نشر بتاريخ: 21/04/2017 ( آخر تحديث: 23/04/2017 الساعة: 09:50 )
بيت لحم - معا - اكد وزير الاسرى الاسبق المهندس الاسير المحرر وصفي قبها، يوم الجمعة، ان جميع الفصائل في سجن هداريم الاسرائيلي تشارك بالاضراب المفتوح عن الطعام منذ 17 نيسان الجاري.وأضاف في رسالة انتشرت على صفحات المواقع التواصل الاجتماعي كتبها بعد الافراج عنه امس الخميس ان الاضراب جاء بعد ان وصلت الحوارات مع ممثلي مصلحة السجون الى طريق مسدود وقد توقفت كليا يوم 13 نيسان.
وفيما يلي نص الرسالة:
(((الحمد لله ... ثم الحمد الله ... ثم الحمد لله
" ... وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ... "
وأسأل الله العلي العظيم، رب العرش الكريم الذي منَّ عليَّ وأكرمني بالخروج من السجن أن يمنَّ على أسرانا في سجون الاحتلال ويكرمهم بكسر قيدهم وبتنسم هواء الحرية والتئام شملهم بعائلاتهم وذويهم وكلِّ أبناء شعبهم عاجلاً غير آجل
صباح الخير والمحبة لأسرانا البواسل المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي
أسعد الله صباحكم بكل الخير والسعادة والمحبة
وجمعة مباركة وطيبة
خرجت بالأمس من سجن هدريم مضرباً عن الطعام لليوم الرابع التوالي متضامنا ومسانداً لمن تركتهم خلفي من أسرى شعبنا
وهنا لا بد من توضيح الحال في سجن هداريم ( السجن القائد للإضراب ) على مدار آخر أسبوع و بإيجاز :
• وصلت الحوارات مع ممثلي مصلحة السجون إلى طريق مسدود، وقد توقفت الإتصالات كلياً يوم الخميس 13/4/2017
• كافة الفصائل في سجن هداريم تشارك بالإضراب بقرارات تنظيمية.
• قيادة الإضراب في سجن هداريم وبقيادة المناضل مروان البرغوثي وبنفس الوقت ممثلاً عن حركة فتح ـ المجاهد شادي أبو عمر عن حركة حماس ـ المجاهد مهند الشيخ عن الجهاد الإسلامي ـ الرفيق وجدي جودة عن اليسار الفلسطيني – جبهة ديمقراطية )، وقد اتفق الجميع على آليات اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالإضراب من كافة الجوانب.
• تكثفت التعميمات النضالية واللقاءات والجلسات الموسعة التي ترفع من معنويات الأسرى وتهيئهم نفسيا وتعدهم لساعة الصفر ( يوم الإثنين 17-4 ـ 2017 يوم الأسير الفلسطيني ) كما وتمَّ وضع الأسرى وتوعيتهم بكامل التفاصيل حول الاضراب وأهدافه وما يحصل خلال أيام الإضراب وما يمكن أن يتعرض له الأسير وكيف يتعامل مع ذلك، سواء على الصعيد الصحي أو على صعيد التعامل مع الإدارة والحرب النفسية التي تسعى من خلالها مصلحة سجون الإحتلال للمس بمعنويات الأسرى في محاولة منها لكسر ألإضراب كما وتمَّ َّ توضيح ما هو مسموح من المدعمات التي لا تكسر الإضراب وبين أي أمور أخرى يمكن أن تضلل بها الإدارة الأسرى لكسر إضرابهم واستغلال ذلك للتأثير على الآخرين وخاصة عندما يتم توثيق هذه الحالات.
• كان التوقع أن تقوم مصلحة السجون بحركة تنقلات وعزل قبل بدأ ألإضراب ويوم السبت 15/4 كان الجميع على أهبة الاستعداد والمعنويات تناطح عنان السماء والكل يستبشر خيراً.
• الأحد صباحاً 16/4 داهمت وحدة "اليماز" وعدد من عناصر أمن السجن زنزانة 28 وهي الزنزانة التي تجمع مروان البرغوثي وأحمد البرغوثي ( الفرنسي )، حوالي 15 عنصرا يفتشون زنزانة تضم ثلاثة أسرى ومساحتها لا تتجاوز 5 م2 وقد تمت مصادرة كل شيء مكتوب داخل الزنزانة، وظهر هذا اليوم دخل هداريم منقولاً من النقب عميد الأسرى كريم يونس، وجيه أبو عون، أحمد وريدات ومسلمة ثابت الذي بقي خارج القسم، وفي هذا اليوم كان الجميع يتوقع دخول وحدة القمع " متسادا " لذلك كان الأسرى ( ثلاثة في كل زنزانة ) يتناوبون على السهر وحتى لا تباغتهم الوحدة.
• بعد العدد الصباحي حضرت مجموعة من عناصر أمن السجن وأخرجت كل من مروان البرغوثي، كريم يونس، أنس جرادات، وجدي جودة، ومحمود أبو سرور والوجهة عزل سجن الجلمة، وفي الساعة السابعة صباحا وخلال خروجهم من زنازينهم مرَّ على زنزانتي رقم 40 كل من مروان البرغوثي وكريم يونس وأكد لي مروان على ما دار بيننا من حديث وبضرورة توضيح الصورة لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم، وذكر على وجه التحديد بالرسائل التالية:
1. الإضراب وطني بإمتياز تُشارك فيه كافة الفصائل في هداريم دون استثناء.
2. الإضراب مطلبي لتحسين شروط الحياة المعيشية اليومية وقد تمَّ تقديم رسالة بكافة المطالب لمصلحة سجون الإحتلال الذي يحاول تشويه صورة الإضراب والترويج بأن الأمر يتعلق بخلافات داخلية، وهنا يحذر أبو القسام من التساوق مع إعلام الإحتلال.
3. يدعو كافة أبناء شعبنا الفلسطيني وكل مكوناته السياسية والمجتمعية ومؤسساته الرسمية والشعبية وكل احرار العالم لدعم وإسناد معركة " الحرية والكرامة "
4. يؤكد مروان بأن سجن هداريم الذي قدم وثيقة الأسرى ووقعت عليها كافة الفصائل داخل السجن، وأصبحت فيما بعد "وثيقة الوفاق الوطني" قد جاء ذلك استشعارا بالأمانة والمسؤولية الوطنية، وقد جسد الأسرى بذلك نموذجاً للوحدة والتلاحم والحرص على وحدة شعبنا.
5. اليوم ومرة أخرى يرسل سجن هداريم رسالة وحدة إلى كافة الفصائل بضرورة إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية من خلال وثيقة " العهد والشراكة"، حيث جميع الفصائل في السجن تدخل الإضراب موحدة.
• الساعة السابعة والنصف صباحا من يوم الإثنين وهو يوم بدء الإضراب داهمت أعداد من وحدات التفتيش والقمع السجن وقامت بإخراج الأسرى من الزنازين وأخرجت كل شيء منها حتى المكانس والستائر البلاستيكية التي تفصل المرحاض عن مكان النوم، وقامت بإحضار فرشات من مخازن السجن وبطانية عدد 2 لكل أسير، وأصبحت الزنازين كما يقولون " على المصطبة "، وهذا الإجراء وقائي حتى لا يهرب الأسرى كميات الملح داخل الفرشات والأغطية والمخدات، فاستبدلت كل شيء.
• صبيحة يوم الثلاثاء 18/4 ـ اليوم الثاني للإضراب ـ بدأت عمليات القمع حيث توالت على أربع دفاعات إلى سجون نفحة وعسقلان والرملة وجلبوع.
• حتى يوم أمس الخميس 20/4 وهو اليوم الرابع على الإضراب بقي 25 أسيراً منهم عشرة سيتم قمعهم مع نهاية الشهر ويبقى خمسة عشر أسيراً مريضا، وبذلك يكون قد تمَّ قمع كل الأسرى من سجن هداريم.
• مصلحة السجون طلبت من كل مجموعة أن تأخذ أغراضها وممتلكاتها الشخصية معها من مخازن السجن، فكان القرار الوطني برفض ذلك حتى يضمن كافة الأسرى المضربين للعودة إلى السجن الذي بدأوا الاضراب منها وبالفعل غادرت الدفعات وبقيت أغراضها وممتلكاتها في المخازن.
هذا بإختصار وهناك تفاصيل كثيرة، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ... دعواتكم.