الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرعاية الصحية : الحملة العسكرية على مدينة نابلس تتواصل لليوم الثالث وسط محاصرة المراكز الصحية

نشر بتاريخ: 05/01/2008 ( آخر تحديث: 05/01/2008 الساعة: 18:16 )
نابلس- معا قالت جمعية الرعاية الصحية الفلسطينية أن مدينة نابلس و مخيماتها لازالت تتعرض منذ ثلاثة أيام إلى حملة عدوانية عسكرية إسرائيلية شرسة تتمثل في انتشار مكثف لقوات الاحتلال سيما في البلدة القديمة و مخيم بلاطة و وسط مدينة نابلس و في أحياء مختلفة من المدينة،

وقالت الرعاية في بيان صحفي وصل نسخة منه أن جنود الاحتلال يقومون بإطلاق النار على المارة بحجة فرض منع التجول مما أدى إلى شل الحياة بمظاهرها المختلفة في المدينة، بما في ذلك فصل الأحياء عن بعضها البعض و المدينة شرقها عن غربها.

وأضاف البان أن قوات الاحتلال حاصرت ولا زالت تحاصر مشافي المدينة سيما رفيديا والوطني و تعيق وصول العاملين إلى المشافي وكذلك تمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلدة القديمة لتلبية نداءات المرضى وتقديم الخدمات العلاجية لهم، بل وبشكل متعمد استهدفت قوات الاحتلال الطواقم الطبية كما المواطنين فأصابت عددا من المسعفين برصاص مطاطي، منهم ثلاثة من مسعفي لجان الرعاية الصحية.

كما أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع وبشكل مباشر متعمد على طواقم الإسعاف مما أدى إلى اختناق ما يزيد عن عشرين مسعف من لجان الرعاية الصحية، والهلال الأحمر الفلسطيني، و الإغاثة الطبية. حيث استخدمت قوات الاحتلال نوعا جديد من قنابل الغاز التي تنشطر في الهواء وتنقسم إلى عدد من القنابل الغازية الصغيرة التي تنتشر على مساحه واسعة. و في نفس الإطار أقدمت قوات الاحتلال إلى أعاقه وحجز ضباط الإسعاف، وسائقي سيارات الإسعاف. ففي تمام الساعة الخامسة من مساء الخميس الموافق 3/1/2008 و أثناء توجه سيارة إسعاف تابعه للجان الرعاية الصحية إلى المستشفى الوطني لنقل مريضة استوقفتها قوات الاحتلال على المدخل الرئيسي وقامت بتفتيش السيارة والتدقيق ببطاقات الطاقم و اعتقلت مسؤول دائرة العمل التطوعي وضابط الإسعاف في لجان الرعاية الصحية فراس خضر وقامت بتكبيل يديه وعصب عينيه وتركه لفترة تزيد عن 5 ساعات بالبرد القارس ومن ثم نقله في سيارة عسكريه إلى جهة غير معلومة بحجة انه مطلوب لقوات الاحتلال.

وقالت إن اعتقال ضابط الإسعاف يهدف إلى منع الطواقم الطبية من القيام بواجبها المهني، والإنساني والوطني اتجاه أبناء شعبنا ويأتي الاعتقال كوسيلة ضغط تحت مبررات لا صله لها بالواقع حيث أن ضابط الإسعاف المذكور يتنقل في سيارات الإسعاف على مختلف الحواجز في الضفة الغربية.

واستنكر البيان عمليات الاعتقال، والتنكيل، والقتل التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا و نتوجه إلى كافه المؤسسات والهيئات الإنسانية و الحقوقية إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على حكومة اولمرت للالتزام بالمواثيق الدولية وفي طليعتها اتفاقية جنيف الرابعة، مؤكدين حقنا المشروع والتي كفلته لنا القوانين والمواثيق الدولية بحريه الحركة والتنقل وتقديم الخدمات كطواقم طبية ونحن نؤكد التزامنا ببذل كل الجهود الممكنة للقيام بواجبنا إلى جانب شعبنا على طريق إحقاق حقوقنا المشروعة في الحرية والاستقلال.