الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات المجتمع المدني في نابلس تستنكر العدوان الإسرائيلي المستمر على نابلس وغزة

نشر بتاريخ: 05/01/2008 ( آخر تحديث: 05/01/2008 الساعة: 19:18 )
نابلس - -سلفيت-معا- ندد تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس بالعدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة نابلس والممارسات الوحشية التي تخللته والتي أسفرت عن إصابة أكثر من خمسة وأربعين مواطنا كان آخرهم أحمد أبو هنطش والذي تم إطلاق النار علية بدم بارد وبدون أية مببرات أثناء توجهه لأداء صلاة الظهر.

وأعرب التجمع عن إستهجانه للصمت العالمي أمام ما تقوم به آلات القمع الإسرائيلية بحق المواطنين من إجراءات لا مبرر لها تمثلت بعزل مناطقة البلدة القديمة ومحيطها عن العالم الخارجي ومنع سيارات الإسعاف والفرق الطبية من الوصول الى الحالات المرضية ومن إخلاء للجرحى، بل تجاوزت هذه الإجراءات كافة الخطوط الحمر بحصارها للمستشفيات المختلفة واعتقالها لعدد من المسعفين والطواقم الطبية ومن التعرض لسيارات الإسعاف وإطلاق النار تجاهها وحرق لعدد من المحال ومداهمة لعدد كبير من المنازل والعبث بمحتوياتها وتدميرها إضافة الى خلع أبواب بعض المحال التجارية وحرق أحدها ومنع وصول إمدادات الماء والغذاء والدواء إلى آلاف المواطنين المحاصرين داخل البلدة القديمة في محاولة تهدف إلى ترويع المواطنين الذين أعادت لهم هذه الهجمة الأخيرة ذكريات الإجتياحات الإسرائيلية المتكررة للمحافظة والتي لم يطل نسيانها.

وكان المواطنون النابلسيون قد سادهم التفاؤل والأمل مع بدء الخطة الأمنية الفلسطينية والتي هدفت الى القضاء على حالة الفلتان الأمني الداخلي وإعادة شعور الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني، وحاولت الخطة تجاوز أثر الإجتياحات الإسرائيلية الليلية للمدينة ومخيماتها والتركيز على حفظ الأمن وإعادة النظام للمدينة والتي شهدت إحراز تقدم ملموس في هذا المضمار شعره المواطن الفلسطيني بشكل واضح، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تقويض أي محاولة لفرض حالة من ألاستقرار وإبقاء دور السلطة الفلسطينية محصورا في الجوانب الأمنية الداخلية بدلا من المضي قدما في تنفيذ الاستحقاقات المترتبة علية بموجب الاتفاقات والتفاهمات الأمر الذي يساهم بشكل جلي في تعميق الانقسام الداخلي وتعزيز الفرقة بين الفلسطينيين.

يرى التجمع بان الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على نابلس وغزة وسقوط هذا العدد من الشهداء والجرحى يأتي ضمن توقيت مدروس يخدم الأجندة الإسرائيلية خصوصا في هذا الوقت الذي تقترب فيه زيارة الرئيس الأمريكي بوش للمنطقة بهدف تركيز مخرجات اللقاءات السياسية على الجانب الأمني الأمر الذي يدل على الرغبة الإسرائيلية في نسف أي فرص لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مانعة بذلك البدء باية مفاوضات جدية لتحقيق السلام بين الطرفين تقوم على تناول القضايا الجوهرية والمفصلية ويدل في ذات الوقت على ان ما يقوله المفاوض الإسرائيلي فيما يتعلق بالسلام مع الفلسطينيين خصوصا خلال مؤتمر انابوليس لا يغدو كونه علاقات عامة لا تسمن ولا تغني من جوع. وناشد تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس السلطة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني الى اعادة الظر في مسار التفاوض الحالي وعدم الانسياق وراء الوعود الأمريكية والاسرائيلية . وطالب التجمع المجتمع الدولي والرباعية على وجة التحديد إلى الخروج بموقف علني يستنكر ما تقوم به إسرائيل من جرائم وإعتداءات غير مبررة بحق المواطنين العزل في نابلس وغزة ويطالب الحكومة الإسرائيلية إنهاء هجمتها الشرسة بحق الشعب الفلسطيني.

وفي ختام بيانه، تمنى تجمع مؤسسات المجتمع المدني لكافة الجرحى الشفاء العاجل والحرية للمعتقلين كما حيا التجمع أهالي مدينة نابلس الصامدين في وجه الإعتداءات الإسرائيلية وحيا الطواقم الطبية والإغاثية وكافة المتطوعين الذين عملوا ولا زالوا على مدار الساعه على خدمة المواطنين المتضررين والمحاصرين، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة عودة الإستقرار والأمن والنظام للمدينة رغم أنف الإحتلال وممارساته وإجراءاته وذلك بالسرعة الممكنة.
إنتهى