نشر بتاريخ: 22/04/2017 ( آخر تحديث: 22/04/2017 الساعة: 15:38 )
غزة- معا- خرج الالاف من أعضاء حركة فتح، اليوم السبت، في مسيرة حاشدة من ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، وصولا الى ساحة السرايا وسط المدينة، تضامنا مع الاسرى المضربين في سجون الاحتلال.
وتجمع المتضامون من مختلف مناطق قطاع غزة في ساحة الكتيبة، مرددين شعارات تدعو لاوسع حملة من التضامن، ورفعوا علم فلسطين ولافتات تؤكد على ضرورة الوحدة لمساندة القضايا العادلة للاسرى.
من جهتها قالت النائب عن حركة فتح نعيمة الشيخ: ان المسيرات ستستمر حتى تحقيق مطالب الاسرى، مؤكدة ان المسيرة هي باكورة الحراك الشعبي لدعمهم.
وأضافت الشيخ لـ معا:" ورغم المشاكل التي تعاني منها غزة، الا انها تصر على الوقوف الى جانب الاسرى".
وفي ذات السياق، دعا النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، للالتفاف حول الأسرى ومساندتهم في نضالهم الذي يخوضونه الآن بأمعائهم الخاوية من اجل تحسين ظروف معيشتهم الإنسانية داخل المعتقلات.
واعتبر أن الأسرى هم بأمس الحاجة لهذه النصرة وهذا الالتفاف لما سيشكله لهم من دعم معنوي من جانب وإسناد وتشكيل ضغط يسرع من الاستجابة لمطالبهم.
وأكد أبو شمالة، أن ما يقاتل من أجله الأسرى الآن وقد يدفع البعض عمره ثمنا له، هو ادنى متطلبات الحياة الأدمية وقد يكون عادي للبعض منا لكنه يمثل لهم فارقا حقيقيا في واقع الأسر كوجبة طعام لائقة أو غطاء من البرد أو زيارة قريب أو كتاب وغيرها من المطالب التي تسلمتها منهم إدارة السجون.
وطالب الشعب أن ينظر إلى هذه الحاجات البسيطة التي يناضل من أجلها الأسرى، ويدفعوا لقاءها كل هذا الثمن لتدلل على نوع الحياة التي يعيشونها داخل الأسر.
وفي سياق آخر، شدد النائب أبو شمالة في بيان وصل معا، على أهمية الحراك الخارجي الذي تمارسه الجاليات والسفارات الفلسطينية في الخارج لطرح قضايا الأسرى أمام المجتمعات الدولية والتي لديها القدرة والسلطة لممارسة الضغط من اجل تفعيل قضايا الأسرى وتحقيق مطالبهم.
وأكد على أهمية التحرك الفاعل لهذه السفارات والتنسيق الكامل مع الجاليات من اجل جلب حالة تعاطف وتعريف العالم بما يدور الآن داخل زنازين الاعتقال، ولماذا قام الأسرى بهذا الإضراب وما هي مطالبهم البسيطة لتحسين ظروف اعتقالهم والزام دولة الاحتلال التقيد بالمواثيق والمعاهدات الدولية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل معتقلاتها.
ووجه التحية للفاعليات الشبابية والشعبية التي نفذتها بعض الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج مثمنا هذا الدور، مؤكدا على أهميته للأسرى وإسناد موقفهم وتقصير فترة معاناتهم من خلال استمرار الضغط على دولة الاحتلال على الساحات العالمية.
وطالب أبو شمالة كل الجاليات الفلسطينية والعربية سرعة الانخراط بمثل هذه الفاعليات وممارسة ضغط على السفارات والسفراء الذين قد يقصرون في هذا الواجب الوطني.
واكد على ضرورة إخراج قضية الأسرى من دائرة أي خلاف أو اختلاف وجعلها قضية إجماع وطني فعلي من خلال انخراط الكل الوطني في إسناد معركة الكرامة التي يخوضها أسرانا على اختلاف لونهم السياسي والحزبي.
وأشاد أبو شمالة بدور الإعلام الفلسطيني وموقفه الوطني لدفع قضية الأسرى ودعمها وتسليط الضوء عليها من خلال المتابعة اللحظية لما يدور في الإضراب ومحاولة نقل وقائعه للعالم الخارجي مطالبا الإعلام العربي، أن يقوم بواجبه تجاه هذه القضية النبيلة وإعطائها مساحة في وسائل الإعلام العربية.