الكلاسيكو في عيون فلسطينية
نشر بتاريخ: 22/04/2017 ( آخر تحديث: 22/04/2017 الساعة: 14:39 )
كتب : أسامة فلفل
الساحرة المستديرة صاحبة الشعبية الجارفة والإثارة القوية التي لا تقتصر مبارياتها على ركل الكرة وتناقلها بلمسات ساحرة هنا أو هناك فقط ،هذه اللقاءات الرياضية تقام في كثير من الأحيان تحت عناوين بارزة منها السياسية والوطنية والاقتصادية فتؤثر بشكل ملموس على الأداء الرياضي وعلى منظومة العلاقات بين الأندية الرياضية والمنتخبات ، ففي كثير من البلدان توجد صراعات تاريخية بين عدد من الأندية الرياضية نتيجة ظروف خاصة مرتبطة بصراعات تاريخية.
والكلاسيكو حدث سياسي وحضاري واقتصادي والاهتمام به ليس فقط لوجود أفضل نجوم العالم في فريقين لهم حضورهم وجمهورهم وعشاق يغطون قرص الشمس بل لأن الكلاسيكو يحمل في طياته تاريخا مليئا بالتحديات والصراعات التاريخية التي ظلت متواصلة رغم تعاقب السنين بين قطبين لهم جذورهم وامتداداتهما الطبيعية ، وحلقات الصراع التاريخي متواصلة عبر مراحل التاريخ.
والكلاسيكو كان ولا يزال قمة ذات قيمة عالية شاهقة لا يمكن أن تضاهي أي قمة أخرى حيث تزهو بها الساحرة المستديرة والتي عندها تشاهد مشهد من الخيال في رسم بياني ولوحات قشيبية تطرز على البساط الأخضر فتغلق الأفواه وتخفق القلوب وتنتعش الذاكرة الرياضية ليبدأ الكلام عن سحرة عمالقة مخضرمين خطفوا الأضواء وأشعلوا المصابيح وعزفوا على إيقاع معركة البقاء والوجود، حيث قدموا من كل بقاع العالم واجتمعوا في قطبين من أقطاب الكرة العالمية.ليبهروا العالم بفنون وإبداعات رياضية خلاقة وبتحطيم الأرقام القياسية.
والكلاسيكو هو الكلمة المفعمة بالإثارة والندية والحماس وأيقونة الفنون التي تشد الانتباه وتحبس الأنفاس وتشعل المشاعر والأحاسيس وتلهبها والتي ينتظرها الملايين من عشاق الساحرة المستديرة كل موسم مما يجعلها الأكثر جذب ومشاهدة في العالم، حيث تحطم مباراة الكلاسيكو كل الأرقام القياسية، سواء على مستوى من يتابعون أشواطها من داخل الملعب، أو عبر شاشات التلفزيون في مختلف دول العالم، كما تحقق أرقاما فلكية على مستوى الدخل والأرباح الخالية.
اليوم أصبح لقاء الكلاسيكو هو الموعد المحدد لنشاهد كرنفال لنجوم العالم وهم يتنافسون في لقاء رياضي مهم وله خصوصية وشعبية جارفة وكبيرة على مستوى عالمنا العربي ، ويرجع هذا إلى اتساع رقعة ومنظومة الإعلام الرياضي والتغطية النوعية لأدق تفاصيل القمة واللقاء التاريخي والتغطية المباشرة للحدث وبهذا النمط المهني العالي شكل نقلة نوعية في إخراج القمة بمظهر يليق بسمعة الإعلام الرياضي والكلاسيكو بالإضافة إلى الأستوديو التحليلي ومواكبة هذا الحدث بكل تفاصيله ومحطاته مع استضافة مشايخ الرصد والتحليل العلمي والفني والإداري ونخب من اللاعبين الدوليين أصحاب الانجازات على مستوى العالم ونتيجة اهتمام "ألبي إن"الجزيرة الرياضية سابقا،والعديد من القنوات الرياضية الأخرى.
كما أن شغف الجماهير المتعطش لمشاهدة وجبات دسمة من فنون نجوم عالميين ولقاء الإثارة والأرقام القياسية وهم يعيدون رسم ملامح الماضي والحاضر الزاهي لأنديتهم دفعت الجماهير العربية و الفلسطينية على متابعة أحداث وفصول الكلاسيكو لمتابعة لقاء المتعة والجمال والاحتراف والإبداع.