النضال الشعبي تطالب برفع قضية ضد بريطانيا لرفضها الاعتذار عن وعد بلفور

رام الله-معا- اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رفض الحكومة البريطانية الاعتذار عن وعد بلفور ، بمثابة تشجيع للاحتلال ، وتأكيد بريطاني جديد على أنها تشارك دولة الاحتلال كافة تبعات الوعد المشؤوم من تهجير وقتل واستجلاء على الاراضي الفلسطينية .
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية لرفع دعوى قضائية ضد بريطانيا في المحاكم الدوليّة لرفضها الاعتذار عن وعد بلفور.
وأوضحت الجبهة أنّ تصحيح هذه الجريمة يستوجب اعتراف الحكومة البريطانيّة بالدولة الفلسطينيّة، والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة في العام 1967، وإنهاء تداعيات وعد بلفور المتمثلة باستمرار انتشار اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من منازلهم في أحداث النكبة في عام 1948، إلى معظم دول العالم ،لذلك يجب ضمان الحقوق الفلسطينية وأبرزها عودة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم التي هجروا منها وبأسرع وقت ممكن، ومحاسبة إسرائيل على المجازر الوحشية التي ارتكبتها بحق عائلاتهم .
وتابعت الجبهة إن الحكومة البريطانيّة التي رفضت تقديم اعتذار عن وعد بلفور ، هذا دليل على أنّها لا تشعر بالذنب تجاه ذلك، ولم تتوقّف عند هذا الحدّ، بل ساهمت في مساعدة قادة الاحتلال الافلات من العقاب القانونيّ على جرائمهم في حقّ الفلسطينيّين، وتدخلت الحكومة البريطانيّة في حماية وزيرة الخارجيّة الإسرائيليّة السابقة تسيبي ليفني بمنحها حصانة خاصّة، حين تلقت مذكّرة استدعاء من قبل الشرطة البريطانيّة في 30 حزيران/يونيو 2016 خلال زيارتها إلى بريطانيا، للتحقيق في شكاوى قضائية قدمتها مؤسسات حقوقية ضدها أمام القضاء البريطاني على مدار السنوات الماضية.