رام الله- طالبت المحامية نائلة عطية رئيسة وحدة متابعة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني في منظمة التحرير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان بفتح تحقيق في قيام أفراد من شركة أمن إسرائيلية خاصة بإطلاق النار بهدف القتل على المواطنة الفلسطينية منار مجاهد ( 30 عاما) وهي من سكان بلدة كفر عقب شمال القدس، وتعاني من إعاقة عقلية، ما أدى إلى إصابتها برصاصتين في ظهرها وفخذها دون أن تشكل اي خطر على أحد.
ووقع الحادث قرب حاجز قلنديا في 27 شباط.
وقالت المحامية عطية أن جنود الاحتلال وأفراد الشركة الأمنية التي تقوم بحراستهم تركوا الفتاة المعاقة تنزف وتستغيث، ومنعوا الإسعاف من الاقتراب، وكانوا يتضاحكون ويقولون" اتركوها تموت اتركوها تموت"، لولا حضور ممرض من منطقة نابلس الذي وثق الحادثة وحال دون قيام الجنود من إلقاء سكين قرب الفتاة للادعاء أنها قامت بمحاولة طعن.
واضافت عطية "بالصدفة كان والد الفتاة وهو سائق حافلة متواجدا على مقربة، وكانت الفتاة تحاول الركض اليه، إلا أن أفراد الشركة عاجلوها بإطلاق الرصاص، وهي حادثة خطيرة تشير إلى مشاركة " القطاع الخاص " الإسرائيلي في عمليات القتل والإعدام الميداني دون رقيب أو حسيب، ودون ادنى التزام بالقانون، ما يستوجب فتح تحقيق جدي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة.
وأوضحت أنها تقدمت بالشكوى باسم والد الفتاة وهو الوصي عليها، ومكثت الفتاة منار أكثر من شهر ونصف في العلاج في المستشفى لتعود لبيتها معاقة جسديا إضافة لإعاقتها العقلية، وهو ما يسترعي تدخل منظمات حقوق الإنسان، والمنظمات المدافعة عن حقوق المعاقين، لوقف الجرائم اليومية ضد كل أبناء الشعب الفلسطيني.