نشر بتاريخ: 24/04/2017 ( آخر تحديث: 25/04/2017 الساعة: 15:28 )
بيت لحم- أحمد تنوح- تقرير معا- يواصل الأسرى إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة باستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، يأتي ذلك وسط تفاعل شعبي لافت مع معركة الأسرى في معظم الميادين وعلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، اضافة إلى خطوات تجريها القيادة الفلسطينية لإسناد الأسرى.وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لـغـرفـة تـحـريـر معا إن التفاعل الجماهيري كبير مع معركة الأسرى، وبدأ يتسع أكثر فأكثر، ولم تعد هناك مدينة أو قرية أو مخيم إلا فيها خيم تضامنية مع الأسرى، متوقعاً أن يتصاعد حجم التفاعل والتضامن في ظل استمرار الإضراب، وتدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى من بينهم الاسير القائد مروان البرغوثي.وأشار إلى أنّ شعبنا أمام مرحلة وطنية مهمة تتطلب اسناد الأسرى ومنع كسر إرادتهم، وعدم السماح بنجاح محاولات الاحتلال بوصم اسرانا أنهم "ارهابين".الإضراب مستمر والمعنويات عالية
وأكد قراقع أنّ الإضراب مستمر وهناك معنويات عالية لدى الأسرى المضربين، وعزيمة مستمرة يؤكدها انضمام افواج جديدة من الأسرى إلى معركة الامعاء الخاوية، لتحقيق المطالب والرد على همجية سلطات الاحتلال بعزل ونقل المعتقلين ومنع المحامين من زيارتهم.وأضاف: نحن مستمرون في مقاطعة محاكم الاحتلال كونها غير شرعية وغير عادلة وتمنع المحامين من زيارة الاسرى.
الرئيس يجري اتصالات دولية لإسناد الأسرى
وعلى صعيد الخطوات الرسمية على المستوى القيادي لدعم وإسناد الأسرى، أوضح قراقع لـ معا أنّه اجتمع مع الرئيس محمود عباس ونقاش معه خطوات التحرك السياسي لنصرة الأسرى، وبدوره اجرى الرئيس اتصالات مطولة مع دول عربية وأجنبية ومنظمات وجهات سياسية؛ من أجل التحرك السريع استجابة لمطالب المعتقلين، التي أكد الرئيس أنها مطالب تنسجم مع المعايير الانسانية.وقال إنه تم توجيه رسائل الى البرلمانات العربية والدولية من أجل ضرورة التحرك لإنقاذ الأسرى، من بينهم مروان البرغوثي وهو نائب معتقل الأمر الذي يخالف الاعراف الدولية.
ولفت قراقع إلى أنّ حركة الشعب الفلسطيني في هذه الأيام تحمل رسائل سياسية كبيرة قبيل اجتماع الرئيس محمود عباس بالرئيس الامريكي ترامب، وهذه الرسائل توجه إلى ترامب ولكل العالم؛ من أجل التحرك الفعلي لإنهاء الاحتلال، وهذه الهبة التضامنية مع الأسرى هي رسالة ساخنة لكل العالم أننا نريد التخلص من الاحتلال والإفراج عن اسرانا.
حراك جماهيري متصاعد ومختلف الأطياف حاضرة في الساحات
من جانبه، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى المحررين أمين شومان عبر خلال حديثه لـ معا عن الرضا تجاه الحراك الشعبي التضامني مع الأسرى في كافة المحافظات، والذي يتصاعد تدريجياً مع استمرار ايام الإضراب.ورحب شومان بمشاركة كافة القطاعات الفلسطينية بكل اطيافها في المسيرات الحاشدة في المدن ومناطق التماس تضامناً مع الأسرى، مشيراً إلى أنّ مسيرة مركزية ستنطلق غدا من رام الله بمشاركة النقابات والمؤسسات ومختلف القطاعات.وقال: رسالتنا أنّ هذه المعركة مصيرية بالنسبة للأسرى، ونصرهم هو انتصار للشعب الفلسطيني، وعليه اتوجه إلى الكل الفلسطيني بكل الوانه السياسية واتحاداته ونقاباته ومراكزه وأنديته ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل الوقوف وإسناد الأسرى، وأن تكون المشاركة الشعبية بالآلاف حتى نرتقي لمستوى تضحيات ونضال الاسرى في السجون، ومن أجل تشكيل ورقة ضغط حقيقية على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب الاسرى.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ينتفضون نصرة للأسرى
أما فيما يتعلق بتفاعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية إضراب الأسرى، بين شومان من خلال متابعته الشخصية أنّ مستخدمي هذه المواقع ابدعوا وبرعوا في توجيه تحويلها المنصات الافتراضية إلى قوة مساندة على أرض الواقع، من خلال انطلاق العديد من المبادرات وتنظيم فعاليات تأتي لخيم الاعتصام وتشارك في المسيرات ومختلف الفعاليات التضامنية عبر التنسيق المستمر بين مستخدمي هذه المواقع.وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ينشر ويغرد المستخدمون العديد من التدوينات ومقاطع الفيديو والصور ورسومات الكاريكاتير التي تتحدث عن اضراب الأسرى وتطوراته ودعوات لمساندة الأسرى، حيث تم اطلاق هاشتاج حمل عدة عناوين كان أبرزها: عتمة_زنزانة، تهدف لتكثيف الجهود لنصرة الأسرى على الصعيد الدولي والمحلي والعمل على تحريك الشارع الفلسطيني والعربي، وفضح الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى ودعمهم في معركة الأمعاء الخاوية.