الجولة (21) للمحترفين

في الجولة (21) للمحترفين
الترجي في امتحان ويطا محاط بالأحزان .....الهلال يواجه الخضر بعباءة البطل
دورا يبحث عن الامان في لقاء الجدعان......السمران يتمسك بالأمل امام الليث
المارد الأهلاوي يطارد الغزلان .... الثقافي العتيد يترصد العميد

الخليل – معا -خالد القواسمي : تنطلق اليوم الثلاثاء الجولة ال 21 من دوري المحترفين وهي الجولة قبل الاخيرة للبطولة وفيما يلي المباريات التي ستجري خلال هذا الاسبوع :

الترجي في امتحان ويطا محاط بالأحزان
تنطلق مساء يوم الثلاثاء مباريات الأسبوع الحادي والعشرون من دوري الوطنية للمحترفين والتي ستبدأ بإقامة اربع مباريات وسيحل على استاد دورا الدولي فريق ترجي وادي النيص عاشر الترتيب برصيد (20) نقطه ضيفا على نظيره فريق شباب يطا الهابط الى مصاف الاحتراف الجزئي ويقبع في الطابق الأخير في سلم الترتيب برصيد (11) نقطة وتقام المباراة الساعة الرابعة .
جميع المؤشرات تشير الى تفوق ابناء الترجي ميدانيا ومعنويا خاصة بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق في الاسبوع المنصرم امام الغزلان ما اعطاهم جرعة كبيرة للاستمرار في المضي قدما نحو الحفاظ على مكانتهم بين اندية النخبة من خلال القبض على نقاط المباراة كاملة فالتعثر يعني التأرجح وبقاء الامور مناطة بنتائج الفرق الاخرى التي تعاني من نفس حالة القلق ويتهددها شبح الهبوط .
المباراة وان كانت في الحسابات على الورق تصب في صالح الترجي الا أن الواقع الميداني قد يختلف امام فريق جريح غاص في وحل الهبوط من حيث أتى لكن ذلك ليس ضمانة كافية للتفوق عليه ولربما يرمي بكل سهامه غير مكترث فالحذر مطلوب في مثل تلك اللقاءات والفريق اليطاوي ما زال لديه وفي جعبته ما يقدمه والتغلب على جراحاته .
في جميع الاحوال المباراة هامة للترجي ويتوجب عليه التعامل مع احداثها بكل جدية خوفا من الوقوع في المحظور فكونوا على الموعد في المشاهدة والمتابعة.

الخضر يواجه الهلال البطل
مسرح ميدان استاد الخضر على موعد الساعة الرابعة مساء الثلاثاء مع اللقاء الكروي الهام الذي سيجمع صاحب الارض والجمهور المهدد بشبح الهبوط فريق شباب الخضر مع نظيره صاحب الرداء المزركش بلقب البطولة فريق هلال العاصمة الذي ضمن اللقب للمرة الثانية منذ انطلاقة دوري المحترفين الفلسطيني .
فريق الخضر يحتل المقعد التاسع برصيد (20) نقطة ومصاب بحالة عدم استقرار أودت به الى الترنح واصبح مهدد ويصارع من أجل الامساك بطوق النجاة خوفا من الغرق فالمباراة بالنسبة له مصيرية وتندرج تحت بند نكون او لا نكون ويدرك بأنه سيلعب امام فريق كبير تجتاحه نشوة الانتصار وتحقيقه اللقب ويسعى الى زيادة رصيده النقطي وان كان ليس بحاجه الى النقاط الثلاث انما يأتي ذلك تأكيدا على علو كعبه وللمحافظة على عراقته وتاريخه فالهلال صاحب العرش الكروي في الساحة الفلسطينية ينفرد ويغرد وحيدا برصيد(42) نقطه كفلت له التربع على عرش الكرة الفلسطينية بكل جدارة واقتدار بفضل الالتفاف الجمعي لأبناء العاصمة المقدسة حول ممثلهم في المحفل الكروي.
اللقاء بكل تأكيد هام وحساس ونتيجته ستنعكس على الفرق الاخرى ممن تقع تحت دائرة الخطر من هنا تأتي الاهمية فالنتيجة يترتب عليها الكثير من الحديث سواء اكانت ايجابية ام سلبية او جاءت مناصفة بين الفريقين والدور هنا يقع على عاتق الجهاز الفني للخضر ومدى حضوره وجهوزيته في تهيئة الفريق بدنيا وذهنيا الى جانب المؤازرة الجماهيرية التي سيكون لها وقع على الاداء الميداني فالمطلوب التكاتف والتعاضد من الجميع رغم التصريحات التي لم تخلو من حالة الترهل والغياب غير المبرر التي تصيب اصحاب الشأن الاداري في القلعة الخضراء وذلك حسب ما صرح به المدرب وبعض اللاعبين لكن مع بروز الخطر لربما يتغير الحال وتنتصر الارادة .
في المحصلة النهائية المباراة صعبة ومثيرة والفريقان يضمان كوكبة لامعة من اللاعبين الافذاذ اضافة الى وجود على رأس الهرم التدريبي في كلا الفريقين مدربين يمتاز كل واحد منهما بفكر كروي عال ويكاد يكون يحمل نفس الصفات والمواصفات فهنا شيخ المدربين الهلالي خضر عبيد وهناك في الخضر المدرب المحنك غسان البلعاوي فالمباراة تحت قيادتهما ويترتب علي نتيجتها احاديث كثيرة لنكن مع الحدث اول بأول لمعرفة كافة التفاصيل فكونوا على الموعد.

دورا للبحث عن الأمان امام الجدعان
في ملعبه وبين جماهيره يستضيف فريق شباب دورا في سهرة كروية مثيرة سيعلن عن انطلاق صافرتها تمام الساعة السابعة مساء فريق جدعان بلاطة في لقاء له طابع مميز فالفريق الديراوي بأبنائه احفاد باجس ابو عطوان وماجد ابو شرار يتوقون شوقا ومن خلفهم الجماهير لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم من خلال تسجيل انتصار على الجدعان يحافظ على بقائهم ضمن اندية الكبار خوفا من تعرضهم لشبح الهبوط والانهيار فالجميع يدرك تعرض شباكهم للمساس وعدم الخروج والظفر بالنقاط الثلاث له محاذير. اللقاء من المتوقع ان يكون لقاءا غزيرا بالأحداث فالكتيبة الديراوية ومن خلفها عشاقها ومحبيها تضع اياديها على الافئدة يتوجسها حالة من الترقب وانحباس للأنفاس في الامتار الأخيرة من مسيرة دوري الوطنية للمحترفين.
الفريق الديراوي في مواجهته لجدعان بلاطة يأمل بالعودة للتألق ورفع رصيده النقطي الذي لا زال غير كاف ويبقيه تحت دائرة الخطر ويبلغ (21) نقطة بالمركز الثامن ما يجعله ذلك يترقب ما ستسفر عنه المواجهات الأخرى ويتوجب عليه بالدرجة الاولى ان يسدي خدمة لنفسه بتحقيق المطلوب منه امام الجدعان ليضمن البقاء ويتنفس الصعداء فلا مجال امامه للتهاون او التقاعس امام فريق كبير صاحب مدرسة اللعب الشمولي ويحتل المقعد الخامس برصيد (32) نقطه ويتطلع بعيون ثاقبة لاحتلال مركز مرموق في المربع الذهبي فالفرصة امامه مواتية ولا زالت قائمة لتتويج موسمه بما يستحق ويليق به من هنا الفريق سيسعى جاهدا واضعا كل امكانياته للعودة لعاصمة النضال الفلسطيني نابلس جبل النار حاملا معه النقاط الثلاث التي ستدفع به الى الامام وهو على يقين بان موقعته يكتنفها حالة من الصعوبة فهل سيستطيع زملاء ابو حبيب وابو ورده وابو رويس من فرض ايقاعهم ام ان لرجال الكتيبة اقوال اخرى ستقلب الحال وتطال المنال .
لنكن معا حيث الموقعة والنزال الكروي ولمن ستدين ارضية الميدان فالاحتمالات واردة ولا مجال للتكهن او الارتجال.

السمران الكرميين والليث السموعي
ميدان ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم الفداء على موعد مع اللقاء الناري والمعمعان الكروي المثير الذي سيجمع ابناء العارف عوفه السمران فريق مركز شباب طولكرم مع ضيفه الليث فريق شباب السموع في مباراة كروية سيسعى صاحب الضيافة الجريح لتجميع كل قواه لمواجهة طموح الليث السموعي بمواصلة تحقيق انتصاراته وايقافه ووضع حد له ليحقق هدفين الاول والاهم الفوز بنقاط اللقاء للإبقاء على نفسه حتى الرمق الاخير المتبقي له للبقاء ضمن اندية النخبة في دوري المحترفين الفلسطيني وعدم العودة من حيث أتى من اروقة الاحتراف الجزئي وهذا مناط اولا بالتفوق والظفر بالنقاط الثلاث وتعثر من يكتوي معه ويعاني نفس المعاناة اما الهدف الثاني للسمران والذي سيدفع ابناء محافظة طولكرم عن بكرة ابيها لدعمهم يتمثل في المحافظة على ممثل المحافظة الآخر فريق ثقافي طولكرم ممسكا بصولجان الوصافة فالليث احد الفرق التي تهدد ازاحته عن موقعه .
المباراة في الميزان ثقيلة جدا على احفاد الشاعر الكبير الراحل زهير الكرمي (ابى سلمى) ومحفوفة بالمخاطر من كافة جوانبها ورفاق وزملاء صاحب الخلق الرفيع فادي سليم على المحك قابعين تحت المقولة (نكون او لا نكون) وصحوة الفريق في الرمق الاخير من عمري الدوري تعطي مؤشرات ايجابية لكن الوقت آخذ بالضيق وما عليهم سوى بذل كل جهد لتحقيق الغاية المنشودة وضبط الاعصاب والابتعاد عن الضغوطات الميدانية فالمباراة بحاجة الى الهدوء والتجانس الممزوج بالحضور الذهني والبدني ففريق السموع فريق متمرس لا يعرف اليأس يقوده علي الحوامده مدرب شاب برع في بناء شخصيته على اكمل وجه واصبح احد اعمدة الكرة الفلسطينية له مهابة ويضم الفريق نخبة مميزه من لاعبي الخبرة المطعمة بالعناصر الشابة القادرة على صنع الفارق في أي لحظه .
الخوض في مجمل الامور بما يتعلق بلاعبي الفريقين وامكانياتهم في مباراة مفصلية في غاية الصعوبة ولا مجال للمقارنة او التكهن فالحسابات الورقية واضحة وتصب في صالح الليث السموعي ويتفوق على مستضيفه من حيث النقاط بمقدار الضعف فرصيد السمران (17) نقطة بالطابق الحادي عشر قبل الاخير والليث في الطابق الثالث برصيد (34) نقطة.
لكن في مباراة اليوم لا يوجد مكان للفوارق فالمباراة مفصلية للسمران وطموح لليث والميدان هو الحكم وهو الفيصل الاول والاخير لننتظر جميعا حتى نهاية الصافرة الاخيرة التي ستكشف الملامح المخفية مع امنياتنا بالتوفيق للجميع.
مباريات الاربعاء

المارد الأهلاوي يطارد الغزلان
استكمالا لمباريات الاسبوع الحادي والعشرون يلتقي يوم الاربعاء على استاد دورا الدولي الجاران فريق شباب الظاهرية (الغزلان) وفريق نادي اهلي الخليل (المارد الاحمر) في تمام الساعة الرابعة في مباراة تكاد تكون غير مؤثرة لفريق الغزلان وهامة لفريق الاهلي الذي يتطلع لمواصلة التقدم وحجز مكان مرموق له في المربع الذهبي ينهي به موسمه كفريق يعتد به و له سمعته وكيانه .
الفريق الغزلاني وكما تشير الاخبار الواردة والمنتشرة على الصفحات المختلفة والاروقة الاعلامية لا تبشر بوضع جيد لا سيما بعد القرارات الصارمة لمجلس ادارة الغزلان بفرض عقوبات على لاعبيه تمثلت بعقوبات ماليه وايقاف عن اللعب والتي طالت الحارس انس ابو سيف واللاعب ايمن خربط واللاعب محمد الخطيب فالأمور ضبابية ويكتنفها الغموض ربما يكون لها تأثير على الحالة النفسية للفريق الذي تعرض لهزة كرويه كبيره في الاسبوع المنصرم بعد خسارته القاسية امام ترجي وادي النيص بنتيجة كبيرة مجملها اربعة اهداف مقابل هدف فالحال الذي يمر به الغزلان صاحب المقعد السابع في سلم الترتيب برصيد (25) نقطة اصبح مثار جدل بين عشاقه ومحبيه تندب الواقع المعاش للفريق الذي سعى مع انطلاقة الدوري لتحقيق هدف وحيد يتمثل بتأسيس فريق الامل المستقبلي مع ضمان البقاء ضمن اندية المحترفين وهذا ما تحقق بالفعل لكن مجريات الامور الحالية التي طفت على السطح ستؤثر على الاداء لكن في ذات الوقت نستطيع القول بان مباريات الدربي عودتنا بان جميع المنغصات والاشكاليات تذوب على مسرح ميدان اللعب .
الفريق تحت قيادة المدرب الشاب يوسف عيسى حقق نتيجة طيبه في لقاءات الدربي خاصة امام الغريم التقليدي العميد الشبابي واستطاع من الايقاع به في عقر داره والفوز عليه بهدف دون رد واعتقد الجميع ان الغزلان سيواصل الزحف نحو المقدمة الا ان اصطدم بالجار السموعي وسقط امامه وجاءت السقطة الكبرى امام الترجي فخابت ظنون العشاق والمحبين فهل ستشع شمس الغزلان من جديد امام الجار الاهلاوي المدجج بالنجوم وصاحب العروض الكروية الجيدة هل سيسمح المدرب عمار سلمان بتخطي الغزلان لفريقه وفقدانه في الامتار الاخيرة امكانية احتلال مركز متقدم فالأهلي يتمركز في الطابق الرابع برصيد (33) نقطة ويتطلع للمزيد.
كما عودتنا كرة القدم وخاصة في امتارها الاخيرة على وقائع مغايره للواقع دعونا نتابع معا لقاء الاشقاء والذي نأمل ان نشاهد خلاله اجمل اللمحات واجمل اللقطات الكروية فكونوا على الموعد.

الثقافي العتيد يترصد العميد
يسعى العنابي الكرمي حامل مركز الوصافة حتى يومنا هذا الى مواصلة الحفاظ على ذلك وعدم التراجع فالعيون ترقبه وتمني النفس بسقوطه والانقضاض عليه لاحتلال مكانه من جانب اكثر من فريق .
العنابي يستضيف على ارضه وبين جماهيره العميد الشبابي ولم تزل ذاكرته يخيم عليها سقوطه امامه في مرحلة الذهاب في موقعة ملعب الحسين بن علي في الخليل والتي كان لها تأثير كبير في حوصلته وصنع الفارق مع المتصدر الهلال المقدسي واثرت على امكانية المطاردة للحصول على اللقب فالمباراة بالنسبة للعنابي ثأرية يسعى من خلالها لرد الاعتبار لنفسه مع ضمان التمسك بالوصافة .
الفريق يمتلك نخبة مميزه من اللاعبين المميزين القادرين على الحسم يتقدمهم نجم خط الدفاع معاذ مصطفى وبصحبته ابناء مراعبه ويامين والعلي والصباح وباقي الكوكبة من اللاعبين الجيدين الواقفين خلف المدرب والخبير محمد الصباح للاستماع لملاحظاته وتطبيقها على اكمل وجه لتحقيق المهمة الملقاة على عاتقهم بالفوز او على اقل تقدير الخروج بنتيجة ايجابية لكن المواجهة ليست بالأمر اليسير امام العميد الشبابي صاحب الشعبية الجارفة والاسماء اللامعة فالعميد يضم بين صفوفه خيرة لاعبي منتخبنا الوطني فهو فريق يلبس عباءة منتخب وسيقاتل من اجل الظفر بنقاط المباراة لاقتحام المربع الذهبي كمرحلة اولى ومن ثم القبض على الوصافة ان حالفه الحظ فالفريق يمتلك (31) نقطة بالمقعد السادس وله مباراة مؤجلة امام البطل الهلالي فإمكانية الوصول للوصافة قائمة وهناك من يستطيع حسمها من اللاعبين وفي مقدمتهم اشرف نعمان وابو ناهية والعتال وغيرهم من اللاعبين المتمرسين في المقابل العنابي وان استطاع تجاوز المهمة سيبقى الفريق الاقرب لحمل تاج الوصافة فرصيده يبلغ (36) نقطه ويحتل الطابق الثاني في سلم الترتيب وسيكافح من اجل الحفاظ عليه.
اذا الاثارة والندية ستكون حاضرة فوق ميدان ملعب الشهيد جمال غانم فكونوا على الموعد.