المخابرات الاسرائيلية بفروعها ضد نتنياهو
نشر بتاريخ: 25/04/2017 ( آخر تحديث: 27/04/2017 الساعة: 09:52 )
بيت لحم- معا- اعلن نتنياهو قبل عام تقريبا وبصوت يعج بالفرح والابتهاج والشعور بالانجاز ما اطلق عليه اسم "الهيئة الوطنية للحرب الالكترونية" مخفيا المعارضة الشديد التي أبدها رؤساء المخابرات والاستخبارات العسكرية ممثلة برئيس الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية "أمان"، اضافة للجيش الاسرائيلي كمؤسسة عسكرية ووزارة الجيش لهذه الفكرة بصفتها خطرا على الامن الاسرائيلي، وفقا لما كشف اليوم الثلاثاء موقع القناة الثانية الالكتروني النقاب عنه فيما اسماه بالسبق الصحفي.
وقال الموقع ان رؤساء الامن الاسرائيلية بمختلف تفرعاته وتشكيلاته اعربوا عن غضبهم الشديد لغياب التنسيق وصاغوا رسالة مشتركة وقعوها مجتمعين ومنفردين ووجهوها لنتنياهو كشفت القناة الثانية عن تفاصيلها عبر نشرته الاخبارية المركزية "الاثنين" الماضي.
وغابت الميزانيات والأموال الطائله التي خصصها نتنياهو "للهيئة الجديدة" هذه المرة عن خلفية الصراع وتركز على الصيغة القانونية التي تنظم عمل الهيئة الجديدة وتمنحها صلاحية العمل.
وعارض رؤساء الاجهزة الامنية الاسرائيلية اقامة "الهيئة" وتلقوا وعدا بتنسيق الامر معهم وحين استلموا مسودة مشروع قانون اقامتها اسودت الدنيا في عيونهم وتداعوا فيماب ينهم لاتخاذ موقفا موحدا.
وصاغ رؤساء الموساد يوسي كوهن والشاباك "نداف ارغمان" ونائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي "يائير غولان" ومدير عام وزارة الجيش "اودي ادم" الاسبوع الماضي رسالة وجهوها الى نتنياهو ووزراء المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" قالوا فيها " ان مسودة مشروع قانون اقامة الهيئة بصيغتها الحالية تشكل خطرا جديا وتهديدا خطيرا يصب قلب الامن الاسرائيلية والجهات العاملة بهذا الشأن".
"تطلب المسودة منح الهيئة صلاحيات واسعة رغم عدم تحديد الهدف من اقامتها بشكل واضح ما من شانه ان يلحق ضررا خطيرا يصيب عمق وقلب مجتمع المخابرات والأمن المتعلق بحرب السايبر"، جاء في الرسالة.
وطالب رؤساء الامن نتنياهو وقف عملية تشريع القانون فورا وتقديم صيغة جديدة تشمل كامل الاحتياجات الامنية و"القومية" لإسرائيل.