السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العمل" و"التربية" تفتتحان معرض "مراكز الكفايات في الضفة الغربية"

نشر بتاريخ: 26/04/2017 ( آخر تحديث: 26/04/2017 الساعة: 10:07 )
"العمل" و"التربية" تفتتحان معرض "مراكز الكفايات في الضفة الغربية"
رام الله- معا- افتتحت وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم العالي، و"GIZ" والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية، و6 من مراكز الكفايات في الضفة الغربية، يوم الثلاثاء، معرض "مراكز الكفايات في الضفة الغربية"، في قاعات بلدية البيرة وتحت شعار "TVET Now!"، تحت رعاية وزير العمل السيد مأمون أبو شهلا ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم.
ويأتي هذا المعرض تتويجا لمشروع "مراكز الكفايات في الضفة الغربية" المنفذ من قبل "GIZ" بتمويل مشترك من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بالشراكة مع وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي.
وشارك في الافتتاح الرسمي وقص الشريط وزير العمل مأمون أبو شهلا والوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم العالي د. أنور زكريا، ونائبة رئيس التعاون الانمائي في مكتب الممثلية الألمانية في فلسطين د.رايتشل فولز، ومديرة الوكالة السويسرية للتنمية "فيرونيك هولمان" وممثلون عن القطاع الخاص ومدراء مراكز الكفايات.
وفي كلمته، قالأبو شهلا" من أجل النهوض بالتعليم المهني في فلسطين. فإننا بحاجة الى عشرات المدارس والكليات المهنية المجهزة بالمعدات الحديثة، بالإضافة الى الكوادر البشرية المؤهلة الى جانب مناهج متطورة تتناسب واحتياجات مجتمعنا واقتصادنا، بالإضافة الى مساعدة شركاءنا".
وشكر أبو شهلا كافة الشركاء في هذا المشروع، مؤكدا على اهتمام الحكومة الفلسطينية في دعم مشاريع التشغيل والتي تسهم في الحد من البطالة المنتشرة في صفوف الشباب الفلسطيني، مشيرا الى أن التعليم والتدريب المهني والتقني يعتبر من أبرز الحلول لهذه المشكلة المتفاقمة.
بدوره، لفت زكريا الى أن وزارة التربية والتعليم العالي اتخذت قرارا يقضي بدمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام "المدرسي"، وذلك إيماناً منها بأهمية المهنة وضرورة تعظيمها، وتغيير الصورة النمطية السلبية حولها لدى الطلبة والأهالي، وفي إطار الخروج من معضلة تزايد عدد الخريجين الذين يتوجهون إلى الوظائف التعليمية، الأمر الذي يفاقم مشكلة البطالة.
وأوضح بأنه سيتم تطبيق هذا البرنامج الريادي في أكثر من 150 مدرسة لطلبة المرحلة الاساسية العليا (من الصف السابع وحتى التاسع) لتعزيز توجهات الطلبة في مراحل مبكرة عن التعليم المهني، ونشر ثقافة العمل واحترام المهن والحرف، إضافة الى استحداث الصف العاشر المهني في خطة الوزارة للعام الدراسي القادم 2017/2018.
من جانبها، اكدت فولز على أهمية الشراكة ما بين حكومة ألمانيا والحكومة الفلسطينية ضمن اطار اتفاقيات الشراكة الثنائية والدعم المتواصل لقطاع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين. 
وشددت على أهمية النهوض بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين، مؤكدةً في الوقت ذاته على ان حكومة ألمانيا وشركاءها يسعون من خلال دعمهم لهذا القطاع الى توفير المزيد من فرص العمل لمستقبل أفضل للشباب الذين يمثلون مستقبل فلسطين.
واختتمت بالقول، تمثل مراكز الكفايات الست نموذجا وطنيا لجودة عالیة في قطاع التعلیم والتدریب التقني والمهني في فلسطین، ومع احتفالنا بهذا النجاح الیوم، من المهم التأکید علی أنها أیضا نقطة بدایة نحو تحسین جودة وأهمیة التعلیم والتدریب التقني والمهني والمساهمة في منح مستقبل أفضل للشباب الفلسطيني.

بدورها، أعربت هولمان عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح المعرض والتي تأتي في إطار الجهود المشتركة واهتمام بلادها في تقديم الدعم الشعب الفلسطيني لا سيما تلك المشاريع المرتبطة بتطوير الاقتصاد الفلسطيني وغيرها من الميادين التنموية. 
ولفتت الى الحرص الذي توليه سويسرا في مجال دعم استراتيجية التعليم والتدريب المهني والتقني وسوق العمل بالشراكة مع الهيئات المانحة، مؤكدةً على ضرورة ضمان نوعية التعليم المهني والتقني في فلسطين، مشيرةً الى الدور المهم لمثل هذه المشاريع في النهوض بهذا القطاع الهام.
وجرى عرض فيلم حول مراكز الكفايات والبرامج التي تقدمها ومخرجات المشروع، قبل أن يتم تكريم مدراء المراكز الستة، وتكريم وزير العمل ووزير التربية والتعليم وال"GIZ" والوكالة السويسرية للتنمية.
ويهدف المعرض إلى تقديم الإرشاد حول خدمات وبرامج التعليم والتدريب التقني والمهني في فلسطين، وذلك من خلال تسليط الضوء على مراكز الكفايات الستة وأهمية اكتساب المهارات وتحويل تلك المهارات إلى فرص عمل، بالإضافة الى تعزيز مكانة التعليم والتدريب المهني والتقني كبديل يضاهي التعليم الأكاديمي، حيث لا يقتصر على تقديم الدعم التعليمي والمهني فحسب، بل يوفر أيضا فرص للتنمية الشخصية.
ويستقبل المعرض على مدار يومين طلاب وطالبات المدارس للتعرف على مراكز الكفايات والبرامج التي تقدمها، وعرض قصص النجاح أمامهم حول أهمية التعليم والتدريب التقني والمهني.
يذكر أن مراكز الكفايات المشاركة في المشروع هي: مركز الكفايات في الإعلام وصناعة الأفلام-كلية فلسطين التقنية-رام الله، مركز الكفايات في تصميم الأزياء وصناعة الملابس-كلية فلسطين التقنية-خضوري، مركز الكفايات في تكنولوجيا التصنيع الغذائي-كلية فلسطين التقنية-العروب ومدرسة العروب الزراعية الثانوية المختلطة، مركز الكفايات في تكنولوجيا السيارات الحديثة-مركز التدريب المهني متعدد الأغراض-حلحول، البناء والطوبار وأعمال الدهان والجبس-مركز جنين للتدريب المهني، التمديدات الكهربائية المنزلية الذكية والتكييف والتبريد وأعمال النجارة-مدرسة دير دبوان الثانوية الصناعية.