رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية المخطط الاستيطاني التوسعي الذي يهدف الى بناء 10 الاف وحدة استيطانية في مطار القدس واراضي قلنديا في عملية استيطانية هي الأكبر في منطقة القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967، ما يؤدي الى قطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية المحتلة وبين وسط وشمال الضفة.
كما أدانت الوزارة في بيان لها صدر، اليوم الأربعاء، تجريف سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية على المدخل الرئيس لبلدة عرابة جنوب مدينة جنين، وهي ارض كانت قد استولت عليها سلطات الاحتلال، واقامت فيها معسكرا للجيش بذريعة ان تلك الأراضي خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإقدام مجموعة من المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال على اقتحام ارض فلسطينية كانت قد أقيمت عليها "مستوطنة كديم" في مدينة جنين، والتي تم اخلاؤها في عام 2005، مرددين الشتائم والكلمات النابية ضد العرب، مدينة حرق نحو 100 شجرة زيتون بالأمس مزروعة على مساحة 5 دونمات من أراضي "بيت تعمر" شرق مدينة بيت لحم، وهي ارض قريبة من البؤرة الاستيطانية "ازديبار".
وأكدت البيان أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تطلق يد جيشها ومستوطنيها لتصعيد اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين واراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في محاولة مكشوفة للتشويش على الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس لواشنطن، في مسعى احتلالي متواصل لخلط الأوراق وترتيب الأولويات وفق المصلحة الإسرائيلية، عبر العمل لتوتير الأجواء والمناخات، واستدراج المزيد من العنف والتطرف، علما أن الاحتلال والاستيطان هما ابشع اشكال الإرهاب والتطرف العنيف الذي لازال الشعب يدفع ثمنه باهظا.
واوضحت" أن اليمين الحاكم في إسرائيل يستغل الصمت الدولي على جرائم الاحتلال لتصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، ولتنفيذ ايديولوجياته الظلامية القائمة على تكريس الاحتلال وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها، واغلاق الباب امام فرصة احياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل".
واضافت أن حجم هذه الاجراءات وتكرارها يشير الى استهتار اسرائيلي وتحد للمجتمع الدولي بشكل غير مسبوق، واستمرار غياب رد الفعل الدولي حيال هذه الاجراءات الخطيرة أو تجاهلها أو الاكتفاء ببيانات الادانة لم يعد يكفي أو يردع اسرائيل عن الاستمرار في هذا النهج الهادف الى تدمير حل الدولتين بشكل كامل، وعليه لم يعد المطلوب بيانات ادانة وانما اجراءات عملية مباشرة تبدأ من البيت الابيض وعبر مجلس الامن الدولي والاتحاد الأوروبي والافريقي وعدم الانحياز والاسلامي واليونيسور وغيرها.
وقالت الوزرة إنه يجب الاعلان أن نتنياهو لم يعد شريكا للسلام وهو غير مؤهل لذلك، كما يجب اتخاذ خطوات عملية لاجبار حكومة اسرائيل على التراجع عن هذه الاجراءات، واظهار الشجاعة الكافية لدى المجتمع الدولي وقياداته أمام هذه الجرائم الاسرائيلية، بما يكفي لحماية الوجود الفلسطيني على أرضه.