مشكلة تتفاقم يومياً: مواطنو غزة تحت أضواء الشموع مرة أخرى وشركة الكهرباء تبحث عن حلول
نشر بتاريخ: 06/01/2008 ( آخر تحديث: 06/01/2008 الساعة: 13:44 )
غزة- معا- عاد مواطنو قطاع غزة البالغ عددهم قرابة مليون وخمسمائة ألف نسمة ليضيئوا أمسياتهم الباردة بالشموع في استغناء واضح وغير إرادي عن تدفئة الشتاء التي استعاض بعضهم عنها بمواقد النار في ظل انقطاع مستمر ودائم للكهرباء عن كافة أرجاء القطاع أقلها تأثراً محافظة رفح التي تستمد بعض الكهرباء من الأراضي المصرية منذ عام.
وبدأت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بالعودة تدريجياً إلى قطاع غزة منذ موسم الشتاء الجاري, حيث استهلت فترات الانقطاع لأربع ساعات يومياً أحياناً بشكل متفرق وتصاعدت حتى وصلت لمعظم ساعات اليوم بتواصل بين الليل والنهار في مناطق توصف بأنها الأعلى كثافة في العالم.
نائب رئيس سلطة الطاقة م. كنعان عبيد عزى ذلك إلى تناقص كمية الوقود التي يتم توريدها إلى قطاع غزة عبر إسرائيل والتي وصلت إلى 250 ألف لتر يومياً بعد ان كانت تصل إلى 360 ألف لتر بدأ تقليصها عبر مراحل لتصل إلى هذه الكمية بالرغم من تعهد المفوضية الأوروبية بتمويل الكمية الكاملة وهي 360 ألف لتر.
وقال عبيد لـ "معا" انه جرى مؤخراً السماح بمرور محول كهربائي من مصر لتشغيل محطة الطاقة التي تم قصفها في العام 2006 حيث تم تأهيل المحطة لإنتاج طاقة كهربائية تصل إلى 75 ميجا وات إلا أن كمية الوقود المتاحة لا تسمح إلا بإنتاج 45 ميجا وات فقط وهو ما يجعل قطاع غزة مظلماً معظم ساعات الليل حيث يحتاج إلى 240 ميجا وات في فصل الشتاء.
وعن إمكانية التغلب على هذه المشكلة قال عبيد: "نحن بحاجة أولاً إلى 450 ألف لتر من الوقود للاستفادة من المحول الذي تم جلبه من مصر وبالتالي إنتاج 75 ميجا وات وللتغلب على ظاهرة الانقطاع المتكرر".
وأضاف "بشكل مبدئي تم وضع برنامج تشغيلي لتخفيف أحمال الكهرباء على المحافظات التي تعتبر شبكة عنكبوتية تتأثر ببعضها البعض".
وقال ان قطع الكهرباء سيصل إلى معدل ثماني ساعات فقط قد تكون متقطعة على مراحل اربع ساعات نهار وأخرى ليلاً وقد تكون متواصلة وذلك لتلاشي الأعطال الفنية التي ستصيب أدوات القطاع والسكاكين بسبب الانقطاع المتكرر والدائم للتيار الكهربائي، حيث صممت هذه السكاكين للفصل والقطع مرتين شهرياً وهنا يتم قطعها تقريباً بشكل يومي.
وأكد على أن معدل ساعات القطع قد يصل من 25-30% يومياً إلى حين يتم تزويد محطة الطاقة بكمية الوقود التي تتيح انتاج 75 ميجا وات مشدداً على ان هذا الامر يحتاج ضغطاً من الرئيس محمود عباس والدول العربية لا سيما النفطية منها للضغط على الاحتلال لإدخال كمية الوقود اللازمة لإنارة قطاع غزة.