محافظ قلقيلية يستقبل المسؤول السياسي في السفارة البريطانية في تل أبيب والقنصل البريطاني

قلقيلية- استقبل محافظ قلقيلية مصطفى المالكي اليوم الخميس 2/6/2005, المسؤول السياسي في السفارة البريطانية في تل أبيب نايل واجن , والقنصل السياسي في القنصلية البريطانية في القدس روس آلن , بحضور العميد فيصل البشتاوي قائد منطقة قلقيلية والعقيد محمد عيسى مدير شرطة قلقيلية وسلفيت .
وقدم المحافظ للوفد الضيف شرحا وافيا حول أوضاع المحافظة ومعاناة سكانها جراء ممارسات قوات الاحتلال وسياسة الحصار, خاصة بعدما أتمت سلطات الاحتلال بناء جدار الفصل العنصري , الذي حوّل مدينة قلقيلية الى سجن كبير, وصادر وعزل ما يقرب من ( 52 ) ألف دونم من أخصب أراضيها الزراعية, وعزل عشرين بئرا للمياه الجوفية , الأمر الذي أدى الى ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة الى ( 75 % ) , اضافة الى منع العمال من التوجه الى مراكز عملهم داخل الخط الأخضر .
وأكد المحافظ ردا على سؤال من الوفد البريطاني , أن السلطات الاسرائيلية لم تبلغ السلطة الوطنية حول موعد انسحابها من مدينة قلقيلية وتسليمها للسلطة الوطنية , مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة كاملة ستعمل على تطبيقها بعد الانسحاب من المدينة وتسليمها للسلطة الوطنية , موضحا أن هذا الانسحاب سيكون شكليا اذا ما استمرت قوات الاحتلال في السيطرة على مدخل قلقيلية الوحيد شرق المدينة واغلاقه , الأمر الذي سيعزلها عن العالم الخارجي ويحولها الى سجن حقيقي .
وطالب المحافظ المجتمع الدولي والرباعية وبريطانيا بشكل خاص, ممارسة دورها التاريخي والأخلاقي, بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لتنفيذ التزاماتها في الاتفاقيات الموقعة , مشيرا الى أن ما تقوم به اسرائيل على الأرض من قتل وتدمير للمنازل واعتقال واجتياحات مناف لتصريحاتها حول التزامها بعملية السلام والتهدئة .
من ناحيته أكد العميد فيصل البشتاوي قائد الأمن الوطني في المحافظة , أن المطلوبين في محافظة قلقيلية لسلطات الاحتلال تعهدوا خطيا بتسليم أسلحتهم الى الأجهزة الأمنية والانخراط في صفوفها, بعد الانسحاب الاسرائيلي من مدينة قلقيلية وتسليمها الى السلطة الوطنية . أما العقيد محمد عيسى مدير الشرطة في قلقيلية , فقد أكد للوفد البريطاني , أن السلطة تقوم بكل ما عليها من التزامات , في حين تضرب الحكومة الاسرائيلية بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني ,مشيرا الى أن الوضع الأمني في قلقيلية يسير على ما يرام , نتيجة تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية ووعيهم لخطورة المرحلة التي يمرون بها .