نشر بتاريخ: 28/04/2017 ( آخر تحديث: 28/04/2017 الساعة: 01:47 )
بيت لحم- معا- تنقل طائرات "ساذجة " اذا جاز التعبير اسلحة من ايران الى سوريا ومنها الى حزب الله كما اتضح عبر الغارة التي استهدفت الخميس مستودعات اسلحة قريبة من مطار دمشق الدولي نسبتها التقارير المختلفة الى طائرات حربية اسرائيلية فيما قالت مصادر استخبارية غربية وإسرائيلية ان الاسلحة جرى نقلها في طائرات تجارية وطائرات نقل حسب تعبير موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني.
ونقل الموقع المذكور عن المدونة المعروفة بتخصصها الاستخباري "انتالي تايمز" ادعاءه ان ايران شغلت الايام القليلة الماضية جسرا جويا استعانت لتنفيذه بشركات نقل مدنية وطائرتين من نوغ بوينغ 747 تعود احداها الى سلاح الجو الايراني فيما تعود الاخرى وهو من نوع بيونغ 747- 200 الى شركة النقل الايرانية المدنية " كشم فارس اير " التي اشترت الطائرة الشهر الجاري.
واظهرت معطيات شبكة الرادارات الدولية ان هذه الطائرة قد هبطت يوم امس تمام الساعة 23:30 في مطار دمشق الدولي فيما نفذت طائرة نقل قديمة تعود ملكيتها لشرطة الطيران الايرانية سابقة الذكر الاسبوع الماضي ثلاث رحلات جوية من طهران الى دمشق وعادت بعد الغارة الاسرائيلية الى طهران حيث هبطت بسلام حوالي الساعة الخامسة فجرا.
واشارت معطيات الرادار الى انطلاق رحلة جوية واحدة على الاقل خلال الساعات الاخيرة ضمن الجسر الجوي طهران –دمشق حيث هبطت تمام السابعة من مساء امس في مطار دمشق طائرة نقل قديمة من طراز اليوشن تعمل لصالح شركة الطيران الوطنية السورية "سيريان اير" حيث انطلقت من طهران دون ان يتضح طبيعة الشحنة التي حملتها او فيما اذا كان لها علاقة بالغارة التي استهدفت قبل ساعات من اقلاعها مطار دمشق.
استخدام متواصل للموارد المدنية : جاء في المقال الذي نشره قبل اسبوعين معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط ان ايران تواصل بشكل سري شراء قطع غيار وطائرات من خلال شركات صغيرة بهدف الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها .
ووفقا للمقال التي كتبه الخبير في الشؤون الايرانية " بريزان ندمي " يستخدم الحرس الثوري الايراني منذ فترة طويلة الموارد المدنية قدر ما يستطيع لتقديم المساعدات لسوريا والجيش السوري .
وذكر المقال على سبيل المثال اسم شركة "كشم فارس اير " والرحلات الجوية المنتظمة التي تقوم بها على خط طهران – دمشق وان هذه الشركة اشترت طائرتين من نوع 747-200 قديمة تملكها شركة طيران افغانية وذلك عبر وسيط ارمني وتقوم احدى هاتين الطائرتين برحلات يومية الى دمشق فيما تخضع الثانية لأعمال الصيانة في طهران .
ويشير المقال الى ارتفاع وتيرة العمل على الجسر الجوي بين ايران وسوريا خلال الفترة الاخيرة وان غالبية رحلات " سوريا اكسبرس " كما يحلو لكاتب المقالة تسميتها تجري اثناء ساعات الليل بهدف التهرب من متابعة الاقمار الصناعية .
ودعى المقال ان 21 الف شخص استخدموا الخط الجوي المذكور خلال الاشهر الاخيرة فيما حملت الطائرات حمولة تقدر بـ 5000 طن .
وخلص المقال الى القول "بما ان عدد المسافرين الى سوريا بإرادتهم قليل جدا فهذا يقودنا للاعتقال بان معظم المسافرين على هذا الخط هم من الجنود والمليشيات الايرانية ومقاتلي حزب الله".