خلال رسالة بعث بها للرئيس ساركوزي- هنية يحث فرنسا على لعب دور في انهاء الحصار ووقف العدوان
نشر بتاريخ: 06/01/2008 ( آخر تحديث: 06/01/2008 الساعة: 17:43 )
غزة- معا- بعث رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية برسالة اليوم الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمناسبة الاعياد ، مقدما التهنئة للشعب الفرنسي مشيدا بالتوجهات الفرنسية الايجابية التي تدفع باتجاه انهاء الاحتلال واعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء معاناته وتمكينه من اقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ودعا الى قيام فرنسا بدور فاعل في انهاء الحصار على الشعب الفلسطيني.
وقال هنية في رسالته " إننا ندرك ما تتمتع به فرنسا من ثقل في الميزان الدولي وقدرة مثابرة على العمل على حل النزاعات ومعالجة الأزمات بطريقة محكمة وعادلة.. وقد تابعنا ما جاء في خطابكم في مؤتمر باريس الأخير حيث وجدنا الكثير من التوجيهات الايجابية والمشجعة التي تدفع باتجاه إنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته وتمكينه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة".
واضاف :"أن فرنسا لها الكثير من المواقف المشهودة التي ساهمت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، كما ان روابطها الطيبة مع الدول العربية والإسلامية فتحت الآفاق أمامها كي تساهم - وبقوة- في خلق الأمن والاستقرار في المنطقة.. إنكم تتابعون ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا شك أنكم قلقون من التداعيات التي تصيب المنطقة جراء استمرار هذا الصراع الدموي الذي خلف الكثير من الضحايا والمآسي".
وراى هنية في رسالته ان إسرائيل التي تدعي رغبتها في إيجاد تسوية مع الفلسطينيين، وتواصل بناء المزيد من المستوطنات وبناء الجدار الفاصل ومصادرة الأراضي ما هو إلا دليلا قوياً على غياب الجدية والمصداقية من قبل الطرف الاسرائيلي في إحلال السلام في المنطقة.
واضاف :"إن قطاع غزة - على سبيل المثال يعيش تحت حصار وإغلاق محكم لأكثر عامين بلغت فيه نسبة الفقر أكثر من ثمانين بالمئة فضلا عن ضحايا العدوان الإسرائيلي الذين بلغوا في نهاية العام أكثر من ستمائة شهيد إضافة إلى آلاف الجرحى المعاقين".
واعرب هنية عن امله من فرنسا كدولة لها مواقفها التاريخية في دعم الشعب الفلسطيني ان تعمل على رفع الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي وفتح الآفاق أمام حل عادل ينهي الاحتلال ويعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واكد هنية على استعداد حكومته أن تتعاون مع كافة الجهود الدولية التي تسعى إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.