الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية الخليل تنظم مؤتمر رياض الأطفال التربوي الثالث

نشر بتاريخ: 29/04/2017 ( آخر تحديث: 29/04/2017 الساعة: 17:26 )
الخليل- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم في الخليل، اليوم السبت، مؤتمر رياض الأطفال التربوي الثالث وذلك بالتعاون مع نقابة أصحاب المدارس الخاصة ورياض الأطفال، في قاعة مركز نادي بيت الطفل الفلسطيني.
وحضر المؤتمر مدير التربية والتعليم في الخليل عاطف الجمل، ونقيب رياض الأطفال والمدارس الخاصة وليد الزير الحسيني، ونيابة عن محافظ الخليل حسام عابدين، ونيابة عن رئيس بلدية الخليل د. رشدية أبو حديد، ورئيس قسم رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم العالي سهير عواد، ووفد وزارة التربية والتعليم العالي، وأمين سر اتحاد المعلمين في الخليل رشاد الجنيدي، ونادي العطاونة من المكتب الحركي المركزي للمعلمين، ورؤساء الأقسام في المديرية، ومديري ومديرات المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال.
ورحبت رئيس قسم التعليم العام مروى صلاح بالحضور، مشيدة بالجهود المبذولة الرامية غلى تعزيز روح المبادرة في رياض الأطفال والمدارس الخاصة وتوظيف هذه المبادرات من اجل خدمة العملية التعليمية والتربوية.
ونوهت ان هذا المؤتمر يأتي تتويجاً لأصحاب المبادرات وتشجيع المعلمين في المساهمة في ابتكار طرق واساليب جديدة تعزز قدرات الطلبة ومهاراتهم.
وأشار مدير التربية والتعليم إلى الخطوات التي تبذلها وزارة التربية والتعليم العالي في دعم رياض الأطفال في التدريب وتطوير قدرات معلمات رياض الأطفال خلال الورش التدريبية والدورات التي ينفذها قسم التعليم العام من ناحية.
ولفت إلى دور الوزارة في استحداث صفوف رياض الأطفال في المدارس الحكومية والتي بدأ العمل بها منذ نهاية العام 2013، واستحداث ما يقارب 8 صفوف في المدارس الحكومية مستهدفة المدارس الواقعة في المنطقة (ج) كمرحلة أولى وسيتم التوسع في استحداث صفوف رياض الأطفال وتجهيزيها بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية.
وبين مدير التربية والتعليم في الخليل إلى أهمية أنشطة وزارة التربية والتعليم، ودورها في تقليص نسبة الأطفال غير الملتحقين في رياض الأطفال إلى 25% في عناصر رياض الأطفال الثلاثة التي لها دور في تنمية قدرات الطفل الوجدانية والمعرفي والسلوكية وهي المعلم والطفل والروضة، مبينا أهمية تكامل هذه العناصر ومتابعتها من أجل تحسين قدرات الطلبة والمعلمين.
وشكر قسم التعليم العام على جهودهم في انجاح فعاليات المؤتمر، مثمناً عزيمة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال متمنياً لهم الإفراج العاجل.
وبين الحسيني دور رياض الأطفال في إطلاق القدرات المعرفية والبدينة والسلوكية للأطفال منذ الصغر والتي تتم بناء العديد من المهارات التراكمية عليها في مرحلة التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي، مشيداً بالخطوات المبذولة من أجل صقل قدرات الطلبة ومهاراتهم.
وأشار الى العلاقة التكاملية التي تربط النقابة بمديرية التربية والتعليم في الخليل ودورهم في النهوض بالعملية التعليمية والتربوية في رياض الأطفال والمدارس الخاصة، داعياً وزارة التربية والتعليم العالي إلى زيادة عدد صفوف التمهيدي في المدارس الحكومية للحراك لإيجابي التي أحدثته في المناطق المهمشة.
وفي كلمتها، نوهت أبو حديد إلى شراكة بلدية الخليل مع مديرية التربية والتعليم في الخليل والعلاقات التي تربط المؤسستين بهدف مساندة التربية والتعليم في تحقيق رؤيتها التربوية والعمل على نشر الرسالة التعليمية والتربوية، الأمر الذي يسهم في دعم كافة القطاعات الحيوية مستقبلاً بتخريج جيل مثقف واعٍ يمتلك من المهارات والقدرات الكافية في بناء الوطن ومؤسساته وتأهيل الطلبة لخوض المنافسة على الصعيدين الدولي والمحلي.
ونقل عابدين تحيات محافظ الخليل للحضور، مشيرا إلى رؤية محافظة الخليل في مساندة وإسناد التربية والتعليم لرسالتها السامية والداعمة للمشروع الوطني الفلسطيني.
وثمن دور نقابة رياض الأطفال والمدارس الخاصة في دعم الطفولة المبكرة من خلال متابعتها لرياض الأطفال والمدارس الخاصة وشراكته مع التربية والتعليم وعلاقتهما التكاملية في متابعة الأطفال المنتظمين في الرياض والمدارس الخاصة.
وبينت عواد اهتمام وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم في رياض الأطفال، مستعرضةً الخطوات التي اتخذها في سبيل دعم رياض الأطفال والتي منها إطلاق استراتيجية الطفولة المبكرة بالتعاون مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والرامية إلى دعم الأطفال من سن (صفر وحتى 8 سنوات)، علاوة على استصدار الوزارة قانون التربية والتعليم الذي تبنى الاهتمام بالأطفال ما قبل المدرسة وافتتاح 100 صف تمهيدي في المدارس الحكومية.
وأوضحت أن الوزارة في طور تطوير منهاج خاص برياض الأطفال وستبدأ العمل به مع مطلع العام الدراسي القادم من اجل تنمية استعداد الطفل الى الالتحاق بالتعليم الأساسي، شاكرة كل من مدير التربية والتعليم عاطف الجمل، ورئيس قسم التعليم العام مروى صلاح، ومشرفة رياض الأطفال أحلام حجازي وجميع المشاركين في انجاح فعاليات المؤتمر.
وبين رئيس مجلس الإدارة في بيت الطفل الفلسطيني حلمي القواسمي أن مؤسسة بيت الطفل جاءت لتخدم قطاع الطفولة من خلال تنفيذ العديد من البرامج التربوية والفعاليات التعليمية، التي من شأنها الارتقاء بقدرات الأطفال وإطلاقها للعنان من منطلق المساهمة المجتمعية التي تبدأ من الاهتمام بالطفل، مبيناً عمق العلاقة التي تربط المؤسسة بمديرية التربية والتعليم في الخليل وتنفيذ العديد من الفعاليات التعاونية التي استهدفت بطلبة المدارس.
مبادرات تربوية خلاقة.
وبدأت المبادرات بعرض التربوية إلهام دويري تابري والمتخصصة في مجال التربية والطفولة، مركزة على دور القصة في تنمية القدرات الوجدانية والعاطفة والإبداعية لدى الطفل منذ طفولته المبكرة وحتى وصوله سن الثامنة، والتي تهدف إلى تطوير قدراته وتقويم سلوكه بما ينسجم ومراحل تطوره من خلال أسلوب قصصي مشوق.
وبينت أهمية القصة في منح الطفل القصة الفرصة في تلبية احتياجاته العاطفية في الحصول على المحبة والحنان والطمأنينة من ناحية، والتعبير عن مشاعره الوجدانية وربط أحداث القصة بتجاربه اليومية وبناء معرفة وسلوك ينمي الرقيب الذاتي وإطلاق قدراتهم العنان من ناحية أخرى.
بينما عرضت مشرفة رياض الأطفال أحلام حجازي تجربة ريجيو إيميليا الإيطالية في رياض الأطفال والتي طبقتها حجازي في الميدان التربوي وتتركز المبادرة على تتمحور بشكل خاص حول نظرية فايجو تسكي البنائية المبنية على التجربة نظريتها هو نظرتها للطفل ككائن حي اجتماعي بالدرجة الأولى ,يتعلم من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ضمن بيئته، الأمر الذي يتطلب من الراشدين تقديم انفسهم للأطفال كمصادر يمكن للأطفال ان يتوجهوا اليها عند الحاجة فمهمتهم مساعدة الأطفال ليكتشفوا بأنفسهم الإجابات عن اسئلتهم و ان يسألوا اسئلة افضل، وارتباط الأطفال ببيئة المدرسة التي هي جزء من البيئة الأوسع (المجتمع) و تهدف المدرسة الى تعريف الأطفال على هذه البيئة للمشاركة في بنائها.
وتناولت المرشدة التربوية تهني عمرو عن دور المرشد التربوي في تعزيز المهارات الحسية والحركية والوجدانية والنمو النفسي والاجتماعي من خلال إشراكه بالعديد من الألعاب التفاعلية والفعاليات التربوية التشاركية.
واستعرضت المعلمة رجاها الطردة مبادرة "وطني فلسطين" لإحياء التراث الشعبي الفلسطيني من خلال إشراك الطفل في صناعة الأكلات الشعبية التراثية الفلسطينية، وتنظيم معارض للأدوات التراثية الفلسطينية، وتنفيذ نموذج عن العرس الفلسطيني الأمر الذي يعزز ثقافتهم وانتمائهم الفلسطيني.
وفي مبادرتها "استكشف رغيف الخبز"، بينت المعلمة هبة سموح من روضة الورود (ب) الخطوات التي نفذتها مع الطلبة في تعريفهم على القمح واستخداماته المختلفة، وأهميته في وجبة الفطور من خلال الزيارات الميدانية والنقاش وعرض الصور.

وركزت المعلمة فاتن الجعبري في مبادرتها "دمج ذوي الاحتياجات الخاصة" في روضة نور الشمس والتي تركزت على استخدام العديد من الأساليب التفاعلية في التعليم، وإثراء المفاهيم والقيم التربوية والتعليمية من ناحية، ومعالجة المفاهيم الخاطئة وتعزيز ثقة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم بما يسهم في دمج هذه الفئة من الطلبة في المدارس.
أما مبادرة "الفصول الأربعة" التي قدمتها المعلمة عبير الجولاني، تمحورت حول توظيف الدراما في التعليم من أجل ترسيخ المعلومات والمفاهيم التعليمية والتربوية الصحيحة بأسلوب مشوق يشارك الطلبة معلمتهم أثناء العرض والمناقشة.
أما روضة مدرسة الخوارزمي، بادرت المعلمة عزية أبو تركي بتنفيذ "الأيدي الصغيرة الخضراء" كمبادرة تعزز المفاهيم الخاصة بالنباتات الطبيعية وطرق انتشارها وزراعتها وأشكال البذور واستخدامتها من خلال البطاقات العمياء والرسم وزراعة هذه البذور.
ومبادرة "تدوير البيئة في التعلم وربطها في تطوير المجالات الشاملة للطفل"، ركزت على إشراك الطفل في التخطيط لحماية البيئة من خلال تدوير النفايات الصلبة وتحويلها إلى قطع فنية تستخدم في زراعة النباتات المجملة للبيئة.
وركزت مبادرة "الرياضة في تنمية الطفولة" التي أعدتها المعلمة فاطمة مناع من روضة بيت المقدس على التربية الرياضة وتعزيزها بين الأطفال من خلال إشراكهم في الألعاب الرياضية المختلفة التي تمارس خلال الطابور الصباحي وفي حصة الرياضة من ناحية، والألعاب الشعبية وتعريف الطلبة بها وممارستها من أجل تعزيز قدراتهم البدنية والذهنية.
وتناولت المربية ميس ارزيقات من روضة مدرسة يافا الأساسية عرض مبادرة بعنوان "بتعاون مع أمي معلمتي أنا مميز" إلى بناء علاقة متميزة بين أطفال الرياض والأم والمعلمة من خلال أنشطة تفاعلية مختلفة في المدرسة التي ترمي إلى التركيز على الإيجابيات في شخصية الطفل ومحاولة تفادي السلبيات في سلوكهم بدمج الطفل بأنشطة تشارك فيها الأم والمعلمة.
وهدفت مبادرة "أنا وأمي معلمتي" التي قدمتها المعلمة فاطمة الطويل من روضة أحباب الله إلى تعزيز العلاقة والتواصل بين الأم والمعلمة والطفل من خلال إشراك الأم بالعديد من الفعاليات التربوية وإعداد الوسائل التعليمية ، واللقاءات التربوية.
وتناولت مبادرة "الإسعاف الأولي كيف أحمي نفسي" التي أعدتها المربية رينال القواسمي تعريف الطلبة بمفهوم الإسعاف الأولي وكيفية الحماية من المخاطر والإجراءات الوقائية التي يمكن أن اتخذها للتقليل من المخاطر وكيفية تفعيل مهارات الإسعاف الأولي عند حدوث المخاطر.
بينما أعدت المعلمة سائدة القواسمي من روضة براعم سيدات الخليل مبادرة بعنوان "أثر القصة وأهميتها وطرق توظيفها" من أجل المساهمة في تنمية قدرات الطفل من النواحي العقلية و الحسية والحركية وتنتهي الى العام الذي يعتمد على نمو الجهاز العصبي، وذلك من خلال ازدياد القدرة على التذكر و الانتباه والتخيل والتفكير من ناحية وإثراء الطفل بمهارات لغوية من خلال التمثيل والاغاني، الأمر الذي أحدث تغييرا ايجابيا في قدرات الطفل المعرفية واللغوية والسلوكية.
وتقدمت مديرة مدرسة صناع الحياة سحر إجويلس بمبادرة تحت عنوان "أهمية استخدام الألعاب التربوية والحركية في رياض الأطفال"، وتم إشراك الطفل بالعديد من الألعاب التربوية والتعليمية التي شملت الرسم والدراما والتمثيل وسرد القصص والرامية إلى تعزيز قدرات الطلبة الذهنية والحركية.
وتمحورت مبادرة "فكرة مبتكرة لوسائل التعليمية" التي قدمتها المعلمة تمارة عرفة من روضة جمعية الشبان المسلمين حول إعداد وسائل تعليمية وتربوية تعزز التعليم التفاعلي بين الطلبة، وتشجع الطفل على استخدامه للحواس الخمسة من أجل تنمية مهارات الاستكشاف والتعلم الذاتي باستخدام العديد من الوسائل التعليمية الفنية.
اما مبادرة "التعليم المدمج الإلكتروني" التي أعدتها المعلمة سرين الشويكي من روضة علماء الإسلام، ركزت على توظيف التكنولوجيا في التعليم بالإضافة إلى التعليم في الحصة الصفية، وذلك من خلال ممارسة العديد من الفعاليات التي توظف التكنولوجيا وأساليب التدريس المستخدمة في الحصة الصفية، بهدف الانتقال من التعلم الجماعي إلى التعلم المتمركز حول الطالب، و تعزيز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بين المتعلمين فيما بينهم وبين المعلمين أيضا.
وركزت المعلمة بيان الشويكي من روضة طلائع خليل الرحمن في مبادرتها "توظيف أغطية العلب" على استغلال البيئة في التعلم والمحافظة على النظافة وتنميه المهارات التصنيف، التسلسل والنمط والعدد من أجل تنميه المهارات اللغوية في تطور اللغة محادثة والنقاش بين المجموعات في اللعب بالأغطية اللعب المختلفة الاحجام معرفة الفراغ والحيز من خلال انشطه الدراما تنميه الابداع الفني بالرسم والطباعة بالإضافة إلى تنمية قدراته الذهنية والمعرفية.
وفي مبادرة "أهمية اللعب والموسيقى" التي تناولتها المعلمة فداء الرجبي من روضة المحاور توظيف اللعب والغناء والموسيقى في التعليم، خروجاً عن النمط التقليدي وتشويقه وبناء معرفة تعليمية وسلوكية إيجابية.
وركزت مبادرة "تفعيل قدرات الطلبة باستخدام الذكاءات المتعددة" التي أعدتها المعلمة أسماء القواسمي من روضة الطفولة الذكية على تعزيز مهارات التعلم النشط المتمحور حول الطالب، باستخدام كامل قدراتهم وطاقاتهم من خلال إشراكهم بالعديد من الألعاب الحركية والتفاعلية والمعرفية الرامية منح الطالب الفرصة الربط بين خبراته السابقة والمعلومات الجديدة وبناء معرفة مكتسبة.
بينما تركزت مبادرة "اللطف واللباقة" التي أعدتها المعلمة روان القواسمي من روضة الأمل على تعزيز السلوك القويم من خلال السرد القصصي واللعب والنقاش.
أما روضة جمعية الشبان الملين فتقدمت بمبادرة "سرد قصة" التي عرضتها المعلمة نسرين الكركي، مركزة على سرد القصص كأسلوب جديد للتعامل مع الطلبة الذين لديهم صعوبة بالنطق بهدف تنمية قدراتهم اللفظية، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم من خلال سرد القصص واستخدام الألعاب والبالونات.
وأوصى المؤتمر بتعزيز الأسلوب التربوي في التعامل مع الأطفال في الرياض بما ينسجم والنمو المعرفي والحسي والوجداني للأطفال، وإعفاء رياض الأطفال من الضرائب الحكومية، ورعاية الوزارة البرامج والنشاطات للأطفال ،وتخصيص ميزانية خاصة للرياض ضمن معايير محدودة، والعمل على رعاية برامج رعاية الأطفال ، واعتماد منهاج متكامل متطور وموحد ويتناسب والمرحلة العمرية للأطفال، واعتماد السنة ما قبل الدراسة الأساسية ضمن برامج وزارة التربية والتعليم إشرافاً ومنهاجاً.
وفي ختام المؤتمر، تم تكريم جميع المشاركين في المبادرات وكذلك جميع رياض الأطفال الحكومية والخاصة في وسط الخليل، وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم معرض للوسائل التعليمية والتربوية المستخدمة في رياض الأطفال والمدارس الخاصة.