"عاشق من فلسطين": الشاعر الحنيني ينتج أدباً بالبرازيل

بيت لحم- معا- استضاف برنامج "عاشق من فلسطين" الذي تنتجه وتبثه فضائية معاً ويعده ويقدمه د.حسن عبدالله، الشاعر الفلسطيني محمد الحنيني المقيم منذ أربعة عقود في البرازيل.
وقد أكد الشاعر الحنيني للبرنامج: أنه أصدر 15 ديواناً شعرياً وهو في البرازيل إضافة إلى ثلاثة كتب باللغة البرتغالية، مؤكدا أنه كتب عشرات الافتتاحيات لصحيفة برازيلية مهمة، حيث بات أحد أهم كتابها.
وحول تفاعل الجمهور البرازيلي مع ما يكتب وينشر بخاصة باللغة البرتغالية أوضح الشاعر الحنيني ان التفاعل كبير وواسع ومشجع، من خلال ما يسمع مباشرة من القراء المتحمسين للتجربة، لا سيما وأنه أول عربي مقيم في البرازيل ينشر نصوصاً ومقالات باللغة البرتغالية.
وبخصوص علاقته بقريته الأصلية "كفر نعمة" فقد أكد الحنيني أنها قوية مُستمرة، مؤكداً أنه يعيش حالة حنين دائمة، لحاراتها وساحاتها وحقولها، حيث طفولته وشبابه، فالذكريات لم تبرح ذاكرته ومخيلته، يعيش معها، ويتغذى منها، ويستمد نصوصه الجديدة من وحيها، مشيراً إلى أنه يزور قريته كلما اتيحت له إمكانية ذلك، ويقيم صلات وثيقة اجتماعية وثقافية مع أهلها، وقام في السنوات الأخيرة، بتخصيص جائزة "الشاعر محمد الحنيني" للأدباء والمبدعين الشبان في قريته، وامتدت الجائزة لتشمل القرى المجاورة، وبتبلور لديه توجه لتعميم الجائزة على نطاق جغرافي أوسع.
وحول نشاط الجالية الفلسطينية في البرازيل بيّن الشاعر الحنيني" أننا في حالة تفاعل دائم مع كل مستجدات ومكوّنات القضية الفلسطينية، وأن الجالية لها أنشطتها وفعالياتها، وهي محط تقدير واحترام من البرازيليين المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني وقضيته"، معتبراً أن النشاط الأكبر يتركز في تعليم الأجيال الشابة اللغة العربية وتعريفهم بوطن الآباء والأجداد، وأن تجاوب الجيل الشاب مع هذه التوجهات إيجابي ومشجع.
وتحدث الشاعر عن علاقته بالمكان"كفر نعمة"، مسلطاً الضوْء على المتغيرات في القرية، من حيث التوسع والبناء، مبدياً خوفه من أن تبتلع الحداثة خصوصية المكان، مطالباً بالحفاظ على المعالم القديمة لتظل شاهداً على تاريخ قرية تتمسك بالأصالة جنباً إلى جنب مع فتح أبوابها وآفاقها للتطور وكل جديد.