التربية و"دعم المدارس" ينظمان ورشة لمدراء المدارس

جاء ذلك من أجل تهيئتهم لتطبيق المنهج المعياري المبني على النتائج في مدارسهم، من خلال تزويدهم بالمفاهيم والممارسات التي تكفل سيرهم ضمن هذا المنهج، حيث تم عقد الورشة في أريحا خلال يومين متتاليين في التاسع عشر والعشرين من الشهر الحالي.
وقام مدير عام برنامج دعم المدارس الدكتور كريس فاغيري بتقديم عروض توضيحية حول المنهج، حيث قدم للمدراء الحاضرين مهارات تعلم القرن الواحد والعشرين، كما قام بتعريفهم بالمقياس المتدرج للتقييم المعياري المبني على النتائج، وتم فتح أبواب النقاش حول سبل تجاوز التحديات التي يمكن أن تواجه المدراء والهيئات التدريسية في تطبيق هذا المنهج.
وفي هذا السياق قال د. فاغيري" نطمح في برنامج دعم المدارس من خلال هذا المنهج أن نرقى بالمعايير التعلّمية لدى الطالب الفلسطيني،من حيث توفير بيئة مدرسية تتمحور حول الطالب وحول استخدام الوسائل التكنولوجية التفاعلية في العملية التعلّمية، ويأتي ذلك بناء على الإنجازات التي تم تحقيقها مسبقا في نظام التعليم الفلسطيني بهذا الخصوص".
وأضاف د. فاغيري" لقد اختلفت سبل وطرق التعلم في القرن الواحد والعشرين عن ذي قبل، كما أنها تتطور بشكل متسارع يستدعي أن نقوم نحن التربيون بإعادة النظر بالأساليب المتبعة حاليا، ونحاول أن نلحق بمعايير التعلم الملائمة لهذا العصر، والتي ترتكز على التفكير النقدي والإبداع ومهارات التواصل والتعاون، وذلك لننشئ جيلا واعداوقادرا على التأقلم مع متطلبات هذا العصر".
من جهته، قال رئيس قسم التدريب في المعهد الوطني للتدريب التربوي الأستاذ مرعي الصوص إن هذه الورشة والتي سيتبعها ورش لاحقة تأتي استكمالا للتدريب السابق الذي تلقاه مدراء المدارس في برنامج القيادة المدرسية الذي تضمن محاور تدريب ترتكز على معايير المدرسة الفلسطينية الفاعلة، وإن التدريب في هذه الورش يأتي كخطوة متقدمة في تطبيق هذه المعايير لنصل إلى أفضل الممارسات التربوية الصفية بما يخدم جودة ونوعية عمليتي التعليم والتعلم، حيث ستقوم مديريات التربية والمعهد الوطني للتدريب التربوي بتقديم المساعدة والدعم اللازمين لمديري المدارس وفرق التحسين المدرسي لإنجاز خططهم التطويرية المنبثقة من هذه المعايير.
ويهدف برنامج دعم المدارس إلى المساهمة في تطوير جودة التعليم في 50 مدرسة ذات حاجة للدعم باستخدام منهج شمولي ذو أثر مستدام، ويعمل على تطوير البيئة التعليمية الفلسطينية، والتي تشمل المدراء والمعلمين والمرشدين والطلبة وأولياء الأمور والمجتمعات المحلية. ويشمل البرنامج أيضاً تطوير البنية التحتية للمدارس وتزويدهم بالمواد اللازمة لأجواء تعليمية ملائمة وصحية للطلبة.