نشر بتاريخ: 30/04/2017 ( آخر تحديث: 01/05/2017 الساعة: 15:16 )
رام الله- معا- وقف الفنان الكوميدي والناقد السياسي الساخر مارك توماس، والمخرج جو دوغلاس، وكلاهما بريطانيان الجنسية، اليوم الاحد، في خيمة الاعتصام وسط رام الله، يشربان ماء وملحا امام كاميرات وسائل الاعلام المحلية والعالمية، تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين.
وتعالت الدعوات لفناني العالم، وخصوصا العرب، الى حذو حذوهما بالقدوم الى فلسطين للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ 14 على التوالي.
ووقف توماس بين العشرات من اهالي الاسرى والمتضامنين "الاسرى السياسيون يستحقون معاملة انسانية، فهم يسعون لهدف محدد ومشروع".
واضاف "جئت الى هنا للوقوف معكم، واظهار تضامني مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.. اقول لكل العالم: اظهروا دعمكم للقضية الفلسطينية وللأسرى الفلسطينيين، واقول لشعبي (البريطاني): يجب عليكم اظهار دعمكم للشعب الفلسطيني واسراه".
وطالب توماس حكومة اسرائيل بالحديث مع ممثلي الاسرى وصولا الى حل ينهي معاناتهم ومعاناة عائلاتهم.
وقال "نعلم ان الاسرى الفلسطينيين ممنوعون من زيارة مناسبة لعائلاتهم، ومن احتضان أطفالهم.. نعلم انهم يعتقلون من ارضهم وبسبب نضالهم ضد الاحتلال، ويخضعون لأوامر عسكرية.. نعلم ان الحكومة الاسرائيلية ترفض الحديث مع ممثليهم، يجب ان تتحدث معهم".
ودعا الفنان العالمي نظراءه الفنانين الاسرائيليين، خصوصا الكوميديين، الى "الوقوف في وجه حكومتكم، وان تقبلوا تحدي الماء والملح"، مشبها الاحتلال الاسرائيلي بنظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا.
من جهته، قال دوغلاس "انني هنا لإظهار تضامني مع الاسرى الفلسطينيين، فما لمسناه من تعامل من قبل الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يتوقف"، مضيفا "نحن هنا لنعبر عن دعمنا للحوار بين الشعوب، لكننا ايضا لنقف مع الشعب الفلسطيني".
ودعا دوغلاس نظراءه المخرجين في بلاده بريطانيا "للقدوم الى هنا للتضامن مع الاسرى ومع الشعب الفلسطيني، وان يقبلوا هذا التحدي بشرب الماء والملح".
ورحب رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع بتوماس ودوغلاس، كما حيا كل "الفنانين الاصدقاء الذين تضامنوا مع الاسرى ومع قضية الشعب الفلسطيني".
واضاف: "انها دعوة لكل الفنانين، ان تعالوا الى هنا، وشاركوا الاسرى وقفتهم المشرفة. تعالوا للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وقال لـ"وفا" "ندعو كل الكتاب والادباء والفنانين العرب للقدوم الى فلسطين للمشاركة في حملات التضامن مع الاسرى".
وفي وقت اعرب قراقع عن ثقته بصمود الاسرى أمام ممارسات الاحتلال ضدهم، كاقتحامات السجون، والتفتيش، ومصادرة مقتنياتهم بما في ذلك الملح، وعمليات العزل والنقل والتنكيل سعيا منه لكسر ارادتهم، الا انه حذر من ان الوضع الصحي للمضربين "دخل في مرحلة الخطر، ونقل العشرات منهم الى المستشفيات والمراكز الصحية، والاخطر ان بينهم مرضى".
واضاف: نخشى سقوط شهداء بين المضربين، فإسرائيل على وشك ارتكاب جريمة بحقهم".
كذلك، اعربت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام عن املها في رؤية فنانين عربا في رام الله للتضامن مع الاسرى "قريبا".
وسمعت في خيمة الاعتصام انتقادات لغياب الفنانين العرب عن فعاليات التضامن مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، في وقت بادر العديد منهم لزيارة فلسطين لإحياء حفلات مدفوعة.
وقالت د. غنام "الشعب الفلسطيني دائما يعطي ولا يتوقع المقابل، فإن سمعنا عن قضية ما فيها ظلم لاي شعب فإننا نهب معه تعاطفا. نحن نشكر كل من تضامن مع اسرانا، عربيا كان ام اجنبيا، ونحث الجميع على اظهار التضامن معهم".
واضافت: نحن لا نعاتب احدا، ولا نلوم احدا، لان التعاطف مسألة تنبع من داخل الانسان نفسه، ونأمل ان نرى فنانين عربا هنا للتضامن خلال وقت قريب جدا. يهمنا ان تتسع حركة التضامن مع الاسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في كل انحاء العالم".