غزة -معا- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن غالبية الاعتقالات التي شنتها سلطات الاحتلال منذ العام 1967 شملت العمال والكادحين. كما وان أكثر من نصف الأسرى القابعين اليوم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية هم من العمال والكادحين.
وأضاف: ان الاعتقالات الإسرائيلية لم تستهدف فقط من انخرطوا في مقاومة الاحتلال بشكل مباشر، بل امتدت وشملت الآلاف من العمال وهم في طريقهم لكسب رزقهم ورزق عائلاتهم وقوت أطفالهم بحجة عدم حصولهم على تصريح بالدخول للمناطق الإسرائيلية والعمل فيها.
جاءت تصريحات فروانة هذه بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف في الأول من آيار/مايو من كل عام.
واشاد فروانة بالدور الريادي والمتميز الذي لعبته الطبقة العاملة خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة ونضالاتها من أجل تحرير فلسطين ومقدساتها من دنس الاحتلال الإسرائيلي، والقضاء على أشكال الظلم والاضطهاد.
وأوضح فروانة بأن العمال هم وقود الثورة الفلسطينية، وعماد المجتمع الفلسطيني، وبناة الدولة الفلسطينية، وهم دوماً طليعة متقدمة في ساحة النضال والمواجهة في كافة الظروف والأزمنة، وقدموا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، ورفدوا الثورة الفلسطينية والانتفاضات كافة برموز بارزين وقادة مميزين، وجنود رائعين، وشكَّلوا البنيان الأساسي للحركة الوطنية الأسيرة.
وناشد فروانة الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالعمل الجاد من أجل رعاية الأسرى السابقين ممن ينتمون لشريحة العمال والكادحين ولا يتلقون مساعدات مادية أو عينية، والعمل على توفير الدعم والمساندة لهم وإدراجهم ضمن الفئات الاجتماعية التي هي بحاجة لخدمات و مساعدات، بما يضمن لهم ولأسرهم الحد الأدنى من لقمة العيش والرعاية الصحية و حياة كريمة بحدودها الدنيا تليق بتضحياتهم ومعاناتهم.