نشر بتاريخ: 01/05/2017 ( آخر تحديث: 01/05/2017 الساعة: 15:04 )
رام الله - معا - ادانت وزارة الخارجية بأشد العبارات التصريح العنصري الذي ادلى به وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بخصوص تعويض عائلة دوابشة عن اضرام النيران في منزلها، والذي اقدم عليه مجموعة من المستوطنين، حيث قضى جميع افراد العائلة باستثناء الطفل احمد دوابشة، وبرر ليبرمان موقفه هذا بحجة (انه ليس مواطنا إسرائيلياً) في تأكيد صريح وواضح على مدى تجذر العنصرية والحقد والكراهية التي تفوح من مواقف ليبرمان، وعدم اعترافه بكون عائلة دوابشة هم ضحايا الإرهاب اليهودي المنظم، الذي تدعمه وترعاه وتحميه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، كشكل بغيض من اشكال التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
واكدت الوزارة ان سياسات ومواقف اركان اليمين الحاكم في إسرائيل تشكل الحاضنة الحقيقية لعصابات المستوطنين، ولجرائم الإعدام الميداني التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الفتيه والشبان الفلسطينيين، وهي التي تشجع المستوطنين على مواصلة ارتكاب جرائمهم بحق المواطن الفلسطيني وارضه وممتلكاته ومقدساته. تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين، وعن عمليتي دهس قام بهما مستوطنين بالأمس ضد طفلين فلسطينيين في كل من الخليل وخربة ارفاعيه جنوب يطا ولاذا بالفرار، مما أدى الى اصابتهما بجروح خطيره.
وعبرت الوزارة عن دهشتها من الصمت الدولي تجاه تصريح ليبرمان الذي يشكل دعوة تحريضية لارتكاب المزيد من جرائم القتل والحرق ضد الفلسطينيين، واستغرابها ايضاً من عدم ادانة المجتمع الدولي على إقدام المستوطنين الارهابيين على دهس طفلين فلسطينيين. تطالب الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول كافة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني من إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، وتؤكد الوزارة ان غياب الفعل الدولي الرادع بات يشجع الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين على التمادي في تكريس نظام الفصل العنصري وشرعنته في فلسطين، بما يفرضه من جرائم يومية ضد أبناء شعبنا.