المرضى المزمنون في الخليل يعانون من نقص الادوية
نشر بتاريخ: 06/01/2008 ( آخر تحديث: 06/01/2008 الساعة: 22:02 )
الخليل -معا- أبدى الحاج عبد النبي سالم من الخليل حزنه اليوم لعدم تمكنه من الحصول على دواء ارتفاع الضغط له ولزوجته المريضة بالسكري، ويأمل بأن تقوم وزارة الصحة بالقيام بمهامها تجاه المواطنين المرضى والأصحاء .
وقال الحاج عبد النبي "للمرة الثانية أقوم بمراجعة عيادة الاغاثة الطبية في الخليل، ولم أجد الدواء، حالتنا على الله، ولا نملك النقود لشراء الادوية، الاغاثة وعدتني بتوفير الدواء قريباً، وانشاء الله يتم ذلك بأسرع وقت .. " .
حال الحاج عبد النبي لا يختلف كثيراً، عن كثير من المرضى المزمنين، فهناك نقص حاد في بعض الادوية الخاصة بأمراض الضغط والسكري ومرضى الكلى .
الدكتور محمود ريغيث مدير عيادات الاغاثة الطبية الفلسطينية في فلسطين ، أكد لــ"معا " وجود النقص في الادوية، معللاً ذلك بكثرة احتياج المرضى لهذه الادوية مع حجم توفرها في فلسطين .
وقال د. بريغيث "نحن في الاغاثة الطبية وبالتعاون مع المؤسسات الاهلية الطبية نريد مساعدة المرضى، ولكننا لا نستطيع تغطية كافة الاحتياجات .. ونقوم بالتعاون مع كير انترناشيونال والعيادة المتنقلة اوكسفام ولجان العمل الصحي ، بتغطية العديد من المناطق النائية والفقيرة سواء كانت داخل المدن أو خارجها، ولدينا عيادات شبه ثابتة في تلك المناطق، ومن خلالها يتم تقديم الرعاية الصحية الاولية لسكان تلك المناطق، ونحاول قدر المستطاع تقديم الادوية لهم ".
واشار الى أنهم في الاغاثة الطبية قدموا الدواء المجاني لنحو 5000 مريض خلال شهر كانون ثاني المنصرم في محافظة الخليل فقط .
وتحدث د. بريغيث عن ارتفع اسعار الادوية للمرضى المزمنين وخصوصاً الادوية الخاصة بالمرضى النفسيين والتي لا تغطيها سلة التأمين الصحي الحكومي ، بالاضافة الى الادوية التي تعطى للمرضى بعد اجراء عمليات القلب المختلفة والتي يقوم المريض بشرائها على حسابه الخاص من خارج صيدليات الحكومة .
ويأمل د. بريغيث بأن تقوم وزارة الصحة بالانتهاء من شراء الادوية لمساعدة المرضى المحتاجين ، آملاً من الدول المانحة والصديقة بمد يد العون لتغطية النقص في الادوية والتي يعجز عن شرائها المواطن بسبب ارتفاع نسبة الفقر بين أفراد المجتمع الفلسطيني .
وكان د. فتحي أبو مغلي وزير الصحة قد أعلن اليوم، عن البدء بإجراءات شراء الأدوية اللازمة للعام 2008 دون الاعتماد على المساعدات الخارجية ، موضحاً أن شرائها يحتاج إلى 45 مليون دولار ، وأن رئيس الوزراء اتخذ قراراً بتوريد الأدوية على حساب السلطة الوطنية، لأن وزارة الصحة لن تعتمد على المساعدات العينية، وستسد كل نقص في أصناف الأدوية.