ندوة إعلامية توصي بتدريس أخلاقيات الاعلام في مناهم التعليم
نشر بتاريخ: 02/05/2017 ( آخر تحديث: 02/05/2017 الساعة: 16:35 )
غزة- معا - أوصت ندوة إعلامية نظمتها لجنة دعم الصحفيين بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة فلسطين اليوم الثلاثاء، بضرورة تدريس مادتي التربية الإعلامية وأخلاقيات الإعلام والنشر على مواقع "التواصل الاجتماعي" في مناهج التعليم في المدارس.
وأكدت الندوة، التي جاءت بعنوان "أخلاقيات العمل الصحفي والنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، على ضرورة تعليم طلاب المدارس باكراً في كيفية التعامل مع أدوات التواصل الاجتماعي، خاصةً أن المواطن أصبح فاعلاً، كما باتت هذه الأدوات جزءاً من ثقافة المجتمع ككل.
وقد تحدث في هذه الندوة، كلٌ من الدكتور أحمد حماد المحاضر في قسم الإعلام في جامعة الأقصى، ومدير مركز مدى للحريات الإعلامية في غزة، والدكتور أحمد الشقاقي منسق كلية الإعلام في جامعة فلسطين فرع جنوب غزة، والصحفي صالح المصري منسق لجنة دعم الصحفيين في فلسطين.
وأكدت الندوة على ضرورة ألا ينشر الصحفي في هذه المواقع الاجتماعية ما لا يمكن له أن ينشره على وسيلته الاعلامية، كما يجب عليه أن يلتزم بحماية مصادره على الشبكة والتأكد من مصداقية الأخبار والامتناع عن السرقات الفكرية والإشارة في كل الأحوال إلى المصادر.
وشدد المتحدثون في الندوة على ضرورة أن يتحمل الصحافي مسؤولية كل ما يكتبه، لأن كل ما يكتبه يصبح عمومياً، حتى إذا كانت صفحة الصحفي خاصة وشخصية وغير مرتبطة بالمؤسسة، وذلك بسبب صعوبة الفصل بين الفضاء الشخصي والفضاء العمومي، كون أن الميديا الاجتماعية أدوات وليست لعبة، فالصحافيون يمثلون مؤسساتهم ولا يمكن لهم أن يتصرفوا بطريقة غير مقبولة على الشبكة.
وطالبت الندوة، بوضع ميثاق شرف إعلامي جديد خاص ببيئة العمل الجديدة احتراماً لمهنتهم، وارتقاءً بمستواها، وكشرط أساس لضمان الحرية الإعلامية تنظيماً وسلوكاً وممارسة.
كما دعت، لقيام كل مؤسسة إعلامية الكترونية بوضع ميثاق شرف خاص بها يحدد المقبول وغير المقبول فيها، فضلاً عن سن قانون إعلامي شامل يُعيد تنظيم وتفعيل العمل الصحافي في فلسطين.
وحثت الندوة، على التشديد على أخلاقيات العمل الإعلامي في معاهد وكليات الإعلام في الجامعات العاملة في فلسطين مع اقتراح تسليم المتخرجين منها شهادة الاعلام مع ميثاق الشرف الاعلامي الجديد.
وشددت على وحدة الصف الإعلامي المهني الأصيل على أسس مهنية فقط لإنقاذ مهنة العمل الإعلامي، ولن يخدمهم أحد إذا لم يبادروا هم ويأخذون بزمام المبادرة.
وطالب المتحدثون في الندوة، بضرورة العمل على تحسين بيئة عمل الصحفيين سواء في الجانب التشريع أو المؤسسي، كما أوصت وسائل الإعلام وضع أجندة لخطة إعلامية متكاملة الأبعاد لخفض التوتر والالتزام بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
ودعت الى تفعيل دور نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام لمراقبة ما ينشره الصحفيون وفضح الانتهاكات التي قد ترتكب من وسائل إعلام مشبوهة تشوه أخلاقيات مهنة الصحافة.