بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
اسدل الستار عن بطولة دوري المحترفين وتوج هلال القدس بطلا للبطولة ، ونقولها بملىء افواهنا ، مبارك للهلال الذي جد واجتهد فكان له ما اراد ،متمنين ان تبقى مسيرة الهلال مظفرة .
كنت متشوقا لحضور مباراة ترجي واد النيص ومركز طولكرم ضمن الاسبوع ال22 من الدوري والتي جرت على ملعب الخضر ، فوجئت بالكم الكبير من الجماهير الكرمية التي سافرت مع فريقها الى ملعب الخضر من اجل تشجيعه والذين هتفوا له طيلة وقت المباراة ونادوه بالزعيم .
لقد احضرت هذه الجماهير معها كل مستلزمات التشجيع ، فدقت الطبول من لحظة وصولها الى الملعب ، وارتدوا قمصانا كتب عليها " شجع الزعيم " كما حملت معها رايات فريقها بالاضافة الى الاعلام الفلسطينية .
طارت هذه الجماهير فرحا عندما سجل المتألق محمد الناطور هدف التقدم للمركز حتى انني اعتقدت ان زلزالا حدث في منطقة الملعب ، صفق الجميع ، شاهدت رجلا طاعن في السن وجد من احد الاعمدة التي ثبتت عليها اسلاك الملعب متكأ له ، كان هذا الرجل يشجع بحرارة وبين الحين والاخر يتجه نحو القبلة و يقول " يا رب" .
بقدر هذه الفرحة التي سكنت قلوبهم كان الحزن باديا على محياهم بعد ان سجل واد النيص هدف التعادل عن طريق النجم قاسم النجار ،فالتعادل لا يصب في مصلحة الزعيم ، خاصة في ظل الاخبار التي تأتي تباعا من الملاعب الاخرى والتي تقول بتفوق دورا على الثقافي والخضر على بلاطة .
ضغط لاعبو المركز في نهاية المباراة واستمات لاعبو الترجي ، وما ان اطلق الحكم صافرته حتى خيم الحزن على المدرج بكى الرجل فيما واسى بعضهم الاخر ، حزن كل من شاهد الموقف ليس كرها في الترجي الذين نقول لهم مبارك ، وانما اعترافا بماضي برازيل فلسطين " مركز طولكرم " الذي عرفناهم من المع نجوم كرة القدم الفلسطينية .
موسم اخر انقضى وبعد اربعة اشهر سينطلق موسم جديد ، اربع فرق كانت تتصارع على الهبوط حتى اللحظة الاخيرة : دورا ، الخضر ، مركز طولكرم وترجي واد النيص ، لحظات مؤثرة عاشها عشاق هذه الفرق ، والجميع منهم بكى سواء من هبط ، او من حالفه الحظ وبقي مع فرق الكبار ، لهم جميعا نقول : ان ذلك لم يكن ليحدث لولا سوء التخطيط ، فبعض هذه الفرق عانت في الموسم الماضي حتى خرجت من عنق الزجاجة وبصعوبة ، وتكرر المشهد هذا الموسم .
و يبقى السؤال المهم هل تبقي هذه الاندية تاركة الحبل على الغارب وستحتاج الى معجزه في نهاية الموسم القادم ، ام انها ستتعظ وستستفيد من هذا الدرس ليكون مفتاح النجاح في المستقبل .
انا لمنتظرون