أسرى فلسطين: 400 حالة اعتقال خلال نيسان
نشر بتاريخ: 03/05/2017 ( آخر تحديث: 03/05/2017 الساعة: 10:51 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات على ان الاحتلال واصل خلال شهر نيسان الماضي حملات الاعتقال خلال اقتحامه لعدد من المناطق ومداهمة المنازل وتفتيشها، حيث رصد المركز 400 حالة اعتقال من بينهم 60 طفلاً قاصراً، و5 نساء ونائب في التشريعي.
وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات الى أنه رصد 7 حالات اعتقال من قطاع غزة بينهم امرأتين اعتقلتا على معبر بيت حانون خلال توجه احداهما للعلاج في مستشفيات الضفة، اضافة الى اعتقال صيادين من عرض البحر خلال ممارسة مهنة الصيد، وثلاثة ادعت انهم حاولوا التسلل للأراضي المحتلة عبر السياج الفاصل.
فيما ارتفع عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الى 13 نائبا، بعد ان اعادت سلطات الاحتلال اعتقال النائب المقدسي أحمد محمد عطون 52 عاما، بعد اقتحام منزله وتفتيشه وتحطيم العديد من الاثاث في مدينة البيرة والذى يقيم فيه بعد سحب بطاقته المقدسية، وابعاده عن مدينة القدس عام 2010.
اعتقال النساء
وأكد الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز ان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر نيسان استهداف النساء والفتيات بالاعتقال، مؤكد أنه تم رصد 5 حالات اعتقال لنساء بينهن الجريحة أسيا الكعبانه 39 عاما من قرية الطيبة قرب رام الله والتي اعتقلت عند حاجز قلنديا شمال القدس، بعد اطلاق النار عليها واصابتها بجراح متوسطة، بحجة انها قامت بتنفيذ عملية طعن لمجندة.
فيما اعتقل الاحتلال شقيقتين من قطاع غزة خلال توجههما للعلاج في مستشفيات الضفة إحداهن مصابة بمرض السرطان وهي باسمة عيد عطا الله، بينما شقيقتها ابتسام كانت ترافقها خلال رحلة العلاج، وادعى الاحتلال بأنه عثر بحوزتهما على متفجرات، وبعد يوم قام بإطلاق سراح المريضة بالسرطان وبقيت شقيقتها قيد الاعتقال.
اضراب عن الطعام
واشار الاشقر الى ان شهر ابريل الماضي شهد دخول المئات من الاسرى في اضراب مفتوح عن الطعام تزامناً مع يوم الاسير الفلسطيني بقيادة الاسير النائب مروان البرغوثي من سجن "هداريم"، وذلك لتلبية العديد من الحقوق والمطالب الانسانية، وفي مقدمتها العلاج والتعليم والزيارة والحياة الكريمة.
وتعرض الاسرى المضربون منذ اليوم الأول الى العديد من اجراءات التنكيل والعقاب للضغط عليهم لوقف الاضراب، ومنع الاحتلال عنهم زيارات المحامين والاهل، ونفذ حملة تنقلات واسعة وعزلهم في اقسام خاصة للاستفراد بهم، بينما تراجعت صحة العشرات من الاسرى المضربين، ونقل بعضهم الى المستشفيات، وبدت مظاهر الاعياء واضحة على اجسادهم، بعد أن فقدوا ما يزيد عن 7 كغم من أوزانهم، مع استمرار شعورهم بالصداع وآلام حادة في الرأس، والمعدة، والمفاصل.
وشهدت الأراضي الفلسطينية والعديد من الدول العربية والاجنبية فعاليات مكثفة للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام، وخاض العشرات من المتضامنين وذوي الاسرى اضرابات عن الطعام مساندة للأسرى.
القرارات الادارية
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت اصدار القرارات الادارية بحق الاسرى الفلسطينيين، مشيرا أن محاكم الاحتلال الصورية اصدرت 70 قرارا إداريا، منهم 28 قرارا إداريا لأسرى جدد للمرة الأولى، و42 قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية الشهر الماضي النائب المقدسي محمد عطون، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي شريف طحاينة من جنين للمرة الرابعة على التوالي، والقيادي في حماس الشيخ باجس خليل نخلة 50 عاما من رام الله للمرة الرابعة على التوالي.
وطالب مركز اسرى فلسطين بضرورة تواصل الفعاليات المساندة للأسرى بكل الوسائل، وذلك من اجل تقصير عمر الاضراب وتشكيل ضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة، مطالبا وسائل الاعلام بتخصيص مساحات واوقات اكبر لتفعيل قضية الاسرى وايصال صوتهم الى العالم بأسره.