السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الاسلامية المسيحية: شمعدان من الذهب وتاج للكاهن الأكبر و 44 مليون دولار خطوات خطيرة نحو بناء الهيكل

نشر بتاريخ: 07/01/2008 ( آخر تحديث: 07/01/2008 الساعة: 10:53 )
القدس - معا - حذر الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات، من تسارع الخطوات الإسرائيلية نحو بناء الهيكل الثالث، مشيرا ان كل الاعتداءات التي بتنا نرصدها ضد الأقصى ما هي إلا خطوات مدروسة ومتكاملة نحو هدف واحد ومحدد هو بناء الهيكل المزعوم.

وقال خاطر في تصريح صحفي له تلقت "معا" نسخة منه، ان الخطوات الأخيرة باتت أكثر وضوحا وخطورة ولم تكن اسرائيل تجرؤ على مثلها قبل بضع سنوات .

وبين الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية ان هذه الخطوات لم تعد مقصورة فقط على الاقتحامات اليومية للأقصى وممارسة العبادات والطقوس داخل ساحاته وإصدار الوصايا والفتاوى الدينية التي تحرض على اقتحامه واعتباره معبدا يهوديا ، بل اصبح هناك خطوات مادية توازي تلك الخطوات في حجمها وربما تفوقها في خطورتها، تمثل آخرها في نصب شمعدان ذهبي ضخم مقابل باب النبي محمد(ص)أطلق عليه اسم "شمعدان الهيكل"واعلن "معهد الهيكل" ان هذا الشمعدان الذي يزن 45 كغم من الذهب الخالص عيار24 قيراط وضع قبالة باب المغاربة(باب النبي) تمهيدا لنقله الى داخل الأقصى، كما اعلن المعهد المذكور انه انجز تاجا خاصا "للكاهن الأكبر" الذي سيكون كاهنا للهيكل الثالث !

واكد الدكتور حسن خاطر ان هذا التوجه ينسجم تماما مع ما جاء في الوثائق والمخططات اليهودية التي كشف عنها النقاب قبل ايام قليلة حول بناء الهيكل داخل ساحات الأقصى بميزانية قدرها 44 مليون دولار، وتشير الوثائق التي كشفت عنها صحيفة "العنوان الرئيسي" التي تصدر في الناصرة ان المخطط يتضمن شق ثلاثة طرق تؤدي الى داخل الأقصى، طريق من الجنوب وطريقان من الغرب احداها يوصل الى مبنى المسجد في الجهة الجنوبية والثاني يوصل الى قبة الصخرة التي هي قلب الأقصى.

وحسبما جاء في المخطط فان التعاليم اليهودية توجب أولا إقامة "برج مراقبة" داخل ساحات الأقصى لتأمين الدخول والخروج، وهو ما وافق عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية مؤخرا، والهيكل- حسب الخطة - سيبنى في منطقة الكأس وبالتوازي مع الجزء الغربي المسيطر عليه من قبل الإسرائيليين .

وقال الدكتور حسن خاطر أن من أهم أسباب تسارع الخطى الإسرائيلية في هذا الاتجاه هو ردة الفعل الضعيفة حيال ما يجري داخل الأقصى وفي محيطه، فبعد استقطاع أهم جزء من الأقصى وهو باب النبي محمد (ص) المعروف بباب المغاربة دون موقف حاسم ورادع من الفلسطينيين والعرب والمسلمين اطمأنت إسرائيل إلى ان ردة الفعل على أي خطوة أخرى -مهما كانت - ستكون أكثر ضعفا وأقل أهمية، فإسرائيل تفترض ان ما يجري اليوم في باب النبي محمد(ص) هو الذي سيحدد مستقبل الأقصى بأكمله، والأمة التي لا يحركها سقوط باب " النبي محمد " لن يحركها سقوط "باب الأسباط " أو حتى "المصلى المرواني" !!

وناشد الدكتور خاطر باسم الجبهة الإسلامية المسيحية كل القيادات والمنظمات العربية والاسلامية التدخل السريع لوضع حد لهذا العبث الإسرائيلي الذي تجاوز كل الخطوط الحمر في القدس والمقدسات ، وحذر اسرائيل من الاستمرار في سياسة "الاستعباط " والاستهتار بمشاعر مليار ونصف المليار من العرب والمسلمين!