اتحاد المحامين العرب يؤكد دعمه للاسرى المضربين

وشدد الشوبكي ان الاسرى تمكنوا عبر زنازينهم واجسادهم الضعيفة من ان يعيدوا القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد العالمي، وان ملايين الشباب والرموز الاعتبارية أعلنوا تضامنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبرلمان الاوربي لاسيما وفعاليات قاهرة المعز التي تتزايد يوميا ليصل صداها الى انحاء المعمورة.
واختتم الشوبكي كلمته بالتأكيد على ان اضراب الاسرى يأتي كخيار أخير بعد استنفاذ كل الطرق من أجل المطالبة بتحسين اوضاعهم داخل السجون الاسرائيلية ؛ موضحا انها وسيلة نضالية سلمية وليست عنيفة وعلى العالم المتحضر الذي يقف مع حقوق الانسان من اجل تطبيقها أن يقروها لاجلهم ، مؤكدا ان الاضراب شمل كافة جنسيات العرب داخل المعتقلات الاسرائيلية لكي تجبر العدو على الخضوع والرضوخ لمطالبهم البسيطة، مؤكدا انه كلما زادت حالة التضامن والغضب العربي اندمج العمق الانساني؛ وان اضراب الاسرى قدم خدمة للقضية للفلسطينية باعادة تصديرها للاهتمام العالمى والعربي ، مثمنا دعوة اتحاد المحامين العرب للوقفة التضامنية الاثنين المقبل متمنيا ان تأتي وقد نال الاسرى مطالبهم المنشودة.

افتتح المؤتمر بكلمة لعبد اللطيف بوعشرين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب الذي اكد الوقوف الى صف الاسرى البواسل الذين يدافعون عن الارض والعرض وعن كل العرب؛ مؤكدا أن كل اسير فلسطيني يدافع عن هذه الامة من المحيط الى الخليج ؛ وأنه مهما حاول الاحتلال الاسرائيلي بكل الطرق قتل حشد العمق العربي تجاه فلسطين الى جانب انشغال الدول العربية بظروفها الداخلية مما جعل هذا الاضراب لا يأخذ حقه في الاهتمام.
وشدد بو عشرين على أن معركة الامعاء الخاوية هو موضوع الساعه لشد انتباه المجتمعات الدولية امام تنطع العدو الاسرائيلي الذي يستهدف ادارة سجونه الابادة وفرض الصمت على المناضلين داخل السجون امام مطالبهم بتحقيق مسلمات في القانون الدولى لتحسين اوضاعهم في السجون مؤكدا ان هذه الاوضاع المتردية في السجون ستشكل شحنة جديدة لتشعل فتيل العروبة من جديد .
واكد عضو مجلس نقابة المحامين ورئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المستشار سيد عبد الغني في كلمته أنه سيصدر بيانا بالتنسيق مع الاتحادات العربية لتنفيذ اضراب عام يوم الاثنين المقبل بالتنسيق بين اتحادات المحامين والمهندسين والاطباء والعمال العرب لتشكيل مجموعات عربية في كل الوطن العربي لتؤكد حق الاسري في معاملتهم بشكل انساني وليسو كسجناء احتلال لأنهم مناضلون والشرعية الدولية تكفل لهم حقوقهم كأسرى حرب وحقوقهم في الحرية .
ووجه المؤتمر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالبه فيها بإتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل توفير الحماية الدولية للأسرى الفلسطينيين، وضرورة أن تتصدى الأمم المتحدة فوراً للممارسات والإنتهاكات لسلطات الإحتلال فى فلسطين، وأن تقوم بمسئولياتها المنصوص عليها فى ميثاقها والقانون الدولي العام والإنساني، وأيضاً الإتفاقيات الدولية الخاصة بأسرى الحرب ومقاومة الإحتلال وخاصة الإحتلال الإستيطاني والعنصري.
وخاطب المؤتمر كافة المنظمات الحقوقية وذات الصلة الدولية والإقليمية من أجل تنظيم حملة دولية متواصلة حتى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتحقيق المطالب الوطنية المشروعة للشعب العربي فى فلسطين والمتمثلة فى حق العودة وحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة غير المنقوصة وعلى كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
شارك في المؤتمر سفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي وعبد الغني رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري ، والمستشار الثقافي للسفارة محمد خالد الازعر رؤساء وأمناء المنظمات والاحزاب الإتحادات المهنية والعمالية العربية والإقليمية، وممثلى اتحاد المرأة الفلسطينية ومكتب حركة فتح بالقاهرة واعضاء لجنة فلسطين باتحاد المحامين العرب ونقيب المحامين الفلسطينيين سلامة بسيسو وكوادر سفارة ومندوبية فلسطين بالجامعه العربية.