نشر بتاريخ: 03/05/2017 ( آخر تحديث: 04/05/2017 الساعة: 12:52 )
جنيف- معا - وصل وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي الى جنيف بناء على تعليمات القيادة الفلسطينية للتواصل مع رئاسة الصليب الاحمر الدولي بخصوص اوضاع الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ومن اجل تدخل الصليب الاحمر لمعالجة عديد المطالب المحقة التي اعلن عنها المضربين عن الطعام ضمن الحقوق التي كفلتها لهم اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وتحدث الوزير المالكي باسهاب عن تلك المطالب وعن الاوضاع الانسانية والصحية التي يعانيها المضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية والإجراءات القمعية الإسرائيلية التي رافقت اضرابهم عن الطعام.
كما طالب المالكي من رئيس الصليب الاحمر الدولي بيتر مورر ليس فقط التدخل مع الجانب الإسرائيلي وانما ايضا تحمل مسؤولياته حيال اوضاع المضربين عن الطعام والمطالبات التي تنسجم تماما مع ما يوفره القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، وتحديدا اعادة تفعيل الزيارة الشهرية الثانية التي كان يعمل بها منذ عام 1968 والتي قرر الصليب ومن طرف واحد وقفها دون التنسيق او العودة للجانب الفلسطيني عند اتخاذه ذلك القرار، وعليه فان مطالبة المالكي واضحة في ضرورة العودة عن ذلك القرار انطلاقا مما كان يعمل به خلال السنوات الماضية مع استعداد القيادة الفلسطينية وحكومتها التفاوض مع الصليب حول تحديد تلك المسؤوليات من منطلق الحرص المشترك على توفير كل ما يلزم من خدمات انسانية لصالح المعتقلين والأسرى وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.
وبعد حديث طويل ومطالبات عديدة من قبل الوزير المالكي أبدى رئيس الصليب الاحمر الدولي إستعداد منظمته القيام بمراجعة شاملة لسياستها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها سياسة الزيارات وشكلها وعددها بما يشمل مراجعة الحاجة لتفعيل الزيارة الثانية التي كان يعمل بها حتى فترة قريبة، والتي الغيت تحت حجة عدم اظهار حاجة لها من قبل عائلات المعتقلين والأسرى.
وامام هذا الموقف الذي اكد عليه رئيس الصليب الاحمر الدولي، اتفق على استكمال هذه المشاورات وتكثيفها خلال الايام القادمة لصالح التعاطي المباشر مع تلك المطالبات التي تمت لعمل الصليب بصلة.
وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني سفير دولة فلسطين لدى مجلس حقوق الانسان في جنيف، والسكرتير اول ديما جراح عصفور.