اسرائيل- اليمين يهاجم أبو مازن واليسار يدعو نتنياهو للقائه

بيت لحم- معا- هاجمت نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، عضو الكنيست تسيبي حوتوبيلي الرئيس محمود عباس، على خلفية تصريحاته في البيت الأبيض اثناء لقائه مع نظيرة الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت حوتوبيلي من حزب الليكود: "إن الرئيس الفلسطيني يصل واشنطن بالوقت الذي ما زال يصرف الأموال لعائلات المخربين، من الواضح لكل ذي رأي انا أبا مازن غير معني بالسلام، وهذا ما تثبته كتب التعليم المعتمدة لدى وزارة التعليم الفلسطينية".
من جانبه دعا وزير الإسكان الاسرائيلي اوري ارئيل (حزب البيت اليهودي) "لتكثيف الاستيطان والبناء في الضفة الغربية، ردا على استمرار السلطة الفلسطينية بالتعنت بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية".
رئيسة الكتلة البرلمانية للبيت اليهودي، عضو الكنيست شولي معلم رفائيلي علّقت على المحادثات قائلة " حل الدولتين مات منذ زمن على عكس تجاهه، لن يتمكن ترامب من الوصول لشيء بدون محادثات مختلطة ومشتركة مع قادة الجانبين".
وألقت رفائيلي باللائمة على "القيادة الفلسطينية، التي اُثبت على مدى سنوات انها لا تريد لا سلاما ولا تسوية".
اما عضو الكنيست كسنيا سبتلوفا (المعسكر الصهيوني المعارض) فوصفت لقاء الرئيس الفلسطيني بـ " شهر العسل"، متوقعة " ان يفشل ترامب بمساعيه كما فشل سابقوه على الرغم من ارادته القوية للسلام".
المعسكر الصهيوني يتعهد لنتنياهو بدعمه في أي حوار يؤدي لإنهاء الصراع وعزت سبتلوفا ذلك الى " ان على حكومة نتنياهو العمل بسرعة من اجل الانفصال عن الفلسطينيين، والعمل بصورة جدية مع شركاء الحوار في السلطة الفلسطينية ومع الوسطاء الأمريكيين من اجل انهاء الصراع".
ورأى عضو الكنيست من نفس الحزب نحمان شاي الذي يرأس لوبي العلاقات الإسرائيلية- الامريكية في الكنيست " ان ترامب شق طريقا ضيقا لكنه مهما للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، هو يقوم بذلك برفق ولكن بحزم واستمرارية".
وتابع قائلا "جدير بإسرائيل ان تستجيب فورا، وتتخذ إجراءات جديدة مع الولايات المتحدة وتقف بجانب الرئيس ترامب بهذه المبادرة"، مشددا على " انه يجب الا نُظهر كما ظهرنا في السنوات الأخيرة، كرافضي سلام بعد ان نقول نعارض أي مبادرة للسلام بشكل تلقائي".
ونبقى في المعسكر الصهيوني، حيث حثّ عضو الكنيست الاسرائيلي عومير بارليف " نتنياهو الا ينتظر التصريحات المشتركة بين أبو مازن وترامب، بل يجب عليه ان يسبق أبو مازن ويدعوه للقاء بحضور الرئيس ترامب".
وتعهد بارليف " باننا نحن في حزب المعسكر الصهيوني كأكبر أحزاب المعارضة وثاني اكبر حزب بالكنيست من حيث عدد الاعضاء، سنوفر لنتنياهو شبكة امان في كل مرحلة سياسية من شأنها التقرب من عملية السلام وانهاء الصراع".
وذهب عضو الكنيست (المعسكر الصهيوني) ارئيل مرجليت إلى ابعد من ذلك قائلا " إن الرئيس ترامب لن يصبح المسيح المنتظر لليسار الاسرائيلي، ولن يدفع حل الدولتين بحال لم ندفعه نحن، معسكر اليسار يجب ان يبادر ويعمل بنفسه لتطوير المبادرة السعودية ومبادرات مشتركة لتطوير السلام والاقتصاد مع الفلسطينيين".- "i24"