الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة للائتلاف التربوي تؤكد على ضرورة الشركاة لمواجهات تحديات التعليم

نشر بتاريخ: 04/05/2017 ( آخر تحديث: 04/05/2017 الساعة: 15:44 )
ورشة للائتلاف التربوي تؤكد على ضرورة الشركاة لمواجهات تحديات التعليم
رام الله -  معا-  اكد المشاركون في ورشة عمل ختامية لفعاليات اسبوع العامل العالمي نظمها اليوم الاربعاء الائتلاف التربوي الفلسطيني بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ومكتب اليونسكو في فلسطين وبرنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وعقدت تحت رعاية وزير التربية والتعليم بصري صيدم، على ضرورة تكاتف جميع الجهود والشراكة الحقيقية بين جميع الاطراف ومكونات المجتمع الفلسطيني لدعم التعليم ولمواجهة التحديات التي ما زالت ماثلة امام تطوير التعليم والوصول الى تعليم نوعي ومنصف وشامل للجميع في فلسطين.
اكد تاب راج مدير قسم التعليم والمختص في برنامج التعليم في مكتب اليونسكو في الضفة الغربية وغزة على ان التعليم حق اساسي وعلى الدول ان تقوم بضمان هذا الحق من خلال ايجاد تعليم دامج ونوعي وشامل للجميع وركز على اهمية الشراكة بين جميع الاطراف لضمان تحقيق اهداف اجندة التعليم حتى 2030.
وبدوره اكد مهند بيدس رئيس برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ان حقل التعليم والذي اعتبره مصنعا للإنسان وباني للمجتمع فانه في فلسطين له طعم اخر مختلف، لأنه من المقومات الاساسية لبناء دولة فلسطين المستقبلية.
 واضاف بيدس ان اسبوع العمل العالمي والذي تعقد الورشة ضمن فعالياته لا يجب ان يقتصر على اسبوع فقط بل يجب ان يمتد الى سنوات وعقد حتى تتكامل الجهود وتتظافر للاستمرار بتطوير التعليم. 
وقال بيدس ان وكالة الغوث الدولية والتي يعمل بها فلسطينيون واغلبهم لاجئون منذ حريصة على بناء الشراكات والاستمرار بها وخاصة مع وزارة التربية والتعليم ومع مؤسسات المجتمع المدني عامة والائتلاف التربوي الفلسطيني خاصة وستبقى حريصة على هذه الشراكات لضمان تحقيق الهدف التنموي الرابع الخاص بالتعليم في فلسطين. 
واضاف ان على جميع المؤسسات العاملة في حقل التعليم ان تتكاتف بشراكة حقيقية لوضع اطار لضمان تطوير جودة التعليم.
 وفي ختام كلمته في افتتاح الورشة ابرق بيدس بالتحية الى جميع العاملين في حقل التعليم قال انهم يعملون ضمن واجبهم الوطني" وكان لي شرف العمل معكم حيث اني انهي مهام عملي الرسمي في نهاية شهر ايار، ولكني سأتطوع من اجل التعليم في فلسطين".
بدوره شكر مصطفى البرغوثي مدير عام الاغاثة الطبية والذي القى كلمة الافتتاح ممثلا عن الائتلاف التربوي الفلسطيني كل المؤسسات والقطاعات التي تتعاون مع الائتلاف التربوي الفلسطيني وعلى راسهم وزارة التربية والتعليم حيث قال ان الائتلاف يلعب دورا فاعلا في الرقابة ومتابعة تنفيذ الحكومة الفلسطينية لالتزاماتها بالحق بالتعليم التي تنص عليها المعاهدات الدولية والاهداف العالمية التي اصبحت فلسطين عضوا بها، واليوم هو مناسبة هامة لنضع على الطاولة التحديات التي تواجه التعليم في فلسطين والتي اولها مشكلة نوعية التعليم وتطوير التعليم لنصل الى تعليم عصري معرفي وعملي وهذا التطوير يتطلب منهجا متطورا قطعت وزارة التربية والتعليم شوطا لا باس به للوصل اليه والائتلاف التربوي يثمن لها هذا الدور، واضاف البرغوثي انه يجب تأهيل المعلمين والبدء بهم حتى نتمكن من الوصول الى تعليم نوعي.
وقال البرغوثي ان التعليم للشعب الفلسطيني كان جسر الانقاذ لهم من النكبة لغاية الان حيث كان وسيلة الشعب الفلسطيني للحفاظ على حياتهم ولحماية العائلات الفلسطيني من الانهيار الاقتصادي ويجب ان نحافظ على هذا الارث بحيث يكون التعليم في فلسطين تعليم ينافس على المستوى العالمي.
وتطرق الى مشكلة البطالة بين الخريجين في فلسطين والتي تصل نسبتها ما بين 46% الى 60% بين خريجي الجامعات وتصل في غزة الى 80% على حسب قوله. وقال ان من يدرس لسنوات ويرجع للعمل كعامل تحت اشراف حرفيين اقل منه علما واكثر منه مهارة في العمل لهي مسالة خطيرة ممكن ان تغير توجه المجتمع نحو التعليم. اما التحدي الثالث الذي تحدث عنه البرغوثي والذي واجهه التعليم فهو الحق بالوصول الى التعليم العام والجامعي للجميع وركز على التعليم الجامعي الذي يحول الفقر بين بعض الطلبة لإكمال دراستهم واكد على ضرورة تطبيق قانون صندوق الطالب الجامعي لإتاحة فرص متساوية للجميع بالتعليم.
وفي نهاية كلمته ابرق بالتحيات الى الاسرى المضربين ودعا المؤسسات الدولية الى ضرورة التضامن معهم والوقوق مع مطالبهم الحقوقية وخاصة مطالبهم في حقهم بإكمال تعليمهم ومنع تمرير القرار الاسرائيلي الجائر الذي ينص على منع الاسرى من اكمال تعليهم بالسجون الاسرائيلية. وتطرق ايضا الى المناهج الفلسطينية حيث اشار الى ان سياسة وكالة الغوث التي تحاول تغيير المناهج الفلسطينية هذا لا يحق لها ويعتبر انتهاك ومس بالقانون الدولي وبحق اطفال اللاجئين الفلسطينيين بالتعليم والمعرفة.
في ختام الافتتاح تحدث عزام ابو بكر الوكيل المساعد لشؤون التخطيط في وزارة التربية والتعليم وبدا كلمته بإبراق التحية للأسرى المضربين عن الطعام وبالتحية الى كل ابناء الشعب الفلسطيني وكل الاحرار بالعلم الذين يقفون مع الاسرى المضربين في معركتهم.
وقال ان اسبوع العمل العالمي للتعليم في فلسطين يأتي مع مجموعة من الانجازات الكبيرة التي حققتها وزارة التربية والتعليم والتي على راسها اقرار اول قانون تربية وتعليم فلسطيني، وهذا القانون ملزم لكل مؤسسات التعليم العاملة في فلسطين الخاصة والوكالة وغيرها. ويركز على مجانية والزامية التعليم في فلسطين كحق مكفول للأطفال فلسطين من عمر 5 سنوات وحتى 16 عام. واضاف ابو بكر ان 26 مؤسسة شاركت في نقاش القانون وتم نقاشه 6 مرات في مجلس الوزراء حيث اعتبر ان القانون هو قانون عصري سيشكل رافعة للتعليم وينهض به كما ونوعا.
كما واضاف ابو بكر ان من الانجازات لوزارة التربية والتعليم ايضا في هذا العام دمج التعليم المهني والتقني مع التعليم العام حيث سيخصص حصتين اسبوعيات للطلبة من الصف السابع وحتى التاسع لتعليمهم عن المهن لتشجيع الطلبة لتوجه الى التعليم المهني والتقني. كما واكد ان الوزارة تسير في خطوات نحو رقمنة التعليم والتركيز على التكنولوجيا ليصبح التعليم في فلسطين مواكب للتطور بالعصر.
واشاد بالقفزة النوعية التي استطاعت الوزارة الوصول اليها في تخصيص ما نسبته 25% من الموازنة العامة للتعليم حيث ان الزيادة في الموازنة ستذهب الى دعم التعليم بالقدس والى رياض الاطفال والتعليم التقني.

ورشة العمل هذه والتي حضرها ثلة من ممثلي المؤسسات المحلية والدولية وكادر من وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية والتعليم جاءت ضمن فعاليات اسبوع العمل العالمي والذي يحمل شعار دافع عن التعليم الان ويركز على المسائلة عن ضمان تحقيق الهدف التنموي الرابع الخاص بالتعليم وعلى مشاركة اوسع للمواطنين، احتوت على مجموعة من العروض منها عرض عن دراسة التحدي الديمغرافي في فلسطين 2030 واثره على التعليم قدمته رشا ممثلة عن صندوق مكتب الامم المتحدة للسكان وقالت انه ونتيجة النمو السكاني في فلسطين فان التعليم في فلسطين يحتاج كل عام من الان ولغاية 2030 الى 100 مدرسة اضافية بسبب تضاعف عدد الاطفال على مقاعد الدراسة، والحجة ايضا الى 32 الف معلم ومعلمة.
وقدم تاب راج ممثل عن اليونسكو عرضا حول الهدف التنموي الرابع ودور اليونسكو في متابعة تنفيذه مع الحكومات في العالم، والارتباط الوثيق بين التعليم وبقية اهداف التنمية المستدامة، واشاد بما انجز في فلسطين لغاية اللحظة والى الحاجة الاكبر لمشاركة الجميع لتذليل التحديات امام التعليم.
قدم رفعت صباح مدير عام مركز ابداع المعلم ونائي رئيس الحملة العالمية للتعليم عرضا حول دور المجتمع المدني في ضمان تحقيق اجندة التعليم 2030 واشار الى دور مؤسسات المجتمع المدني على المستوى العالمي والتي استطاعت حماية الحق بتعليم مجاني والزامي رغم المحاولات الدولية لإسقاط هذا الحق والدعوة الى خصخصة التعليم. واضاف ان القيمة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لمنظمات المجتمع المدني يتجلى في بنار الشراكة وخاصة لما تمثله من بوتقة صهر تساعد على اعادة تشكيل ادراك الإقرا بأهمية المشاركة المجتمعية من جانب، وكونها اطار يمكن من خلاله الافراد المشاركة بفعالية في صياغة السياسات التنموية من جانب اخر.
 وقدم مجموعة من التوصيات للأدوار التي يجب على منظمات المجتمع المدني ان تلعبها لضمان تحقيق الهدف الرابع الخاص بالتعليم ومنها المساهمة مع وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث في اختيار المعايير المحددة والازمة لاستدامة تطوير قطاع التعليم وجودته واعتمادها في منح الاعتمادية لمؤسسات هذا القطاع. نشر الوعي المتعلق بمعايير جودة مؤسسات التربية والتعليم بين افراد المجتمع من اجل حمايتهم من تدني مستوى مخرجات التعليم. لعب دور في عملية المراقبة لتحقيق مخرجات التقييم الذي تقوم به الدوائر المسؤولة عن جودة التعليم في وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث.