وزير العدل يدعو بولندا بأن يكون لها دور فاعل لانهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 04/05/2017 ( آخر تحديث: 04/05/2017 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا- دعا وزير العدل علي أبو دياك، جمهورية بولندا باعتبارها عضو في الاتحاد الأروروبي، بأن يكون لها دور فاعل لانهاء الاحتلال وضمان حقوق المواطن الفلسطيني، والمساهمة في تحقيق السلام العادل على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الخميس، نيابة عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله في الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية بولندا، متوجها للشعب البولندي الصديق ورئيس الجمهورية "السيد أندريه دودا" والحكومة تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس، و رئيس الوزراء، وكل شعبنا بهذه المناسبة المجيدة.
وأشار بهذه المناسبة بأننا نقدر عاليا التزام جمهورية بولندا بدعمها الثابت والراسخ لشعبنا وحقوقه المشروعة، وقد تميزت بولندا بعلاقتها التاريخية مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث اعترفت بولندا بدولة فلسطين فور إعلان الاستقلال 1988، ورفعت مستوى التمثيل الفلسطيني إلى سفارة، واستمرت جمهورية بولندا على مواقفها الثابتة، بدعمها لحق شعبنا في الحرية والاستقلال، ورفض الاستيطان، وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ومواصلة دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأوضح أبو دياك، أنه كان لزيارة الرئيس محمود عباس لجمهورية بولندا في 2016 وزيارة رئيس جمهورية بولندا أندريه دودا لفلسطين سنة 2017، أثر إيجابي بالغ يضاف إلى سجل العلاقة الراسخة بين البلدين، ودعم حل الدولتين، حيث تم الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية بولندية فلسطينية في بيت لحم، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة منها توقيع بروتوكول المشاورات السياسية بين وزير الخارجية الفلسطيني ونظيره البولندي في فلسطين سنة 2009، وتشكيل لجنة حكومية مشتركة في 2013، وتوقيع اتفاقية تعاون رياضي بين رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ووزير السياحة والرياضة في العاصمة البولندية وتم على أثرها افتتاح الأكاديمية الفلسطينية البولندية لكرة القدم في مخيم الأمعري، كما تم توقيع عدد من مذكرات التعاون في المجالات التنموية، والسياحية، والزراعية، والتعليمية والثقافية.
وأضاف "نحتفل اليوم على أرض فلسطين بالذكرى (226) لإصدار أول دستور بولندي في العام 1791، العيد الوطني لبولندا، وما زال شعبنا يدفع ثمن الحرية، وينتظر العدل والانصاف، ويناضل بكافة الوسائل المشروعة من أجل حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، وها هم أسرانا البواسل يخوضون إضراب الحرية والكرامة نيابة عن كل أحرار العالم، يخوضون معركة الإرادة والعزيمة بأمعائهم الخاوية، وبقلوبهم المؤمنة بالحرية والكرامة الإنسانية لليوم الثامن عشر على التوالي من أجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية بحقهم، وتحقيق مطالبهم القانونية العادلة التي تكفلها المواثيق والاتفاقيات الدولية.
إلا أن إسرائيل تستمر في الاحتلال والاستيطان والعدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتواصل انتهاك القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وارتكاب الجرائم البشعة بحق أبناء شعبنا، وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم القانونية.
وختم كلمته بدعوة المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية، وكافة شعوب العالم الحر، للتدخل العاجل لإنقاذ حياة أسرانا، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها لحقوقهم، وتحقيق مطالبهم العادلة، والانتصار لرسالة الحق والحرية والكرامة التي يحملها أسرانا البواسل الذين يقبعون خلف أسوار المعتقلات الاسرائيلية، والمساهمة في إلزام دولة الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما ندعو إلى مساندة شعبنا في مسيرته النضالية لإنهاء الاحتلال والاستيطان من كافة الأراضي المحتلة وفقا لقواعد الشرعية الدولية، وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.