ورشة حول المناطق المهمة للطيور في فلسطين

بيت لحم -  معا - دعا مشاركون في ورشة عمل عن المناطق المهمة للطيور في فلسطين، إلى أهمية النهوض بالمواقع الطبيعية في فلسطين، والحفاظ على التنوع الحيوي، وإبراز المناطق الفلسطينية المهمة للطيور.
وقال نائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، إن دولة فلسطين تعد متحفا طبيعيا، وهي غنية بالتنوع الحيوي، مشيرا إلى أن الدراسة التي يتم الإعلان عنها تعد هامة وتحظى برعاية سلطة جودة البيئة لها.
وأضاف المطور أن موقع فلسطين الجغرافي يشكل عاملا مهما ساعدها على التنوع الحيوي "الحيواني والنباتي"، بالإضافة إلى أنها محطة للطيور المهاجرة سنويا وعقدة تشابك حضاري وثقافي.
وأشار إلى أن توقيع دولة فلسطين على اتفاقية التنوع الحيوي، يساهم في المحافظة على التنوع الحيوي والاستخدام المستدام والعادل لمكوناته ووضع إجراءات يتوجب على الأطراف الموقعة عليها اتخاذها. بدوره، أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ورئيس اللجنة الوطنية لحماية الطبيعة في فلسطين أيمن الرابي، على أهمية الدراسة عن المناطق المهمة في فلسطين، والتي تقع ضمن صلب عمل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وتحظى بدعمه. وأشار الرابي إلى أن دولة فلسطين عضو في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهي تسعى دوما الى ايصال صوت فلسطين الى كافة المنابر الدولية، وتأمين الدعم المادي والمعنوي اللازم لتحقيق العدالة البيئية في فلسطين. واستعرض المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية عماد الأطرش، مفاهيم مشروع دراسة المناطق المهمة للطيور في فلسطين تاريخيا منذ العام 1995م، مرورا بمراحلها عام 1999 و2006 وهذه السنة، مشيرا إلى مفاهيم اللوائح العالمية للأنواع المهددة بالانقراض والمنتمية الى طبيعة فلسطين.
وأكد الأطرش أهمية الشراكة مع سلطة جودة البيئة الداعمة فنياً للمشروع، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة والمجلس العالمي لحماية الطيور البرية.
وتخلل الورشة التي عقدتها جمعية الحياة البرية، بالشراكة مع سلطة جودة البيئة، وبالتعاون مع الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة- مكتب غرب آسيا، والمجلس الدولي لحماية الطيور البرية- مكتب الشرق الأوسط، العديد من المحاضرات العلمية. وقدم كل من: إيمان عامودي من سلطة جودة البيئة محاضرة حول التنوع الحيوي، وسماح سماحنة وعماد الاطرش من جمعية الحياة البرية محاضرة عن المناطق المهمة للطيور في فلسطين ونتائج المسح الميداني والدراسة التي اقيمت في خلال ستة اشهر من العمل المكثف، والدكتور خالد صوالحة من جامعة القدس محاضرة علمية عن أهمية إشراك طلبة الجامعات الفلسطينية في عملية المسح البيئي للحياة البرية، وايمان عبد اللطيف من جامعة النجاح محاصرة عن خبرة طلبة الجامعات في مجال المسح البيئي الميداني للتنوع الحيوي.
وأعلن ابراهيم عودة نيابة عن الحياة البرية والذي ادار الورشة في ختام الورشة عن نتائج مسابقة التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية والتنوع الحيوي في فلسطين، والذي تم افراز عشرون صورة من اصل 255 صورة وشاركت في رعايتها مؤسسات المجلس الاعلى للابداع والتميز ومسار ابراهيم الخليل والملتقى الفلسطيني للتصوير والابداع وجمعية الروزنا وVisit Palestine و الاتحاد العالمي لحماية وصون الطبيعة والبيرد لايف انتراشيونال وتم وتوزيع جوائزها على المشاركين الذي وصل عددهم 20 مصورا شملت صورا عن الطيور والزواحف والنبات والحشرات والفطر، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة وجميل المطور ووزارات التربية والتعليم والزراعة والسياحة والمؤسسات الشريكة.
واضاف الاطرش مدير المشروع للمرة الثانية حيث كانت الاولى عام 1999 ان هذه المشاريع هي اصلا عبارة عن برامج للبيرد لايف انترناشيونال على مستوى العالم حيث كانت فلسطين سباقة في تطبيق المشروع حيث طبعت الكتاب باللغة العربية وكان الاول على مستوى الوطن العربي وان هذا الانتاج هو انتاج مميز لانه تم استعمال التسجيلات للطيور من عام 1800 وما قامت به الجمعية منذ تاسيسها عام 1999 وحتى الان وقد شملت استخدام برنامج GIS بعد فرز المسحوحات من خلال التسجيلات الموجودة في البوابة الاليكترونية OBSERVATION.ORG وتم تدريب 50 طالب وطالبة من خمس جامعات محلية: جامعة لاقدس والنجاح والعربية الامريكية وبيت لحم والخليل وتم التعاون مع الخبراء في قطاع غزة ايضا.