الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 06/05/2017 ( آخر تحديث: 06/05/2017 الساعة: 12:57 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
انتهى الدوري والموسم، والغريب أنه ينتهي مع بقاء مباراة مؤجلة، وقد كان بالإمكان تدارك خلل جدولة المباريات في توقيت سابق، ومن هنا وجب التأكيد على أهمية إيلاء الاهتمام بالجدولة اهتماما خاصا، مع التقدير للجهود كلها التي تؤسس لعمل نوعي، وكل التقدير لجهود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

اقتراح: بطولة رمضانية
مع انتهاء الموسم، وقرب شهر رمضان المبارك، لماذا لا تبادر مؤسسة ما من مؤسسات القطاع الخاص أو مؤسسة إعلامية لتنظيم بطولة رمضانية يشارك فيها أبطال الدوري والكأس في آخر 6 مواسم، وبحيث تشمل 8 فرق وتحمل البطولة اسمي الراحلين محمد العباسي شيخ الإعلاميين، وسيف سالم لاعب المركز الكرمي.
لقد مضى وقت طويل على عدم تنظيم بطولة رمضانية ترتقي لأن تكون تنظيميا وفنيا وجماهيريا مما يعيدنا للأيام الخوالي، فبعد أن كانت بطولتا العربي الصفافي، وأريحا الشتوية وحتى بطولة شباب الخليل الصيفية بطولات يشار لها بالبنان، أصبحت مجرد ذكرى وفي خبر كان.
إقامة بطولة رمضانية من القطاع الخاص ستشكل رافدا من روافد إعادة القطاع الخاص الالتزام بإسناد الحرك الكروي، وتخصيص جوائز مجزية سيكون عونا للأندية.
بانتظار من يبادر، وحبذا لو تولّت وكالة إعلامية ك" معا" تنظيم البطولة خاصة أن وجود الزميل عمر الجعفري يشكّل ضمانة لنجاحها، وبالإمكان توفير رعاة للبطولة، فمعا وعبر إسنادها الدائم للحراك الرياضي قادرة على إخراج الحدث بصورة طيبة، وكلنا نذكر أن معا كانت أول المبادرين لتنظيم استفتاء رياضي محكوم بمعايير مهنية، ثم توالت بعد ذلك موضة الاستفتاءات من جهات أخرى، وشاب تلك الاستفتاءات التي نظمتها جهات أخرى قصور واضح.
هو اقتراح، وسيكون في حال الأخذ به مما يشكّل إضافة نوعية.

ملاحظات تتكرّر .. دون استلهام العبر
انتهى الموسم، وفنيّا كان هناك تراجع في المستويات، وأبرز الملاحظات التي يتكرر إيرادها وتمر مرور الكرام:
• الصاعدان للمحترفين هل يستوعبان درس المركز ويطا؟ وهل يكون هناك إعداد مبكّر.
• الانفصام الإداري والتجاذبات في كثير من الأندية تلقي بظلالها على المسيرة، وبعض رؤساء الأندية يعملون دون الحد الأدنى من الإسناد من بقية الزملاء.
• لا يوجد هدّافون جدد، والمواهب الجديدة قلّما تظهر، والزج باللاعبين الصاعدين محدود وبدلا من أن يكونوا خيارا لتعبئة فراغ فني، نشاهدهم لملء الفراغ الناتج عن مشكلات إدارية، فهم ليسوا بدلاء مباريات بل بدلاء أزمات، ورغم ذلك لا ننكر أن الغزلان وهلال القدس الأكثر دمجا للاعبين الصاعدين.
• الاهتمام باللياقة البدنية غائب وبامتياز، وهذا الشق هو الأهم قبل الدخول في معترك المباريات.
• المغادرون من هذا النادي أو ذاك وتحديدا من أبنائه، هل يعودون؟ والسؤال بطبيعة الحال عن توفيق علي وأشرف نعمان، فالترجي نجا بأعجوبة.
• الفرق التي تكون على شفا الهبوط في موسم ما، نراها تعاني في الموسم التالي، فلماذا؟
• الخضر ودورا بأعجوبة بقيا في المحترفين، والفريقان في الإياب تراجعا بشكل رهيب.

موسم انتهى دون وجود أسماء جديدة باستثناء الدباغ وباسل وريدات، في حين كان ثبات المستوى من نصيب اللاعبين تامر صيام واسماعيل العمور، وأسامة الصباح، وأبرز الذين تألقوا بشكل لافت يامين الثقافي، أما على صعيد المجموعة ككل فقد برز السموع، وهنا لا بد من الإشادة بحنكة المدرب علي حوامدة الذي قدّم للموسم الثاني على التوالي فريقا يستحقّ الاحترام، وستكون للسموع كلمة في الكأس، والتفكير في الدوري الموسم المقبل لن يكون مستغربا من السموع قياسا إلى ما يحققه الفريق من ثبات المستويات.
في النهاية..... كل التوفيق، وعلى الأندية التي تتعاقد مع مدربين من خارج الوطن تبنّي سيناريو بديل وإلا ظلّت مرشحة لغياب مدربيها من حين لآخر، وهذا يتنافى وأبسط معايير الاستدامة.