نشر بتاريخ: 06/05/2017 ( آخر تحديث: 06/05/2017 الساعة: 16:15 )
رام الله- معا- افتتح معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، اليوم السبت، مؤتمرا دوليا بعنوان "فلسطين في عالم متغيّر"، ويُعقد على مدار يومين بتمويل من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، بمشاركة مجموعة من المختصين والباحثين والدبلوماسيين الفلسطينيين والدوليين.
وقال رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة إن التغيرات الكبيرة على الخارطة الدولية تؤدي لإثارة النقاش حول موقع فلسطين من الأحداث الإقليمية والعالمية كإحدى البؤر المؤثرة التي تعيشُ وضعا استثنائيا بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وأوضح أن هذا المؤتمر يسعى لفهم أثر التغيرات العالمية والإقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.
وأكد أبو حجلة أن اهتمام معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية بالقضية الفلسطينية وموقعها في الساحة العالمية نابعٌ من التزام الجامعة بقضايا الأمة وسعيها المتواصل لتهيئة بيئة مناسبة تسمح بتواصل مثمر بين الباحثين والأكاديميين والدبلوماسيين المرموقين، بهدف تسليط الضوء على أهم الإشكاليات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
من جانبه، بيّن مدير مؤسسة كونراد أديناور مارك فرينجز أن المؤسسة لا تنظر إلى نفسها بصفتها ممولاً للمؤتمر بل على أنها شريكة به، مؤكدا أن العالم اليوم أمام فصل جديد من العلاقات الدولية ويجب الاعتناء بصياغته جيدا ليشمل جميع الأطراف.
وأشار إلى وجود عدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية القادرة على تغيير الأوضاع المحلية الفلسطينية، وشدد على ضرورة الاهتمام بالطلبة من أجل إيجاد قادة حقيقيين قادرين على إحداث التغيير في المستقبل.
بدورها، أوضحت مديرة معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. لورد حبش أن التغيرات المحلية والإقليمية والعالمية المستمرة والمتصاعدة تعمل على تغيير شكل المنظومة العالمية، بحيث تفتح المجال أمام بعض الدول بينما تزيد من التحديات والصعوبات التي تواجه دولاً أخرى.
وأشارت إلى ضرورة النظر إلى عالم اليوم بموضوعية تامة بعيدا عن النظرة التقليدية، مع أهمية التركيز على تبادل الآراء والحوار البنّاء، مؤكدة أن المعهد يسعى دائما للمساهمة ببناء دولة فلسطينية مستقلة.
وانعقد اليوم الأول من المؤتمر على محورين، جاء الأول بعنوان "فلسطين في القرن الواحد والعشرين" وعقب عليه د. علي جرباوي.
وتناول الديناميات الفلسطينية في السياق العالمي وتحدث خلاله كل من الممثل الخاص لأمين الأمم المتحدة لدى السلطة الفلسطينية ومنسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف وأستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية بالجامعة د. أحمد عزم.
أما المحور الثاني، فحمل عنوان "العالم وفلسطين" وعقبت عليه الباحثة في برنامج الشرق الأوسط وإفريقيا في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية موريل آسبورغ، وناقش خلاله كل من الباحثة الرئيسة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كازنيغي للسلام الدولي ميشيل دن، ومدير المجلة الإلكترونية "شرق 21" آلان غريش، والبروفيسور في قسم الدراسات الشرقية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ألكسندر كريلوف علاقة الدول الكبرى وخاصة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية بالقضية الفلسطينية.