جبهة التحرير تحيي ذكرى انطلاقتها في دمشق

جاء ذلك بحضور قادة الفصائل الثورةة الفلسطينية في سوريا وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية السورية، والسفير انور عبدالهادي مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وممثل سفارة دولة فلسطين في دمشق عماد الكردي القائم باعمال السفارة، وعدد من رؤساء الاتحادات الشعبية الفلسطينية وحشد من أبناء الشعب الفلسطيني وكان في استقبال الحضور قيادة الجبهة.
واستهل الإحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعلى وقع النشيدين العربي السوري والوطني الفلسطيني.
وبارك المتحدثون للجبهة ذكرى انطلاقتها، مثمنين تاريخها النضالي الذي يعتز ويفتخر به كل مناضلو العالم الأحرار، مؤكدين على وقوفهم مع الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الواحد والعشرين على التوالي لانتزاع حقوقهم الانسانية من ادارة سجون الاحتلال.

ورحب عريف الاحتفال طلال فارس عضو قيادة اقليم سوريا للجبهة بالحضور، وقال" نحتفل باليوم الوطني لجبهتنا لنجدد طريق النضال المعمد بدماء ألاف الشهداء، حيث صمدت الجبهه ا ومثلت حالة سياسية وحافظت على مصدقيتها من خلال مواقفها السياسية والممارسة بالعمل من اجل وحدة شعبنا".
وبارك محمود بكار عضو المتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي للجبهة ذكرى يومها الوطتي، مشيدا بدورها الوطني عير مسيرتها النضالية واعلن وقوف الحزب وكل مناضليه الى جانب قضية الاسرى.

وشرح الأسير المحرر احمد ابو السعود معاناة الأسرى، داعيا الى اوسع تضامن مع الاسرى والوقوف الى جانبهم في معركة الامعاء الخاوية.
ـووجه عدنان ابراهيم أمين سر حركة فتح في سوريا التحية الى الجبهة وقيادتها من خلال تيسير ابوبكر وصولاً لواصل ايويوسف الامين العام، مشيدا بدور الجلهة في وقوفها مع الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وتضحيات شهادائها.

واشار الى أن قضية الاسرى في معركتهم، مشيرا أن على الجميع حشد الطاقات والهمم في كافة المحافل الدولية والمنظمات الإنسانية لنيلهم حقوقهم وحريتهم المشروعة.

واشار إلى معاناة أبناء مخيمات الشتات في سوريا في ظل هذه الحرب التي يتعرض لها الشعب السوري، مؤكدا على المحافظة على الثوابت الفلسطينية وانهاء الانقسام.

وهنأ طالب موسى عضو قيادة التظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي الجبهة في يومها الوطني، مشيدا بنضالاتها التي بدأت منذ عام 1959 واستذكر عملياتها البطولية ضد العو الصهيوني وشهداءها الابطال.

وأكد وقوف الحزب والشعب السوري الى جانب القضية الفلسطينية منذ نشأته، ووقوفهم الى جانب قضية الاسرى، متطرقا الى ما تتعرض له سوريا من مؤامرة بسبب وقوفها الى جانب القضية الفلسطينية.
واختتم الاحتفال بكلمة جبهة التحرير الفلسطينية التي ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة تيسير أبو بكر، شاكرا الحضور على مشاركتهم الجبهة في عيدها الوطني، مؤكدا على ان الجبهة ومنذ انطلاقتها منحازة إلى الشرعية الوطنية متمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية.
وحيا أرواح شهداء الثورة الأبطال الرموز القائد ياسر عرفات وأبو جهاد، وأبو إياد، وعمر القاسم، وسمير غوشة، وسليمان النجاب، وزهير محسن، وفتحي الشقاقي، والياسين..
واستحضر ابو بكر قادة الجبهة الذين صنعوا مجدها وتاريخها وقدّموا لنا مثلاً في التضحية والانتماء والعمل الوحدوي وضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الوطن والشعب "طلعت يعقوب، وابو العباس، وابو احمد حلب وابو العمرين وابو بكر، وسعيد اليوسف وابو العز وجهاد حمو وقافلة طويلة من الشهداءمن ابطال العمليات الى المناضلين والقادة الذين سطروا بدمائهم بوصلة التضال من اجل تحرير الارض والانسان".
وقال" نؤكد في اليوم الوطني للجبهة، أن فرسانها سيبقون يواصلون النضال و بأن الجبهة ستبقى أمينة على وصايا الشهداء وحافظة لحقوق شعبها ولن تسقط البندقية وخيار المقاومة، وأنها ستبقى مدافعة عن شعبها وكرامته وحياته وحريته، حتى ترفع سيوف الحرية فوق روابي فلسطين".
وأكد على وجوب توفير المزيد من الدعم والإسناد إلى جانب الأسرى في معركتهم المشرفة، مشيرا أن قضيتهم هي أولوية وطنية وعلى العالم بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية تحمل مسؤولياته اتجاه قضيتهم العادلة وإطلاق سراحهم ومحاكمة سجانيهم.

و دعا ابو بكر حركة حماس للإلتزام بقرارات القاهرة وأن عليها أن تلتزم الإجماع الوطني لإنهاء حالة الإنقسام السياسي والجغرافي التي تكرسه بممارساتها وقراراتها.
وأثنى على دور سوريا وشعبها في قدرتها على محاربة الإرهاب الممتد على أراضيها وإفشال المخططات الأمريكية و الصهيونية في المنطقة.
و قد تخلل الحفل عدة عروض مسرحية ورقصات فلكلورية قدمها أشبال وزهرات الشهيد أبو العباس تفاعل معها بشكل حماسي حيث الهبت مشاعر الجمهور.
هنأ مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، الجبهة بذكرى انطلاقتها كفصيل وطني ملتزم بالشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأعرب ممثل سفارة فلسطين المستشار أول عماد الكردي عن أمله بأن يكون 2017 عام الوحدة الوطنية والانتصارات المتلاحقة، خاصة بعد زيارة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن، والنجاحات والصدى الكبير الذي لاقته.
وأشاد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي قاسم معتوق، بدور جبهة التحرير النضالي، مشيرا إلى بصماتها في الحركة الوطنية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشرعية الفلسطينية، وتقديمها التضحيات الجسام على طريق الحرية والاستقلال .
ودعا عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية عمر مراد، إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.