السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

.المالكي يطالب بالتحرك السريع دعماً للاسرى المضربين

نشر بتاريخ: 07/05/2017 ( آخر تحديث: 07/05/2017 الساعة: 18:43 )
جدة- معا- القى وزير الخارجية د. رياض المالكي صباح اليوم الاحد، كلمة دولة فلسطين في الدورة 11 امام الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان لمنظمة التعاون الاسلامي في مدينة جدة، حيث استعرض المالكي اخر التطورات الميدانية في الارض الفلسطينية المحتلة والتي يعاني الفلسطينيون من ابشع مظاهر الارهاب المنظم من اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واداوتها من مستوطنين، وقوات امن يقومون بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القانون، وإعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل كما وتفرض عقوبات جماعية، بما فيها هدم المنازل، وإحتجاز جثامين الشهداء، والإبعاد القسري، وفرض حصار غاشم على قطاع غزة، كما وتتصرف سلطة الاحتلال، كأنها دولة فوق القانون، ودون رادع أو مساءلة أو محاسبة، وتعمل على تعزيز الاستيطان الاستعماري في ارضنا، ونهب الموارد الطبيعية، وتشّيد لمستوطنيها الجدران، والطرق، ونظم المواصلات، لفرض أمر واقع جديد، ضمن نظام خاص قائم على التمييز والفصل العنصري، كما وتستمرفي الاستفزازات والاعتداءات في مدينتي القدس والخليل وخاصة في منطقة الحرم الشريف ومحيط المسجد الأقصى، والتحريض من قِبل المتطرفين الإسرائيليين، والمسؤولين الحكوميين.

كما تطرق المالكي الى معاناة الاسرى الفلسطييين في سجون الاحتلال وخاصة دخولهم اليوم 21 للاضراب عن الطعام لمواجهة الاجراءات والممارسات القمعية لسلطات الاحتلال في السجون وحرمانهم من ابسط الحقوق التي كفلها القانون الدولي وهم الان في حالة الخطر.
وطالب المالكي بالتحرك السربع دعماً للاسرى ومطالبهم العادلة التي تتفق مع القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان، وتحميل اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى الفلسطينيين، كما طالب مؤسسات المجتمع الدولي للتدخل لدى سلطات الاحتلال من اجل تنفيذ مطالب الاسرى وحمايتهم، وطلب الكف عن الاجراءات العقابية الاسرائيلية بحق الاسرى، وادانة اسرائيل لمعاملتها السيئة لهم، وعدم احترامها للقانون الدولي بشكل عام واتفاقيات جنيف بشكل خاص.
واشار المالكي ان هذا الاضراب يأتي رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بشكل منظم وواسع النطاق بحق الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسها: الاعتقال التعسفي وخاصة الإداري،النقل القسري للأسرى الى سجون داخل إسرائيل في انتهاك واضح لاتفاقية جنيف، بما فيها منظومة الأوامر العسكرية والقوانين التعسفية والعنصرية، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية،والاهمال الطبي، وتقييد الزيارات العائلية والتواصل الإنساني، وانتهاك حق الاسرى في التعليم.
واضاف المالكي ان الإضراب شكل من اشكال المقاومة السلمية المشروعة والمحمية وعلى إسرائيل الامتثال لمطالب الاسرى الشرعية والمكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان وعلى قوة الاحتلال عدم التصعيد او اتخاذ اية إجراءات عقابية في حقهم او اللجوء الى التغذية القسرية والتي تعتبر شكلا من أشكال التعذيب. حيث تحاول سلطة الاحتلال اليوم، بدعوة أطباء مرتزقة، من دول أخرى، ليقوموا بالتغذية القسرية في انتهاك واضح للقانون الدولي، وحقوق الاسرى.
وشدد المالكي على اهمية النظر بجدية بقيام دول من منظمة التعاون الاسلامي بالتصويت ضد مشاريع القرارات، وبعضها يقوم بالامتناع عن التصويت في مخالفة واضحة لقرارات القمم، والمجالس الوزارية، ومطالبة هذه الدول بالتراجع عن مواقفها هذه، والالتزام بقرارات المنظمة، خاصة وان قرارات فلسطين قائمة على أسس الحق الفلسطيني، وقواعد القانون الدولي التي تحظى بالأجماع الدولي، واجماع أعضاء منظمة التعاون الاسلامي.