نشر بتاريخ: 07/05/2017 ( آخر تحديث: 07/05/2017 الساعة: 21:40 )
رام الله - معا- برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم اختتمت مديرية التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة مؤتمرها التربوي بحضور
وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح، ومدير التربية باسم عريقات وأسرة المديرية والإدارة العامة للإشراف التربوي في الوزارة ومديري ومديرات المدارس وممثلين عن الارتباط العسكري والتوجيه السياسي في المحافظة والمعلمين والمعلمات "استراتيجيات التدريس، استعداد الحاضر لتحولات المستقبل".
وفي كلمته الافتتاحية، وجه صالح برقيات الدعم والاعتزاز بنضال الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في ظل تحديات كثيرة يعاني منها الشعب الفلسطيني. وقال صالح إن الوزارة تعمل من أجل التميز، وثمرات هذا التميز تمثلت في حصول المربية حنان الحروب على لقب أفضل معلمة في العالم وحصول مدرسة طلائع الأمل على لقب أفضل مدرسة عربية وغيرها من النجاحات، مشيراً إلى أن التحديات التي يناقشها هذا المؤتمر سيواجهها أبناؤنا في المستقبل بسبب التحولات التي ترتبط بواقع الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة "أن نكون كتربويين على قدر هذه المسؤولية".
ولفت إلى أن خطة الوزارة تشمل ربط التعليم باحتياجات التنمية المستدامة والقطاعات الأخرى، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على أربعة محاور رئيسة هي: تغيير محتوى التعليم وأن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية، وتغيير دور وكينونة المعلم وأن يكون للمعلم رخصة لمزاولة هذه المهنة، وطرق التعليم والتعلم، وأخيراً طرق التقويم التربوي.
بدوره رحب عريقات بالحضور موجهاً رسالة وفاء واعتزاز بالأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مؤكداً اهتمام المديرية بتطوير استراتيجيات البحث العلمي للمعلمين والطلبة في المدارس، وتطوير الأداء والتحصيل العلمي والتي تتوافق مع توجهات وزارة التربية والتعليم العالي في هذا المجال. وأعرب عريقات عن شكره لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر سواءً قسم الإشراف التربوي بالمديرية أو المعلمين والمدراء ولجنة تحكيم الأبحاث، كما قدّم شكره لكلية التربية في جامعة بيرزيت لمشاركتها في التحكيم، واستعرض عريقات انجازات قسم الإشراف التربوي في المديرية من معارض ومسابقات ولقاءات وتدريبات التي حرصت كل الحرص على النمو المهني للمعلم وإبراز دور الطلب وتعزيز شخصيته باعتباره محور العملية التعليمية، وفي نهاية كلمته وجه شكره الخاص للداعمين لهذا المؤتمر السيد سمير جراد وأخوانه أصحاب قاعات الديون.
كلمة اللجنة التحضيرية ألقاها زهير الديك، حيث أوضح فيها آليات العمل في التحضير لهذه الأبحاث وتعميم الفكرة على المدارس واستلام طلبات المشاركة والمتابعة واختيار 10 أبحاث تم عرضها على لجنة التحكيم، حيث ركزت معظم الأبحاث على تطوير استراتيجيات التعليم الحديثة وبناء معلمين وطلبة يوظفون أبحاثهم في التعليم.
هنية نزال رئيس قسم الإشراف قالت: انطلاقاً من توجهات ورؤية وزارة التربية والتعليم، ومجاراة لركب التطور العلمي والتكنولوجي والثورة المعرفية، وتشجيعا للمشرفين والمعلمين على البحث والاستكشاف؛ جاءت مبادرة قسم الإشراف في مديرية التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة ضمن خطته للعام الدراسي 2016/2017 بعقد مؤتمر العلوم التربوي " استراتيجيات التدريس:استعداد الحاضر لتحولات المستقبل"؛ بهدف إبراز الجوانب البحثية لدى شريحة من معلمي ومشرفي العلوم في محافظة رام الله والبيرة، وتنمية لروح البحث العلمي لديهم، وخلق حالة تنافسية مستمرة وفاعلة تجاه تقديم الأبحاث التربوية، والمساهمة في تعريف المعلمين بأهمية تفعيل الاستراتيجيات المتنوعة في التدريس،وأثرها في تطور تحصيل الطلبة، ومساهمتها في التغلب على مشكلة تدني تحصيلهم.
فعمدت المديرية على تعميم فكرة المؤتمر على مدارس المحافظة كافة؛ كي يتسنى للجميع فرصة المشاركة، وتم عقد ورشة عمل تنشيطية لمجموعة بؤرية من معلمي العلوم حول البحث العلمي والبحث الإجرائي؛لوضع تصورات وإجراءات تعين الباحثين في عملهم.
تمت متابعة خطط الأبحاث المقدمة من قبل مشرفي العلوم في مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة،حيث قُدَّمت سبع عشرة خطة بحث،ومن أجل الموضوعية والأمانة العلمية والنزاهة اعتمدت مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة مبدأ الشراكة مع المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي في سبيل إنجاح المؤتمر، حيث تم التنسيق مع كلية التربية في جامعة بيرزيت؛لتكون شريكا في تحكيم الأبحاث العلمية المقدمة من الباحثين واختيار الأفضل منها ورعاية من قاعات الديون.
تخلل المؤتمر عدة جلسات، الأولى منها كانت بإدارة د. محمود زياد وعبير عيسى، تناولت استخدام استراتيجية " نبأ، لاحظ، فسر" (poe) لتعزيز مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد لطلبة المرحلتين الأساسية والثانوية في مادة العلوم، ودور الأقران في التطور المهني لمعلم العلوم الجديد من وجهة نظر المعلمين الجدد وأقرانهم ومديريهم، وأثر استراتيجية التعلم المعكوس على تحصيل ودافعية طلبة الصف التاسع في وحدة النبات الزهري، بالإضافة إلى أثر استخدام استراتيجية القبعات الست على تحصيل طلبة الصف العاشر في وحدة كيمياء العناصر واتجاهاتهم نحوها.
فيما تناولت الجلسة الثانية التي أدارها محمد حمايل وجمال مسالمة أثر استراتيجيات الخرائط المفاهيمية في تحصيل طلبة الصف التاسع في مادة العلوم، والصعوبات والمفاهيم البديلة التي يواجهها طلبة الصف التاسع في موضوع التأكسد والاختزال، وأثر استخدام المختبر على تحصيل الطالبات في مادة الرياضيات للصف العاشر الأساسي ومادة العلوم للصف التاسع الأساسي. وتناولت الجلسة الثالثة والأخيرة بإدارة د. خولة عمران وحمد الله أبو صفط؛ أثر استراتيجية الاستقصاء على أداء الطلبة والمعلمين في مدارس التطوير التربوي في محافظة رام الله والبيرة، والمفاهيم البديلة التي يحملها طلبة الصف السادس حول العمليات الحيوية في النباتات، وأثر استراتيجية لبنات التعليم على تحصيل طلبة الصف الثامن في وحدة ذرية العناصر والمجموعات واتجاهاتهم نحوها.
وفي نهاية المؤتمر، تم عرض التوصيات والتي أكدت على تدريس العلوم التطبيقية بطريقة عملية، بحيث يكون المختبر المكان الذي تدرس فيه، وتعديل المنهاج بما يتناسب مع ذلك، إضافةً إلى إعادة النظر في طرق تقييم الطلبة في مواد العلوم، وإعداد خطط دراسية مرنة قادرة على مواجهة التغييرات الجديدة، وتبني استراتيجيات تحاكي الدماغ البشري وتحفزه على الإبداع والتفكير الناقد، وعقد دورات تدريبية للمعلمين لهذه الاستراتيجيات، وزيادة عدد الأنشطة المتنوعة في الكتاب والتي تثير أنواع التفكير المختلفة لدى الطلبة، إضافةً لإجراء المزيد من البحوث لتقصي أثر استراتيجيات التعلم الحديثة.