الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعارة والمخدرات والانتحار تهدد الشباب الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 08/05/2017 ( آخر تحديث: 10/05/2017 الساعة: 10:05 )
الدعارة والمخدرات والانتحار تهدد الشباب الإسرائيلي
بيت لحم- معا- قدمت جمعية "الفتيان في وضع خطر" المعروفة اختصارا باسم "عيلم" اليوم الاثنين، تقريرها السنوي للرئيس الاسرائيلي تناولت فيه احوال الفتيان والشبيبة الاسرائيلية وما يواجهونه من خطر المخدرات والدعارة والضياع والتشرد.
وجاء في التقرير أن 900 فتى وفتاة ينامون في الشوارع والحدائق العامة فيما ينام 200 منهم في منازل يتعرضون فيها للأذى وأماكن اخرى ينامون فيها مقابل تقديمهم "خدمات جنسية".
ويحصل وفقا للتقرير 787 فتاة وفتى من بين 20 الف مهددون بالخطر مساعدات متقدمها جميعة "عيلم" التي تقدم مساعداتها للفتيان الذين يواجهون ضائقة ويعيشون ضمن دائرة الدعارة الجهنمية.
واشار التقرير الى أن 3811 فتى وفتاة يشكلون 195 من مجموع ابناء الشبيبة الذين يصلون الجمعية عبارة عن مشردين لا يملكون مكانا يبيتون فيه ويعيشون ضمن أطر خارج المنزل بعضهم دون أي دعم اسري.
ويستند التقرير الذي جرى تقديمه في حفل رسمي الى معلومات تم جمعها من ابناء الشبيبة الذين وصلوا مقرات الجمعية طلبا للعون والمساعدة، كما يعرض معطيات احصائية تتعلق بأبناء الشبيبة المشردين "دون مأوى" ومن يلحقون بأنفسهم الاذى عن قصد وحالات الضياع التي يشيها هؤلاء اضافة لوضع الشبيبة في الوسط العربي وانزلاق الاطفال القصر الى عالم الدعارة، كما يجمل التقرير نشاط الجمعية من خلال 80 مشروعا تقوم بتشغيلها في 42 تجمعا سكنيا في اسرائيل.
وصنف التقرير 70% من ابناء الشبيبة في اسرائيل ضمن فئة "فتيان طبيعيين" و15% ضمن فئة من يواجهون خطرا بسيطا، و10% "80 الفا" يواجهون خطرا حقيقيا يتضمن خطر التسرب "الخفي" من المدارس او ممن يحملون افكارا انتحارية ويستخدمون المخدرات ويتناولون الكحول، و4% يواجهون خطرا عاليا ممن يتسربون خارج الاطار الاجتماعي، وينزلقون في عالم الاجرام، فيما اعتبر التقرير 1% من ابناء الشبيبة أو ما يعادل 8 الاف منهم يواجهون خطر الموت غالبيتهم لا يملكون مأوى يأوون اليه ومنفصلون عن عائلاتهم بشكل مطلق.
ورصد التقرير 450 فتى وفتاة ضمن فئة ابناء الشبيبة الواقفون على رصيف الدعارة كمتورطين بالدعارة بشكل دائم، و336 يعملون بالدعارة بشكل متقطع فيما بلغت نسبة النساء العاملات في الدعارة ممن يحصلن على مساعدة من منظمة "عيلم" ثلاثة اضعاف الشباب الذكور بواقع 550 فتاة تعمل في الدعارة مقابل 170 فتى و58 من غير المعرفين "جنسيا".
ورصد التقرير اتساعا كبيرا في ظاهرة انزلاق ابناء الشبيبة نحو الدعارة عبر شبكات التواصل وغرف التعارف الالكترونية الامر الذي جعل مهمة رصد تحديد الاطفال القاصرين الذين ينزلقون نحو هذا المنزلق امرا في غاية الصعوبة.
وحصل خلال العام الماضي 1442 فتى وفتاة عربية على مساعدات من الجمعية بينهم 242 ضمن اطار مراكز الشبيبة "فنجان" في القرى البدوية غير المعترف فيها.
وتعرض وفقا لمعطيات التقرير 74% من هؤلاء العرب الى اعمال عنف أو كانوا متورطين في اعمال عنف فيما بلغت نسبة المشردين منهم 15%، فيما بلغت نسبة العرب من ابناء الشبيبة الذين يقفون على حافة هاوية الدعارة 30% من مجموع ابناء الشبيبة الاسرائيليين الواقفين على حافة هذه الهاوية.
وتناول التقرير في قسم خاص عمليات ومحاولات وأفكار الانتحار، مشيرا إلى أن 5% من ابناء الشبيبية الذين يتلقون مساعدات من الجمعية أي ما يعادل 910 فتى وفتاة الحقوا بأنفسهم اذى معين او حاولوا الانتحار بينهم 558 فتى وفتاة الحقوا الاذى بأنفسهم بواسطة ادوات حادة تسببت لهم بجراح مختلفة، اضافة لحروق وجرح اجزاء معينة من اجسامهم، فيما ردد 379 فتى وفتاة ممن توجهوا للجمعية طلبا للعون مصطلحات تشير الى حالة الاكتئاب والإحباط والقلق والجزع.
ووفقا للتقرير تعتبر ظاهر الحاق الاذى بالذات ومحاولات الانتحار امرا شائعا في صفوف الفتيات، فيما سجل الموقع الالكتروني الخاص بجمعية "عليم" والمتخصص بتقديم الدعم النفسي 9000 دخول بينها 1860 كانت حالات تدخل علاجي.