نشر بتاريخ: 10/05/2017 ( آخر تحديث: 10/05/2017 الساعة: 16:33 )
رام الله- معا- وقع أمين عام
الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، اليوم الأربعاء، اتفاقية مع بلدية رام الله ممثلة برئيسها بالإنابة سامح عبد المجيد وبلدية البيرة ممثلة برئيسها المهندس فوزي عابد، لدعم مشروع محطات القراءة وذلك في مقر اللجنة بمدينة البيرة.
جاء ذلك انطلاقاً من حرص اللجنة على تشجيع المشاريع الثقافية والتربوية في السياق المجتمعي بما يعزز الصمود ويحافظ على اللغة العربية من المحو والاستهداف، وبدعم من منظمة "اليونسكو".
ويهدف هذا المشروع إلى إدخال ثقافة القراءة العامة لدى فئات مختلفة من أبناء شعبنا في الأماكن العامة كالمتنزهات العامة، من خلال تزويد هذه المناطق بخمسة محطات قراءة كمرحلة أولية، بحيث يتم وضع واستخدام كتب مكتبة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم فيها، ومن ثم تدوير وتغيير الكتب في كل فترة، بالإضافة إلى تزويد المحطة بأحدث الإصدارات في الثقافة الوطنية وما يهم فئات الشعب المختلفة للتشجيع على القراءة المستمرة واستثمار أوقات الفراغ وتعزيز فعل القراءة بشكل يومي.
ورحب السوداني بالحضور، مستذكراً معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ومحاربتهم للسجان بأمعائهم الخاوية، إضافة لجرائم الاحتلال بتشريع قوانينه العنصرية والتي كان آخرها مشروع القومية اليهودية التي تسعى إسرائيل من خلاله لعبرنة وتهويد الوعي والثقافة والأرض الفلسطينية، وضرورة مواجهة استطالات الاحتلال بما يليق بفلسطين وثقافتها من خلال هذه النشاطات الثقافية التي تعتبر وسيلة مقاومة للدفاع عن سقف الثقافة الوطنية، والطريق لتعميم القراءة على الأجيال القادمة وتعريفهم بالتراث والفكر الوطني.
وشكر رئيس بلدية البيرة المهندس فوزي عابد اللجنة الوطنية ممثلة بأمينها العام على تفاعلها مع البلدية في المشاريع الثقافية وعبر عن رغبة البلدية في الاستمرار بالتنسيق والتشارك مع كافة المؤسسات الثقافية في فلسطين لما فيه منفعة وخير على شعبنا واستعداد البلدية لجميع أشكال التعاون.
وأضاف: أن بلدية البيرة لها باع طويل في خدمة أبناء شعبنا في المجال العلمي والثقافي ممثلا برعايتها لأحد أفضل مكتبات فلسطين التي قدمت خدماتها لطلبة الدراسات العليا في الجامعات وطلبة المدارس وكافة المواطنين.
وشدد رئيس بلدية رام الله بالإنابة سامح عبد المحيد على أهمية الثقافة والتعليم كشكل من أشكال المقاومة وضرورة مساعدة الأجيال الجديدة للعودة إلى عادة القراءة المفقودة حاليا، لأننا شعب ساهم فيه المثقفون والكتاب والمبدعون ولا زالوا في معركة التحرر الوطني، معبرا سعادته بهذا المشروع والشراكة مع اللجنة الوطنية الهادفة لحماية الأرض بالعقول المتنورة، وأعرب عبد المجيد عن استعداد البلدية تعميم القراءة والكتابة في خدمة الثقافة الوطنية.
وشكر السوداني البلديتين على تنبههم لهذا المشروع والاهتمام في القطاع الثقافي وعبر عن اعتزازه بحضورهم في هذا الفعل الثقافي الذي يضيف الكثير، لما لهذه البلديتين من نشاطات هامة في هذا المجال واحتضان عدد كبير من الكتاب والمثقفين، ورعايتهم لمكتبات عريقة في فلسطين قدمت خدماتها لعدد كبير المواطنين بشكل مميز.