الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

علي.. خرج للطبيب فعاد الى المعتقل

نشر بتاريخ: 13/05/2017 ( آخر تحديث: 13/05/2017 الساعة: 18:58 )
علي.. خرج للطبيب فعاد الى المعتقل
القدس- معا -بين الحبس الفعلي وغرف التحقيق والحبس المنزلي والإبعاد عن مدينة القدس، قضى الشاب المقدسي علي إبراهيم عيسى 19 عاما العامين الأخيرين من حياته، لتعيد سلطات الاحتلال اعتقاله قبل يومين بحجة " خرق شروط الإفراج".
هنادي عيسى -والدة الشاب علي- أوضحت أن قوات الاحتلال اعادت اعتقال نجلها يوم الأربعاء الماضي من منزله في قرية صور باهر، بعد 10 أشهر قضاها في الحبس المنزلي والابعاد الى قرية أبو غوش، سبقها 10 أشهر أخرى سجن فعلي، فيما لا تزال قضيته داخل أروقة المحاكم وتعقد له جلسات بين الحين والآخر.
وأضافت عيسى:"صباح يوم الأربعاء شعرت بالتعب خلال تواجدي في قرية أبو غوش برفقة علي، وكان عليّ مراجعة الطبيب واحضار الدواء لعلي حيث يعاني من مرض بالقلب، واضطررت وللمرة الأولى أن أطلب منه الخروج من منزلنا في أبو غوش للتوجه الى صور باهر للعلاج لعدم تركه في المنزل لوحده، وبعد توجهي للطبيب واحضار الدواء اللازم عدت الى المنزل بينما كان علي يتواجد فيه وكنا نجهز أنفسنا للعودة الى أبو غوش وما هي الا لحظات حتى تمت محاصرة منزلنا بالكامل ثم تم اقتحامه لتنفيذ اعتقال علي".

وأضافت :"فور اقتحام المنزل تم السؤال عن علي ثم تم اعتقاله، واعتقال والده ابراهيم 53 عاماً، كما تم تفتيش المنزل بالكامل، واقتيدا الى مركز شرطة "عوز" في قرية جبل المكبر"، كما تم استدعائي للتحقيق وبقيت من الساعة الثامنة والنصف حتى منتصف الليل في التحقيق، بينما أفرج عن زوجي في اليوم التالي، وأعيد الجمعة استدعائنا للتحقيق وبقينا من ساعات الصباح حتى ساعات الظهر، ووجهت لوالدي علي ثلاثة تهم وهي :الإخلال بشروط الإفراج عن علي، والتضليل عن مكانه وتشويش عمل الشرطة، أما علي فقد مدد القاضي اعتقاله ليوم الاحد القادم لاستكمال التحقيق.

وقالت والدة الشاب علي :"منذ 10 أشهر وبعد الافراج عن ابني عشت معه في منزل مستأجر في قرية أبو غوش واضطررت أن اعيش بعيدة عن بيتي وأولادي والبقاء مع علي حتى انتهاء اجراءات محاكمته، وطوال الأشهر الماضية كنت أنا أو والده مرافقين له داخل المنزل، والخروج كان الى جلسات المحكمة فقط في القدس، ويوم الأربعاء ولظروف طارئة بسبب المرض خرجنا من المنزل وتم اعتقاله."

وتابعت:" حرم علي خلال الأشهر الماضية من الدراسة ومن العمل حتى أنه حرم من العلاج ومن مراجعة الطبيب لانه يعاني من أمراض بالقلب، كانت فترة صعبة وقاسية على كافة أفراد العائلة واضطررنا لاستأجر منزل والبعد عن القرية".

واعتقل الشاب علي مع مجموعة من الشبان الآخرين من قرية صور باهر في شهر تشرين أول / أكتوبر عام 2015، ووجهت لهم تهمة "التسبب بقتل مستوطن بعد القاء الحجارة على مركبته خلال مروره من شارع في قرية صور باهر"، وأفرج عنه بشرط الحبس المنزلي والابعاد في شهر تموز عام 2016، ولا يزال ينتظر الحكم، ومن المقرر عقد جلسة بتاريخ 25-5-2017.