الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اذار موعدنا

نشر بتاريخ: 13/05/2017 ( آخر تحديث: 21/05/2017 الساعة: 20:44 )
اذار موعدنا

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
تابعت باهتمام اعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي عقد في العاصمة البحرينية " المنامة " يومي الاربعاء والخميس الماضيين وقد حرصت على مشاهدة جلسة المؤتمر اكثر من مرة لفهم ما دار من مناقشات وخلفية قرار رئيس الاتحاد الدولي " انفيتانو " تأجيل البت في الموضوع الى نهاية هذا العام او على ابعد تقدير الى شهر اذار من العام القادم .
وكان اول المتحدثين في هذا الموضوع رئيس الاتحاد الفلسطيتني لكرة القدم اللواء الرجوب والذي يمكن تلخيص ابرز ما جاء في كلمته بالتالي :
قال انه يتحدث للمرة الخامسة امام كونغرس الفيفا في هذا الموضوع ، وتسأل منذ عامين ونصف القضية معروضة امام المؤتمر الا يكفي هذا ...!!
ثم قال : اليس من حقنا ان نتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها بقية اعضاء الفيفا نريد الاعتراف بحقوقنا بحيث لا يلعب اي نادي اسرائيلي على ارضنا ، السيد سكوسويل قدم تقريره كاملا ولا نعرف لماذا لم يقدم هذا التقرير الى المؤتمر ؟؟ هل هذا جاء بناء على ضغوط مورست من قبل نتنياهو ،
التسييس يجب ان يكون خارج اطار اعمال المؤتمر والحكومة الاسرائيلية لم تتدخل في اعمال الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم فحسب ، بل تريد ان تتدخل في اعمال هذا المؤتمر.... هل هناك اكبر من هذا التدخل ...!!!!
وما ان انهى الرجوب كلمته حتى دوت عاصفة من التصفيق في ارجاء القاعة .
ثم اعطيت الكلمة لرئيس الاتحاد الاسرئيلي لكرة القدم بناء على طلبه و الذي اتهم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بدفع الفيفا الى النظر بقضية سياسية ، ثم قدم شكره للبحرين على كرم الضيافة ، وقال ان الاتحاد الفلسطيني يريد ان يمنع اطفالا صغار من اللعب في هذه الاندية والملاعب ويعني بذلك اندية المستوطنات .
عاد الرجوب وطلب الحديث حيث رد على الاسرائيلي ورفع صورة يظهر فيها اشخاص بالغين يلعبون في احد الملاعب المعشبة وقال هل هؤلاء اطفال ضغار ؟؟؟لتدوي عاصفة من التصفيق في القاعة مرة اخرى .


وبعد ان قدم رئيس الجلسة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم " انفيتانو " اقتراحة بتأجل البت في الموضوع الى شهر اذار من العام القادم اعطيت الكلمة الى محامي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي طلب الحديث والذي اكد على عدم قانونية هذا الاجراء الا ان " رئيس الاتحاد الدولي " أصر على التصويت على القرار المتعلق بالتأجيل ، ليوافق المؤتمر بالاغلبية على التأجيل .

وهذا يقودنا الى طرح العديد من الاسئلة التي أراها مهمة في هذه المرحلة :
* لقد تدخلت الحكومة الاسرائيلية عن طريق نتنياهو الذي اتصل برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم كما اوعز لسفارات اسرئيل في ارجاء المعمورة للضغط على مندوبي الدول الاعضاء في الاتحاد الدولي من اجل التصويت ضد المشروع المقدم من الاتحاد الفلسطيني .و السؤال ماذا عمل المستوى السياسي الفلسطيني لدعم توجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم .

* لماذا يُصر البعض على اعتبار القضية شخصية تتعلق بجبريل الرجوب ؟؟

* لما لم يتحدث ايا من المندوبين العرب ويفند مزاعم رئيس الاتحاد الاسرائيلي ، او يبين عدم قانونية الاجراء الذي اتخذه رئيس الاتحاد الدولي بتأجيل البت في الطلب الفلسطيني ؟

* هل َحسم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم " انفتانو " موقفه واصبحت لغة المصالح الشخصية تتحكم في افعاله في الوقت الذي يرفع شعار محاربة الفساد وبناء مؤسسة تتمتع بمصداقية .

*هل َعقْد الاجتماع في احدى العواصم العربية " المنامة " ساهم في اتخاذ قرار التأجيل؟

* كيف يمكن ان نستعد جميعا مواطنين وحكومة في انجاح الطلب الفلسطيني في المرة القادمة ؟ وتعرية مواقف " انفيتانو " التي لا تستند الى قانون كما جاء في بيان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي صدر عقب جلسة الكونغرس .؟

* ماذا ستفعل منظمة التحرير الفلسطينية التي اصدرت بيانا تؤكد فيه رفضها لقرار التأجيل ؟