السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمر القومي العربي يواصل اعماله لليوم الثاني ببيروت

نشر بتاريخ: 13/05/2017 ( آخر تحديث: 13/05/2017 الساعة: 16:14 )
المؤتمر القومي العربي يواصل اعماله لليوم الثاني ببيروت
بيروت- معا- واصل المؤتمر القومي العربي في دورته الـ 28 المنعقدة في بيروت، اليوم السبت، اعماله لليوم الثاني.
وافتتح الجلسة الصباحية الاولى وترأسها عضو الأمانة العامة بشار القوتلي (لبنان).
وقدمت اوراق حول "المشروع النهضوي العربي" قدمها د. محمد السعيد ادريس (مصر) حول الوحدة العربية، واحمد كامل البحيري (مصر) عن الديمقراطية، والطيب الدجاني (فلسطين) عن الاستقلال الوطني والقومي، ومحمد احمد البشير (الاردن) عن التنمية المستقلة، وابراهيم شريف السيد ( البحرين) عن العدالة الاجتماعية، ود. المصطفى المعتصم عن التجدد الحضاري.
وقال الدكتور محمد سعيد ادريس" ربما يعتقد البعض، خصوصاً، في الظروف العربية الراهنة شديدة المأساوية، أن الحديث عن الوحدة العربية كهدف وغاية آنية باعتبارها قاعدة التأسيس للمشروع النهضوي العربي، محض خيال وتفكير عبثي، أو في أحسن الأحوال مجرد تفكير أو طموح رغائبي منقطع الصلة بالواقع على ضوء فداحة التهديدات والمخاطر الراهنة".
وتحدث ادريس عن عدة مسارات وهي: مسار مواجهة التحديات، تداعي وانفراط النظام العربي، وتحدي انفراط وإعادة تقسيم الدول، وتحدي الاستقطاب والصراع الإقليمي، ومسار صياغة رؤية إستراتيجية جديدة لتحقيق الوحدة العربية، والاتجاه الأول الرسمي: تفعيل وتطوير مؤسسات وآليات العمل العربي المشترك والمنظور الأول: امتلاك الإرادة السياسية الوحدوية، والمنظور الثاني: التطوير المؤسسي، والاتجاه الثاني الشعبي: تأسيس حركة شعبية ديمقراطية تقود النضال الوحدوي.
اما احمد كامل البحيري فقدم ورقة الديمقراطية وجاء فيها" تعانى العديد من الدول العربية حالة من " الضغط" غير مسبوقة على أمنها القومي، خلال السنوات الأخيرة، التي شهدت ما يعرف بثورات "الربيع العربي"، وهو ما احدث حالة من الاختلالات الهيكلية الحادة في الدولة والمجتمع ـ لاتزال تأثيراتها قائمة ـ شكل فريقين لكلا منهما وجهة نظر الفريق الاول: يري الحديث عن الديمقراطية ترفا سياسيا، في ظل التحديات الامنية التي تواجه دول المنطقة، والفريق الاخر: يري ان الديمقراطية مسار لتحقيق الاستقرار ومواجهة مجمل التحديدات الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية، ومدخل حقيقي لإعادة بناء الدول المنهارة. ثم تحدث عن تحديين وتحديات اخرى وهي: التحدي الاول: الحروب بالوكالة. 1- بداية التحول العالمي إلى نمط "الحرب بالوكالة" وأسبابه؟ 2- ملامح "الحرب بالوكالة" في الوطن العربي. وعن التحدي الثاني تحدث البحيري: 1- الفوضى الطائفية. 2- العدالة الانتقالية مدخل لتطبيق الديمقراطية 3- قانون الوئام المدني (العدالة الانتقالية)".
وقدم الطيب الدجاني ورقة الاستقلال الوطني والقومي تحدث فيها عن المخططات الصهيونية اتجاه فلسطين وانها والقدس في "عين الإعصار" و"قلب الهجمة" الاستعمارية الغربية الصهيونية على الوطن العربي.
وحول استراتيجة الاستقلال الوطني والقومي، قال ان المقاومة العربية لغة واصطلاحا مِن أجل تحقيق الاستقلال بمعناه الشامل والواسع تنطوي على إعمال الفكر، وشحذ الهمم لإبداع أساليب الكفاح المسلّح، والنضال السياسي والاقتصادي، والثقافي، والحضاري، والإعلامي، والفكري، والتقني، والعلمي وغيرها، وإن استراتيجية الاستقلال تقتضي إفقاد العدو أمنه، وإضعاف اقتصاده حالا وعاجلا. كما تقتضي إفقاده الحلم بالأمن والأمان، والحلم باقتصاد قوي، وحرمتنه من منافع الاحتلال التي يمكن أن تتحقّق لقطعان المستوطنين الصهاينة مستقبلا.
وتحدث محمد احمد البشير (الاردن) تحدث عن التنمية المستقلة عن دور الاقتصاد الهام في بناء الدول والمجتمعات وعرّف عن الاقتصاد وانواعه، وخلص الى إن مشكلة العرب الاقتصادية هي مشكلة سياسية أولاً ودائماً وان معالجة ما تعاني منه الأمة من تمزق يحتاج إلى رافعة كبيرة أو روافع لا فرق، وهذه الروافع تبدأ من السياسي وتنتهي بالاجتماعي مروراً بالمهم وهو الاقتصادي فطموحات السياسي المتطابقة مع آمال الأمة هي التي يستطيع السياسي ترجمتها باقتصاد معافى قادر أن يخلق توازناً بين طبقات المجتمع المختلفة، فاحترام حرية الفرد وإبداعاته وطاقاته التي يمكن أن تكون في دولة الوحدة، والتي تصب في مصلحة المجموع، هي التي تعترف بوجود هذا الفرد، من حيث خلق الأمان المعاشي والنفسي والاجتماعي للفرد من خلال العلاقة الجدلية التي تجعل من عطاء المجموع مدخلاً لمكاسب الفرد.
فيما تحدث ابراهيم شريف السيد (البحرين) ان هناك أبعاد عديدة لقضية اللامساواة، أما المصطفى المعتصم (المغرب) قدم ورقة عن التجدد الحضاري، وعن مؤشرات التحول الجيو استراتيجية الكبرى وهي الازمة الاقتصادية، بعدها قدم 54 عضواً من أعضاء المؤتمر مداخلات لمناقشة الأوراق المقدمة.
وستجري مناقشة قضايا المؤتمر القومي العربي (تفعيل عمل المؤتمر القومي العربي) في ضوء مشروع لإعادة هيكلية المؤتمر، ومشروع لإصدار جريدة يومية قدمها الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي د. خير الدين حسيب.
كما ستقدم مساعدة أمين عام المؤتمر القومي العربي أ. رحاب مكحل ورقة حول مبادرات ومواقف المؤتمر ما بين الدورتين.
وفي الجلسة الختامية سيتم مناقشة مسودة البيان الختامي الذي أعدته لجنة الصياغة برئاسة د. كاظم الموسوي.