الاسلامية المسيحية: شعبنا يعيش النكبة يومياً بانتهاكات الاحتلال
نشر بتاريخ: 14/05/2017 ( آخر تحديث: 14/05/2017 الساعة: 10:08 )
القدس- معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأحد، وعلى أعتاب الذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية، الانتهاكات اليومية للحق في الحياة والحرية والتي تتمثل بالإعدام اليومي للشبان الفلسطينيين، واستمرار أسر الالآف من الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية، وتدنيس حرمة المقدسات وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك، واحتلال الأرض الفلسطينية، نكبة يومية تتجدد معالمها وآثارها يومياً.
وأكدت الهيئة في بيانها على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في أرضه، وعلى رأسها عودة اللاجئين إلى أراضيهم وبيوتهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، منددةً بما مر به الفلسطينيون من تدمير لبيوتهم وتهجير من أراضيهم وقتل الالاف منهم وجراح الاف غيرهم، وما حل بالملايين منهم من تهجير قسري رهيب، وتم إقصاؤهم بقوة السلاح وإرهاب المحتل بالمجازر والمذابح إلى مخيمات الشتات حيث يعانون الغربة والعزلة والظروف المعيشية الصعبة.
واعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى بقاء فلسطين وشعبها تحت نير الاحتلال وما يمارسه من جرائم وانتهاكات بحق الإنسانية والمقدسات، نكبة يومية على جبين العالم بدوله ومؤسساته، مشيراً إلى أن عام 1948م هو المحطة الأبرز في تاريخ الشعب العربي الفلسطيني، حيث تم تدمير البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، ناهيك عن تحويل أبنائه إلى لاجئين مبعثرين في مختلف بقاع العالم.
واشار د. عيسى إلى أن الحق الثابت للشعب العربي الفلسطيني له جذور تاريخية وقانونية، مستحضراًً تقرير الكونت برنادوت الذي قدمه لمجلس الأمن الدولي في 27/حزيران/1948م, الفقرة التاسعة، البند التاسع والذي جاء فيه "لسكان فلسطين الذين غادروها بسبب الظروف االمترتبة على النزاع القائم الحق في العودة إلى بلادهم دون قيد واسترجاع ممتلكاتهم" وغيرها من القوانين والقرارات الدولية التي أكدت على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الا انه مع الأسف الشديد لم تتم إعادة اللاجئين إلى وطنهم أو تعويضهم كما هو منصوص في الفقرة (1) من قرار الجمعية العامة (194) (د- 3) وأنه لم يحرز أي تقدم ملموس في برنامج إعادة اللاجئين إلى وطنهم أو بتوطينهم وهو البرنامج الذي أقرته الجمعية العامة في الفقرة (2) من القرار (513) (د6) وان حالة اللاجئين لا تزال لذلك مدعاة للقلق الشديد.
ووجهت الهيئة الإسلامية المسيحية رسالة لكل جهات العدل والحرية في العالم دعتهم فيها إلى ضرورة الالتفات إلى قضية الشعب الفلسطيني المهجر في أرضه وخارجها، وقالت إنه آن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني بعد عقود طويلة من التهجير واللجوء.