نشر بتاريخ: 15/05/2017 ( آخر تحديث: 15/05/2017 الساعة: 15:20 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة التعاون، في العاصمة الاردنية عمان بتاريخ 12 أيار انتخاباتها العامة للدورة 2017-2019، و
انتخب مجلس الأمناء بالإجماع السيد فيصل العلمي رئيسا له. وجرى انتخاب نائبين للرئيس سوسن الفاهوم جعفر وبشر جردانة، فيما انتخب عبد العزيز الملا أمينا للصندوق، وبشار عياش أميناً للسر.
وتم تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة لؤي خوري، وجرى كذلك انتخاب رؤساء اللجان المتخصصة للسنوات الثلاث القادمة، وانتخاب تيسير بركات رئيسا للجمعية العمومية ود. صالح الجلاد نائبا لرئيس الجمعية العمومية.
وقبل الانتخابات عقدت التعاون اجتماعاتها السنوية بما فيها مجلس الامناء ومجلس الإدارة واللجان المؤسسية، وذلك بحضور عدد واسع من أعضاء الجمعية العمومية، ورئيس مجلس الأمناء فيصل العلمي، ومنذر الخالدي رئيس الجمعية العمومية، ورئيس مجلس الإدارة سوسن الفاهوم جعفر، والمدير العام لمؤسسة التعاون د. تفيدة الجرباوي.
واشتملت هذه الاجتماعات على اجتماع الجمعية العمومية ومجلس الأمناء المشترك، ومجلس الادارة، واللجان المؤسسية التالية: الاستراتيجية والحاكمية، وتنمية الموارد، والإعلام، والعضوية، والبرامج والمشروعات، والتدقيق والامتثال والمشاركة الشبابية، ولجنة الجائزة، ولجنة الاستثمار، بالإضافة إلى لجنة المتحف الفلسطيني، ومؤسسة التعاون للشباب.
وعلى مدى ثلاثة أيام، راجعت مؤسسة التعاون أداء الدورة الحالية لمجلس الأمناء (2014-2017) التي تميزت بالإنجازات على صعيد الأداء البرامجي والمؤسسي حيث حققت نمواً واضحاً في برامج التعاون وتوجهاتها الاستراتيجية وهيكليتها.
واستثمرت 150 مليون دولار أمريكي في توسيع سبعة برامج اساسية، ونجحت في اجتذاب أكثر من 123 مليون دولار أمريكي من المانحين، وذلك بفضل التزام وتفاني فريق العمل ودعم الأعضاء الكرام واللجان المؤسسية ومجلس الإدارة ومجلس الأمناء.
وتبنت التعاون منحى الادارة البرامجية، ما سمح بالاستفادة القصوى من مواردها البشرية والمالية لضمان نجاحها وتعميق أثر برامجها. كما أصبحت العمليات مؤتمتةَ بشكل كامل، وتم الالتزام بالمبادرات الصديقة للبيئة وإدماجها في سياسات المؤسسة وممارساتها.
وتم وضع نظام متكامل لإدارة المخاطر يعمل على تحديد المخاطر وتصنيفها وتنفيذ الخطط العلاجية للحد منها أو تخفيفها.
وعلى المستوى الإعلامي، تبنت التعاون استراتيجية جديدة لبناء الهوية المؤسسية وعلامتها التجارية، وتم إطلاق الموقع الإلكتروني المحدث، وزيادة انتشارها وظهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة.
وقامت التعاون بتوسيع أنشطة اجتذاب التمويل الأجنبي، عبر إنشاء وحدة خاصة لهذا الغرض، بهدف تنويع وزيادة مصادر التمويل من المؤسسات الدولية والأفراد، وترافق ذلك مع زيادة التمويل الذاتي بفضل الدعم السخي من الأعضاء وزيادة محفظة الاستثمار، وتنمية الوقفية إلى 62 مليون دولار أمريكي.
وبالتزامن مع ذلك، وقعت التعاون مذكرة تفاهم مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية من أجل إقامة شراكة استراتيجية بينهما تحرصان من خلالها على التشاور في الرؤى وعلى إعطاء الشراكة طابعاً برامجياً وعملياً وتفعيل التعاون ما بين المؤسستين خصوصا في النشاطات التي من شأنها أن تحظى باهتمام مشترك، لتأمين التكامل وتدارك الازدواجية.
ووقع مذكرة التفاهم عن مؤسسة التعاون فيصل العلمي رئيس مجلس الأمناء وعن مؤسسة الدراسات الفلسطينية الدكتور كميل منصور نيابة عن طارق متري رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدارسات الفلسطينية.
هذا وأقامت مؤسسة التعاون حفل عشاءها السنوي الذي افتتحه رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون فيصل العلمي وتحدث خلاله البرفسور والمؤرخ الفلسطيني رشيد الخالدي، والاعلامية فرح النابلسي، وذلك بحضور عدد كبير من أعضاء مؤسسة التعاون وأصدقائها، وتم تكريم جميع المتبرعين من الأعضاء على عطائهم السخي لوقفية المؤسسة.
وفي كلمته الافتتاحية رحب فيصل العلمي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون بالحضور، مشيدا بدور المؤرخ الفلسطيني رشيد الخالدي في حفظ تاريخ القضية الفلسطينية وتراثها عبر اصدار العديد من الكتب والدراسات الهامة في تاريخ القضية.
وثمن الخالدي الدور الذي تقوم به مؤسسة التعاون في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده على أرضه، والتخفيف من معاناته جراء الممارسات الاسرائيلية، شاكرا كافة القائمين والعاملين في المؤسسة على مدار الثلاثة عقود الماضية، لما بذلوه من جهود مميزة للنهوض بالمؤسسة.
وتخلل حفل العشاء عرض فيلم من انتاج فرح النابلسي عن حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وتم توظيف شركة انتاج عالمية لصناعة هذا الفيلم، الذي يظهر الجانب الإنساني المغيب في الإعلام الغربي.
يشار إلى ان مؤسسة التعاون أطلقت استراتيجيتها الجديدة للأعوام 2017-2019 بموازنة تبلغ 141 مليون دولار أمريكي، للمضي قدماً في دعم البرامج الرئيسية السبعة (التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، وبرنامج القدس لإعمار البلدات القديمة، والمتحف الفلسطيني)، وتحت شعار الاستثمار والإلهام والابتكار طريقنا للتميز.
وأعلنت عن الفائزين بجوائزها السنوية الخمس للتميز والابداع، كما أعلنت عن إطلاق جائزتين جديدتين للعام 2017 هما جائزة المعلم المتميز، وجائزة الصحة والتي ستكون من نصيب العاملين افراداَ ومؤسسات من المؤسسات العاملة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.