أصالة التجربة وراء النجاح المدوي لاتحاد الكرة
نشر بتاريخ: 15/05/2017 ( آخر تحديث: 15/05/2017 الساعة: 15:47 )
كتب / أسامة فلفل
في توقيت مهم ومحطة استثنائية وتحديات ومعيقات ومنعرجات كبيرة ، نجح الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم من عبور بحور التحديات بسلاح الإرادة والإصرار ، فوصل إلى حيث الطموح والآمال والتطلعات ، وغرد في العلياء هناك حيث تسكن النسور، وبرزت بوضوح قوة وشخصية الاتحاد في انجاز المهام وصناعة وكتابة التاريخ المشبع بالانجازات التي تطوق اليوم عنق الوطن والرياضة الفلسطينية بشكل عام واتحاد كرة القدم بشكل خاص.
هذا الانجاز الهام يؤسس لمشروع نهضة وبرنامج مستمر ، فالنجاح المدوي للاتحاد في الوطن وخارجه، هو تعبير صادق عن أصالة التجربة التي جسدت بصدق وبانتماء ووضوح واقع كرة القدم الفلسطينية التي تشق شهب الظلام على إيقاع حالة التوحد والانجاز الوطني وخطوات الإستراتيجية الوطنية التي رسمت بفكر وفلسفة ومسؤولية وطنية عالية.
اليوم الوحدة الرياضية الجامعة الشاملة لمنظومة الرياضة الفلسطينية والتي تعيشها الساحة الفلسطينية أصبحت انجازا وطنيا وواقعا اجتماعيا جاء بالمسؤولية الوطنية العالية من القيادة الرياضية لإعلاء راية واسم وهوية وشخصية كرة القدم والرياضة الفلسطينية ورد الاعتبار للوطن والحركة الرياضية الفلسطينية.
اليوم يتجسد في المشهد الرياضي الفلسطيني أن النجاح الذي حققه الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم وراءه رجال أصحاب قضايا كبرى، سواء خاصة بهم، أو خاصة بمجتمعاتهم ووطنهم، ضحوا بحياة الراحة والرفاهية وفضلوا عليها حياة التعب والسهر وبذل الغالي والنفيس من الجهد والعرق والتضحية الصامتة في سبيل تحقيق الأهداف والقضايا الكبرى ورسم معالم جديدة للرياضة الفلسطينية التي تشق طريقها رغم الإرهاصات والتداعيات الكبيرة.
إن الإستراتيجية الوطنية الخاصة بمنظومة كرة القدم، فيها الرسالة، والرؤية المستقبلية، والغايات، والأهداف، والوسائل التنفيذية ، مما جعل العمل يسير وفق خارطة طريق بمنهج وفلسفة علمية ، فكان النجاح الباهر يتصدر المشهد في الساحة الرياضية الفلسطينية ويعكس حالة الإبداع و التميز والاحترافية في الأداء والعمل.
للتاريخ التخطيط السليم لإنجاز الأهداف الوطنية للاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم والجيد لصناعة الانجاز الوطني والرياضي كان حاضرا وسمة العمل ، مما سهل، في تحقيق النتائج المرجوة، وساهم بشكل ملحوظ في رفع الحالة المعنوية، وساعد على الاستمرار في إنجاز المسابقات بشكل منتظم لفت انتباه وأنظار الكل في المجتمع الفلسطيني ، والوصول إلى تحقيق الهدف المنشود والمخطط له.
ختاما ...
إن تذوق حلاوة النجاح في محطة استثنائية وصعبة أعظم بكثير من تذوق مرارة الفشل ، ولكن ما صنعه وقدمه الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم هذا الموسم رغم التحديات الكبيرة وما قام بتنفيذه من مهام وطنية كان أحد أسباب تحقيق النجاح المدوي فتذوق طعم وحلاوة الانجاز والنجاح.
" أجمل ما في الوجود أن يشعر الإنسان بأن له إسهامات ولو قليلة في رفعة شأن نفسه، ووطنه، ومنظومته الرياضية "