رام الله -معا- شارك كادر وزارة الخارجية من سفراء، ودبلوماسيين وإداريين في مسيرة النكبة في رام الله، حيث تجمع كافة الموظفين في قاعة المؤتمرات في وزارة الخارجية ووقفوا دقيقة حدادا على أرواح شهداء فلسطين وعزف النشيد الوطني الفلسطيني.
والقى وكيل الوزارة د.تيسير جرادات كلمة نيابة عن وزير الخارجية د.رياض المالكي والذي افتتح الكلمة بتقديم التحية وفاء لأسرى فلسطين البواسل الذين يقبعون في عتمة السجن ثمنا لدفاعهم عن نور الحرية لشعبهم ووطنهم.
وطالب المالكي في الكلمة التي القاها نيابة عنه د. جرادات المجتمع الدولي والعالم الحر بأن يتخذ موقفاً جاداً يفضي الى انصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه بالحرية وتقرير المصير والذي كفلته كافة الشرائع والقوانين الدولية، مبيناً اننا نحيي اليوم الذكرى التاسعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه ودياره وتشتيته في دول الجوار وبقية ارجاء العالم، وذكر العالم وبريطانيا على وجه الخصوص بالتزامهما القانوني والأخلاقي بتصحيح الخطأ وتبعاته الذي وقع على الشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور الذي يمر عليه اليوم مئة عام بالتمام والكمال، متسائلاً اما آن الأوان لتحرر الشعب الفلسطيني من براثن ابشع احتلال على وجه البسيطة، أما آن الأوان لأن يتذكر العالم أن ابشع عملية تطهير عرقي حدثت في العصر الحديث لحقت بالشعب الفلسطيني وان من واجب العالم ان يتدخل ليعيد للشعب الفلسطيني ولو الحد الأدنى من حقوقه بإقامة دولته ولم شمله كبقية الشعوب حول العالم.
وبعد ان انتهت كلمة الوزير المالكي توجه موظفي وزارة الخارجية، يتقدمهم الوكيل جرادات والسفير رأفت بدران والسفير عمار حجازي، الى ضريح الزعيم الشهيد ياسر عرفات ومن ثم انضموا الى جماهير شعبهم في مسيرة صامتة نحو خيمة اعتصام ذوي الاسرى يحملون رسالة شعبهم للعالم باللغات المعتمدة في الامم المتحدة للتأكيد على شرعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الامم المتحدة 194، وتجدر الإشارة الى ان جميع المشاركين كانوا يرتدون زياً موحداً دعماً لحرية الاسرى وحق العودة وتقرير المصير.