رام الله وتل ابيب تبحثان عن تفاصيل مبادرة ترامب
نشر بتاريخ: 16/05/2017 ( آخر تحديث: 18/05/2017 الساعة: 09:34 )
بيت لحم- معا- يواصل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نيتنياهو ومقر القيادة الفلسطينية في رام الله محاولاتهم الحثيثة لمعرفة وفهم أية تفاصيل تتعلق بالمبادرة التي سيطرحا الرئيس ترامب اذا كان يحمل مبادرة من هذا القبيل، وتزداد هذه الجهود قوة مع اقتراب موعد الزيارة الرئاسية الامريكية، حسب تعبير موقع "هآرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية.
وقال الموقع انه يمكن القول ان جميع الاشارات والشهادات تشير الى عدم امتلاك ترامب حتى اللحظة مبادرة أو خطة منظمة تتعلق بتحريك عملية السلام الفلسطيني- الاسرائيلي، لكن هناك الكثير من الحماسة والطموح والتصميم على احداث خرق وتقدم تاريخي ضمن صفوف حاشيته ومقربيه.
يقدم السفير الامريكي الجديد دافيد فريدمان، اليوم الثلاثاء، اوراق اعتماده الى الرئيس الاسرائيلي الذي سيتلقى ايضا اوراق اعتماد السفيرين الاسباني والتايلندي لينطلق بعدها في سباق مع الزمن للتحضير لزيارة رئيسه "ترامب" المرتقبة، والإعداد لهذه الزيارة التي من المنتظر والمأمول أن تكون تاريخية.
واجرى فريدمان خلال الاسابيع الماضية وقبل اعتماده رسميا سفيرا لدى اسرائيل الكثير من الاتصالات المحادثات مع دبلوماسيين ومسؤولين اسرائيليين عاد وكرر امامهم ضرورة تعاون اسرائيل مع مبادرة ترامب وإنجاح جهوده خاصة بعد عرضه "الصفقة الحاسمة والنهائية" لتحقيق السلام.
ونقل موقع "هآرتس" عن موظف اسرائيلي وصفه بالرفيع على علاقة وثيقة بمضامين الرسائل التي نقلها "فريدمان" وطلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع قوله: "أوضح السفير الامريكي الجديد أن الرئيس الامريكي ترامب حمل في جعبته فرصة كبيرة بالنسبة لإسرائيل وهو معني جدا بتلقي المساعدة التي يحتاجها خاصة فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين وان اكبر دليل على ذلك تعيين ترامب طلاب مدارس دينية يهودية كطاقم مختص بهذا الشأن".
وأضاف الموظف الاسرائيلي الرفيع "اقترح فريدمان على محدثيه الاسرائيليين الامتناع عن الدخول في اية مواجهة مع الرئيس ترامب ومساعدته في تطبيق وتحقيق سياسته في الشرق الاوسط".