نشر بتاريخ: 16/05/2017 ( آخر تحديث: 16/05/2017 الساعة: 16:17 )
الخليل- معا- انطلاقاً من الجهود التي يبذلها ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني والتي تهدف الى تعزيز التبادل الاقتصادي مع دول الاقليم, استقبل الملتقى ممثلاً برئيسه محمد نافذ الحرباوي واعضاء مجلس الادارة، وفداً من رجال الاعمال الاتراك من مجلس الاعمال الفلسطيني التركي المشترك وذلك ضمن زيارة استهدفت مدينة الخليل للاطلاع على اهم مرافقها التاريخية والاقتصادية.
وقد استهلت الزيارة بلقاء بين الوفد التركي والذي يرأسه رجل الاعمال الفلسطيني الاصل جمال عبد الكريم, اما من الجانب الفلسطيني فقد مثله نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني, وتيسير ابو اشخيدم أمين سر اتحاد المقاولين الفلسطينيين وممثلين عن نقابة تجار المواد الغذائية, وعدد من اعضاء الهيئة العامة للملتقى.
واستهل رئيس الملتقى اللقاء مرحباً بالوفد التركي واهمية القطاعات التي يمثلها وتنوعها من المواد الغذائية الى الالبسة الى المعدات الزراعية والمعدات الخاصة بالإنشاءات والبناء, والذي تتلاقى الى حد كبير مع احتياجات السوق الفلسطيني ورجال الأعمال الفلسطينيين, وتشكل ارضية جذابة لتحقيق استثمارات مشتركة تساهم في تعزيز مواطن الاستقلال الفلسطيني, والذي طالما سعت تركيا الى تعزيزه عبر تاريخ طويل حُكمت أواصره على زمن الرئيس الحالي أردوغان, داعياً رجال الاعمال الفلسطينيين والأتراك الى استثمار العلاقة المميزة بين الشعبين, وبذل جهود اضافية تُفضي الى استثمارات حقيقية على ارض الواقع الفلسطيني وتساهم في تحقيق استقلاليه لاقتصاده, والذي مازال اقتصاد تَبعيّ مقيّد بإجراءات احتلالية تسعى الى عرقلة تطوره وتوسعه ليتناسب مع حاجاته وطموحاته, ان كان ذلك من خلال تعقيد وصول المواد الخام الى المصانع, او من خلال الاجراءات المعقدة على المعابر, او من خلال منع رجال الاعمال من الوصول الى اماكن استثماراتهم.
من جهته فقد شكر رئيس الوفد التركي جمال عبد الكريم ملتقى رجال الاعمال والقطاع الخاص الفلسطيني على حسن استقباله, مبدياً اعجابه بحجم التطور على المستوى الاقتصادي رغم حجم المعاناة والعراقيل الاسرائيلية, وان في ذلك لدليلاً على الارادة القوية للمواطن والصانع ورجل الاعمال الفلسطيني.
مضيفاً انه ومن خلال رسالة مؤسسته DEIK فإنه يمكن تحقيق الكثير لصالح الاقتصادين الفلسطيني والتركي, وخاصة اثر التطور الذي شهدتها الصناعة التركية والتي جعلت منها منافساً للمنتجات الاوروبية في الاسواق الاوروبية.
ومبدياً استعداده لتنظيم لقاءات عمل مشتركة تهدف الى مشاريع استثمارية مشتركة ان كان ذلك في فلسطين او تركيا.
كما ونظم الملتقى زيارة للوفد التركي الى البلدة القديمة في الخليل, حيث كان في استقبالهم مدير مكتب محافظة الخليل في البلدة القديمة نضال الجعبري, والذي رافقهم في جولة للاطلاع على معالم البلدة التاريخية والمعاناة التي يعيشها أبناء المدينة في ظل الاجراءات الاحتلالية التي تسلبهم عناصر الحد الادنى من العيش الكريم, والتي عملت على اغلاق محلاتهم التجارية في سياسة تسعى الى تهويد المنطقة, اضافة الى همجية المستوطنين وافعالهم التي تنكل دوماً بالمواطن الفلسطيني ان كان كهلاً او امرأة او حتى طفلاً.
واختتمت جولة البلدة القديمة بزيارة الى الحرم الابراهيمي الشريف حيث أدوا صلاة الظهر فيه, وبعد ذلك توجه الوفد الى محافظة الخليل حيث تم الاجتماع مع المحافظ كامل حميد, والذي رحب بالضيوف واكد على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين التركي والفلسطيني على كافة المستويات والاسناد الحقيقي للقضية الفلسطينية, والتي لابد ان تتوج بمزيداً من التبادل الاقتصادي ومزيداً من الاستثمارات التركية في فلسطين.
كما واطلع الوفد على الانتهاكات التي تتعرض لها المحافظة من قبل السلطة الاسرائيلية.
واختتم الوفد زيارته بزيارة الى شركة المصنوعات الورقية في المدينة والاطلاع على خطوط انتاجها, معبراً عن اعجابه بمستوى الجودة التي باتت تتمتع بها الصناعة الفلسطينية, اضافة الى القدرة الانتاجية والتي تجعل منها منافساً دولياً ومعززاً لمقومات الاقتصاد الوطني.