الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيسة الوفد النقابي البريطاني تؤكد على النجاحات التي حققتها حركة التضامن النقابية البريطانية بدعم الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 08/01/2008 ( آخر تحديث: 08/01/2008 الساعة: 21:07 )
رام الله-معا- أكدت رئيسة الوفد النقابي البريطاني جوني ماكدوجال، أن بلورة حركة التضامن العمالية والنقابية البريطانية مع قضية الشعب الفلسطيني تعتبر واحدة من النجاحات والانجازات المهمة التي حققتها الاتحادات النقابية البريطانية، خاصة أن قضية التضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا ليست قضية سهلة، سيما وأن "اللوبي الصهيوني العالمي" له حضور قوي ومؤثر في الاتحادات العمالية العالمية والحكومات بما فيها البريطانية.

جاء ذلك خلال اجتماع الوفد النقابي البريطاني، مع الأمين العام لعمال فلسطين حيدر إبراهيم، وأعضاء الأمانة العامة، في مقر الأمانة العامة برام الله.

وجددت ماكدوجال عزم وتصميم الاتحادات النقابية البريطانية على الانتصار على قوة وفاعلية اللوبي "الصهيوني" في بريطانيا وغيرها، وتأكيدها على اهتمام الاتحادات النقابية البريطانية بتبادل الخبرات والنضال النقابي المشترك مع نظيرتها الفلسطينية، منوهة إلى أن زيارتهم لفلسطين تعتبر الأولى من نوعها بالشكل الذي يمثل فيه الوفد النقابي البريطاني المكون من 14 نقابيا يمثلون اتحاداتهم القطاعية المهنية والتي تضم 7 ملايين عضوا في صفوفها، أي ما نسبته 80% من الاتحادات العمالية البريطانية.

وأوضحت ماكدوجال، أن الوفد النقابي البريطاني يمثل 95 اتحادا نقابيا بريطانيا، وهم أيضا يمثلون المؤتمر العام لاتحاد النقابات في بريطانيا، ووفقا لمقررات مؤتمرهم العام، فان فلسطين أصبحت على سلم أولويات واهتمامات معظم الاتحادات النقابية العمالية في بريطانيا.

وأكدت ماكدوجال، على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في الحرية من الاحتلال والاستقلال والسيادة وإقامة دولته المستقلة، مؤكدة أنهم في الحركة العمالية والنقابية البريطانية يعتبرون أنفسهم جزء لا يتجزأ من حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وبينت أنه بعد انتهاء زيارة الوفد لفلسطين ولقاءاته المتعددة مع ممثلي الحركة العمالية والنقابية والقيادات السياسية الفلسطينية، سيقدم تقاريره لمناقشتها في لجنة الاتحادات البريطانية، واستنادا لذلك سيتم بلورة أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني، ووضع خطط الضغط على حكومة إسرائيل لحملها على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، إلى جانب إعداد حملات ضغط أخرى على الحكومة البريطانية لوقف تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودعمهما إسرائيل.

وبالتالي اعتبرت ماكدوجال هذه اللقاءات مع قيادات الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية انعطافة مهمة جدا في التضامن والنضال إلى جانب الشعب الفلسطيني.

بدوره دعا الأمين العام لعمال فلسطين حيدر إبراهيم، إلى تجديد علاقات الصداقة والشراكة بين الاتحاد العام لعمال فلسطين والاتحادات النقابية البريطانية، مشيرا إلى أن الاتحاد العام لعمال فلسطين من أقوى الاتحادات النقابية العربية، ويناضل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والحقوق والحريات النقابية والعمالية.

وأشاد إبراهيم بموقف الاتحادات النقابية البريطانية بمقاطعة الهستدروت الإسرائيلي، رغم تحركاته المحمومة في تحريض الاتحادات النقابية الأوروبية ضد الاتحاد العام لعمال فلسطين وعدالة قضية عمالنا وشعبنا، مشددا على عدم التطبيع مع إسرائيل بسبب عدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية، واستمرارها في عدوانها على شعبنا ومقدراته البشرية والاقتصادية والتنموية.

وقال إن سوق العمل الفلسطيني كان في السابق يستوعب الأيدي العاملة الفلسطينية، ولكن إسرائيل دمرت سوق العمل الفلسطيني وتمنع الاستيراد والتصدير وتفرض الحصار على حركة البضائع والأفراد، ما تسبب في إغلاق العديد من المنشآت والمصانع، وأدى إلى انخفاض قدراتها الإنتاجية.

أما عضو الأمانة العامة ميسون عثمان، فأكدت أن نسبة تمثيل المرأة في النقابات لا تزيد عن 13%، وان المرأة العاملة ستناضل بقوة من أجل زيادة تمثيلها النقابي، وتحدثت عن آثار جدار الفصل على صعوبة التواصل بين النقابيين والنقابيات وأثره على عمل المرأة وتعليمها، مشددة على التعاون النقابي البريطاني الفلسطيني.

وأشارت عثمان إلى أنه تم إعادة هيكلة دائرة المرأة في فروع الاتحاد العام لعمال فلسطين، حيث أقر اجتماع دائرة المرأة في الاتحاد، خطة عمل الدائرة ودوائر الفروع للعام 2008، وناقشت تثبيت تمثيل النساء في الدورات المحلية والخارجية.